ترامب: الولايات المتحدة لن تحمي إلا حلفاءها الذين يدفعون فواتيرهم
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن ستقوم بحماية حلفاء “الناتو” فقط الذين ينفقون نسبة معقولة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
ووفقا لما نقلته شبكة “سي بي إس”، قال ترامب: “لقد قلت إنه إذا لم تكن تنوي الدفع، فلن نقوم بالحماية. إذا لم تكن تنوي دفع فواتيرك، فلن نقوم بحمايتك”.
كما افترض رئيس البيت الأبيض أن حلفاء “الناتو” أنفسهم لن يقدموا المساعدة للولايات المتحدة في حالة تعرضها لهجوم، وقال: “هل تعتقد أنهم سيأتون ويحموننا؟.. يجب عليهم ذلك لكنني لست متأكدا من ذلك”.
ويوم الخميس الماضي، أفادت مصادر في الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب قد يحرم دولة شريكة في حلف “الناتو” من الدفاع عنها في حال لم تلتزم بشكل كامل بدفع حصتها من الإنفاق على الدفاع.
ونقلت قناة NBC News عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين وعضو في الكونغرس قولهم: “يُفكر ترامب في إدخال تغييرات جذرية على مشاركة الولايات المتحدة في الناتو”.
وبدأت التوترات في العلاقات بين أوروبا وواشنطن بعد تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي. وتريد السلطات الأمريكية أن تبدأ دول الاتحاد الأوروبي في اتباع سياساتها الخاصة وتعلم اتخاذ قرارات مستقلة، بما في ذلك تحمل مسؤولية أمن أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن رئيس البيت الأبيض غير راض عن حجم الاستثمارات الدفاعية من الحلفاء الأوروبيين في الناتو، ويطالب بزيادة الإنفاق إلى خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
يذكر أنه تم تحديد هدف الإنفاق الدفاعي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لدول “الناتو” خلال القمة التي عقدت في ويلز في سبتمبر 2014، وذلك بدافع “التهديد الروسي” بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
وفي يوليو 2023، تم الاتفاق خلال قمة فيلنوس على أن تصبح نسبة 2% بمثابة الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي لدول “الناتو”، وليس مجرد هدف.
المصدر: RT
Previous سفير الولايات المتحدة لدى الناتو يقترح نشر وحدة عسكرية من الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بحرُ أحمر مشتعل.. ومركز أمني أمريكي يقر: تحالف واشنطن الأوروبي ينهار تحت الضربات اليمنية
يمانيون../
في اعتراف صريح بحجم الأزمة التي تهزُّ الغرب، كشف مركز الأمن البحري الدولي (CIMSEC) أن أزمة البحر الأحمر فضحت هشاشة التحالف الأمريكي الأوروبي، وعرّت واشنطن التي باتت عاجزة عن قيادة حلفائها وسط صعود متسارع للاتحاد الأوروبي كلاعب أمني مستقل.
في تحليل ناري نشره المركز ضمن أسبوع القوة البحرية لحلف الناتو بعنوان “تشريح أزمة البحر الأحمر: الناتو في مواجهة الاتحاد الأوروبي”، أكدت الكاتبة آنا ماتيلد باسولي أن الولايات المتحدة وجدت نفسها معزولة في قلب الأزمة، بينما مضت أوروبا بعيدًا عن مظلتها العسكرية التقليدية، متخذةً قرارها بالعمل تحت راية الاتحاد الأوروبي.
وأكد التقرير أن الخلاف لم يعد مجرد سوء تفاهم عابر، بل تحوّل إلى صراع صامت على من يقود ومن يتبع. أوروبا رفضت الانخراط في عملية “حارس الرخاء” الأمريكية، مفضّلة دعم مهمة “أسبيدس” الأوروبية الدفاعية، في ضربة قوية لهيبة واشنطن التي طالما اعتبرت قيادة التحالف الغربي أمرًا مسلمًا به.
الرسائل المسربة من داخل الإدارة الأمريكية حملت مشاعر مرارة وإحباط، حيث أبدى مسؤولون امتعاضهم من “اضطرار أمريكا لإنقاذ أوروبا مرة أخرى”، غير أن الوقائع على الأرض تفضح فشل واشنطن في التكيف مع واقع جديد باتت فيه أوروبا ترفض الحلول الأمريكية الهجومية، وتصر على حماية مصالحها بنهج دفاعي مستقل.
التقرير لم يكتفِ برصد الانقسام، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة باتت ترى الأزمة فرصة لاستعراض قوتها البحرية ومقارعة الصين، بينما لا تبالي أوروبا بهذا الصراع، متمسكةً بأولوية حماية التجارة وتأمين طرق الملاحة فقط.
ولفت التحليل إلى أن انشقاق دول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا عن المبادرة الأمريكية عرّى هشاشة القيادة الأمريكية، في حين أن بعض الدول كإسبانيا امتنعت تمامًا عن تقديم أي دعم، على الرغم من استفادتها من استمرار الملاحة عبر مضيق باب المندب.
وعلى الجانب الآخر، كشف التقرير أن أمريكا لا تزال عالقة في وهم قيادة الناتو، غير مدركة أن أوروبا باتت تمضي بثبات نحو بناء كيان أمني مستقل تحت راية الاتحاد الأوروبي، مدفوعةً بما وصفه التقرير بـ”العدوانية الأمريكية” التي تدفع الحلفاء نحو مزيد من الاستقلال.
في مشهد بالغ الرمزية، بينما كانت السفن الأوروبية ترفع علم “أسبيدس” بعيدًا عن التوتر الأمريكي، كان الحوثيون يحكمون قبضتهم على البحر الأحمر، ويوجهون ضربات موجعة أربكت الأسطول الأمريكي وأفقدت ميناء إيلات الصهيوني أنفاسه الاقتصادية.
واختتم التقرير برسالة واضحة وصادمة:
الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لتدارك الأمور، فإما استراتيجية جديدة تراعي الواقع الأوروبي، أو الغرق أكثر فأكثر في وحل الهزيمة والانقسام.