رغم كل الإنجازات التي تحققت في كافة ربوع الوطن، شرقه وغربه، شماله وجنوبه، إلا أن هناك من يحاول نشر حالة من التشاؤم واليأس حول المستقبل والوضع الاقتصادي المصري، الذي يتأثر بلا شك بالأوضاع والأزمات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
فمنذ عدة سنوات وهناك ظاهرة لا تبدو عفوية في وسائل التواصل وعلى القنوات الفضائية، ظاهرة لا تتحدث عما هو جميل أو إيجابي في هذا البلد، لا ترى في واقعنا أي خير أو بريق أمل.
هناك فرق كبير بين الحديث عن أزماتنا ومواطن الخلل، أو ممارسة النقد البناء والهادف من أجل المصلحة العامة، وكلها ضرورات وطنية، وبين ترسيخ وتعزيز التشاؤم والإحباط الدائم، نعم نحن لا نعيش في جنة، ولدينا مشكلات وأزمات كثيرة.. لكن لدينا في نفس الوقت إنجازات تحققت في كافة المجالات الصناعية والزراعية والمجتمعية والعمرانية، ولدينا أيضًا دلائل ومؤشرات على أننا نمضي على طريق التنمية بوتيرة تحقق لنا الأمن الغذائي والاقتصادي والاجتماعي.
ورغم كل تلك المحاولات، لم يفارقنا الأمل والتفاؤل، ولم يغب عنا الاطمئنان، بفضل الله أولًا، وبفضل قائد مخلص وشجاع، وشعب واع ووفي.. هذا الأمل بنيناه على سجلات التاريخ، والتاريخ علمنا أننا أمة تمرض ولا تموت، وما نشهده اليوم من أزمات لا يضاهي في شدته المحن والأزمات التي ألمت بنا على مر الزمان، وفي كل مرة تخرج الأمة منها أشد قوة، فالضربة التي لا تقصم الظهر تقويه.
إن تفاؤلنا في هذه المرة، واقعيًا، ويقوم على ثلاثة أسس، أولها، حسن الظن وعدم التشكيك، وثانيها، الوعي الحقيقي بالواقع والمقدرات، وثالثها، العمل والاجتهاد.. فنحن نثق أننا خلف قيادة تعمل ليل نهار لتحقيق الإنجازات وتجاوز الأزمات، تتحدث معنا وجهًا لوجه بلغة المنطق وبكل شفافية وصدق وأمانة.. كما أننا نثق في خطواتها لتحقيق الكثير من المعطيات الإيجابية في ربوع الوطن، فالرئيس السيسي قال خلال لقائه مع طلبة الأكاديمية العسكرية منذ أيام قليلة، إننا حريصون على إيجاد حلولًا نهائية للأزمة الاقتصادية والعمل بجد في كافة القطاعات والمجالات، وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ مجموعة من الإجراءات للتخفيف من آثار تلك الأزمة.
كما أن الوعي بالأخطار والأزمات، مدعاة لأن نفهم ونعي حجم التحدي وعظم المسئولية الملقاة على عاتق الجميع لتجاوز الأزمة الاقتصادية، والمحافظة على المكتسبات التي تحققت والتي ستتحقق في هذا الوطن العزيز. وأما بخصوص العمل والاجتهاد، فهذا دورنا جميعًا كل في مجاله من أجل بث الروح الإيجابية والتعريف بأي إنجاز ودعمه بأي وسيلة، فهذا واجب تقتضيه المسئولية المجتمعية، كما تأتي أهمية العمل على كافة المحاور وفي كل القطاعات في وقت واحد لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهو ما أكد عليه السيد الرئيس أثناء زيارته مدينة السلوم، وقال أيضًا هنفضل شغالين لغاية ما نعدي من الظرف الاقتصادي الصعب.
يا سادة، صناعة الأمل مسئولية فردية واجتماعية، تستوجب أن تكون أسلوب حياة، من دون التعلل بضغط الحياة وواقع الحال. الأمل سنن ربانية تقضي بأن يعقب العسر يسرًا، فكل يوم هو في شأن، والأيام دول، وبين عشية وضحاها تقوم حضارات وتندثر أخرى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر التنمية الرئيس السيسي التنمية المستدامة الأزمات الأزمة الاقتصادية التنمية الشاملة مدينة السلوم
إقرأ أيضاً:
أبرزها غياب عبد اللطيف عبد الحميد.. مخرج «سلمى» يكشف عن الصعاب التي واجهها خلال العمل
أهدى مخرج وأبطال فيلم «سلمى»، المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، التي أقيمت على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45، العمل لروح الفنان عبد اللطيف عبد الحميد.
وأعرب المخرج جود سعيد، خلال كلمته على هامش الندوة التي نظمها المهرجان لصناع وأبطال الفيلم «سلمى»، عن مدى افتقاده للفنان الراحل عبد اللطيف عبد الحميد، قائلًا: إنه في هذه اللحظة يرى أمامه المخرج الراحل الكبير عبد اللطيف عبد الحميد، الذي يهدي لروحه الفيلم.
أما عن الصعاب التي واجهها خلال عمله على فيلم «سلمى»، فأوضح أن وقت المونتاج كان صعب عليه جدا بسبب وجود الراحل بالفيلم وهو غائب، أما الشق الثاني تمثل في الحكاية التي تحكى قصة سلمى «فكان من الصعب جدا أن أخلق إيقاع يعبر عن فرد يحاول أن يدافع عن كرامته في زمن أصبح الحيتان الكبيرة والمستفيدين من الحرب مسيطرين على الأوضاع، فكانت مهمتنا أن نوصل للناس رسالة أنه بدون كرامة لن يقوم مجتمعنا.. فالفيلم يطرح شيء مهم جدًا، وهو أن الهوية السورية يجب أن يعاد بنائها على أسس مختلفة»، وفيما يخص التمثيل، فأكد أن شهادته مجروحة لأنه مغرم بتمثيل سولاف فواخرجي.
ومن جانبها أعربت سولاف فواخرجي، عن سعادتها بالتعاون مع صناع وأبطال فيلم سلمى، فضلا عن تواجدها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيرة إلى أن سعادتها تكمن في مشاركة صناع الفيلم مشاهدة العمل مع الجمهور المصري، الذى دائما وأبدا على الرأس.
أعربت فواخرجي، عن تمنيها أن يكون الفيلم وصل للجمهور عن طريق الصوت والصورة والموسيقى التصويرية، والمجهود الذي بذله كل صناع الفيلم.
أحداث فيلم «سلمى»وتدور أحداث الفيلم، حول سيدة تدعى «سلمى» حيث تفقد زوجها بعد الزلزال في سوريا، وتنتظر عودته لمدة طويلة جدا، ولا تستطيع العيش بشكل طبيعي أثناء فرتة غيابه، بالرغم من أنها تعتبر من بطلات الزلزال لإنقاذها عدد من الأشخاص والأطفال، بعد وقوع الزلزال ولكنها طوال الفيلم تحاول أن تبحث عن البيت والكرامة والأمن.
اقرأ أيضاًبعد تألقها في التمثيل.. هل تعتزل «سيلينا جوميز» الغناء؟
ياسمين عز: الست الأصيلة لازم تطبل لجوزها.. وتنبهر بكل ما يفعله