مدير إدارة شؤون البيئة والارصاد الجوية بجامعة الدول العربية: الدبلوماسية الإماراتية ستلعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر خلال COP28
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أكد الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والارصاد الجوية بجامعة الدول العربية أن دولة الامارات العربية المتحدة تتمتع بخبرات كبيرة في العمل الخاص بالتغيرات المناخية ولديها مبادرات واستراتيجيات بناءة في هذا المجال ، مثمنا استضافتها ل “كوب 28 ” مؤكدا أنها ذات خبرة كبيرة في استضافة اجتماعات دولية كبيرة وبكفاءة عالية.
وقال فتح الله في تصريح لوكالة أنباء الإمارات ( وام ) : في إطار العمل مع جامعة الدول العربية هناك تعاون كبير مع دولة الامارات بشأن قمة المناخ القادمة ،موضحا أن هذه الدورة سوف تكون مختلفة عن الدورات السابقة حيث تهتم دولة الإمارات بالشراكات التي سوف يتم إطلاقها خلال المؤتمر ،وأيضا أن يكون هناك إدماج لكافة فئات المجتمع. وأشار إلى أهمية هذه القضية والمقصود بها أن لا يقتصر العمل على الجانب الحكومي فقط ولكن من خلال تكاتف وتشارك الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الأهلي والأفراد والمنظمات الأهلية والشباب بما يضمن تطبيق السياسات بشكل واقعي ويحقق اهتمامات الفئات كافة.
وأوضح فتح الله أن المؤتمر سيشهد أيضا ولأول مرة وفق اتفاقية باريس عملية “جرد عالمي” أي الحصيلة العالمية لمساهمات الدول للتخفيف من حدة التغيرات المناخية وسياساتها وعلى هذا سوف يتم عمل جرد أو حصر للنتائج في cop 28 لأول مرة لأن عندما صدر الاتفاق في اتفاقية باريس تم وضع مدى زمني لعمل هذا الموضوع وسوف يكون هذا المدى الزمني قد تحقق في cop28 .
وشدد فتح الله على أهمية هذه الدورة أيضا بالنسبة للدول العربية كونها لديها حقوق وتريد الحصول على دعم وتمويل خاص بالمناخ فالدول المتقدمة قدمت تعهدات بتقديم تمويلات ولم يتم الوفاء بها بالقدر المطلوب في الفترة السابقة ،موضحا انه في *كوب 27 *الذي عقد بمدينة شرم الشيخ المصرية تم الاتفاق على إنشاء صندوق خاص بالخسائر والاضرار التي وقعت في الدول نتيجة التغيرات المناخية وهذا يضمن حصول الدول المتضررة من التغيرات المناخية على تعويضات من هذا الصندوق واستكمالا لهذا الاجراء من المنتظر أن يتم في كوب 28 اتخاذ إجراءات بتنفيذ الصندوق ووضع آليات عمله ، وآليات التمويل الخاصة بالمساهمات التي قدمتها الدول المتقدمة للدول النامية وهذا يمثل اهتماما كبيرا للدول العربية.
وقال فتح الله إن العالم يتجه منذ فترة طويلة نحو تحقيق التنمية المستدامة ،موضحا انه لايمكن أن يطلق عليها مستدامة دون الاهتمام بالبعد البيئ لأنه هو المحيط الذي يحيط بالافراد والضرر البيئ يمثل خسائر على كل الافراد وليس خسائر حكومية فقط ويمثل بعدا أساسيا ورئيسيا في تحقيق التنمية في كل دول العالم.
وحول الآثار السلبية للتغيرات المناخية قال فتح الله إنها كثيرة وعديدة فهي تؤثر على صحة الانسان والإنتاجية الخاصة بالمحاصيل الزراعية والأمن الغذائي الذي يواجه مشكلة كبيرة أيضا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية .
وأشاد فتح الله بالجهود البناءة التي تقوم بها الدبلوماسية الإماراتية حيث تتسم بالتوازن والعمل من أجل تقريب وجهات النظر وكان لها مساهمات حثيثة في حلحلة الكثير من القضايا العالمية وإيجاد حلول لها ،معربا عن توقعه بأن تلعب الدبلوماسية الإماراتية خاصة دبلوماسية المناخ دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر خلال كوب 28 ،موضحا أن المقصود بها هنا العدالة بين المطالب الخاصة بالدول النامية المتضررة من قضايا المناخ والدول المتقدمة التي تسببت في أضرار بالمناخ والمتسبب الرئيسي بحجم الانبعاثات الضخمة التي تقوم بها منذ فترة الثورة الصناعية الأولى .
وفيما يتعلق بمخرجات المؤتمر قال فتح الله نتمنى أن تكون المخرجات بها قدر من الإنجاز فيما يتعلق بالتمويل ،فضلا عن الاتفاق على إطار جديد للتمويل يضمن تمويل المشروعات الخاصة بالتكيف في دول العالم النامي.
وتابع قائلا:” وفيما يتعلق بموقف الدول المتقدمة أتصور أن موقف الدول المتقدمة سوف يشهد قدرا من الاستجابة للمطالب الخاصة بالدول النامية بعد التطور الذي حدث في كوب 27 بشرم الشيخ حيث شهد بعض الجوانب الإيجابية من جانب الدول المتقدمة وأعتقد سيستمر هذا المسار في COP28 بتحقيق جوانب أكثر إيجابية لاحتياجات الدول النامية وأيضا في الحفاظ على درجة حرارة الأرض في حدود واحد ونص درجة “.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الدول المتقدمة فتح الله
إقرأ أيضاً:
عاجل - الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الإيراني أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بنظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، وذلك على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، وسبل استعادة السلام بالمنطقة، إذ أكد الرئيس أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد، مشددًا على ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة حرصًا على حماية المنطقة من مواجهات خطيرة ستكون لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن بالشرق الأوسط والعالم بأسره.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول الأوضاع في الأرض الفلسطينية، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأوضاع في لبنان وسوريا.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضا الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، بما يحقق مصلحة الشعبين، ويساهم في دعم الاستقرار بالمنطقة.