الثورة نت:
2025-04-29@03:27:11 GMT

سوريا تغلي في مواجهة الجماعات المسلحة

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

سوريا تغلي في مواجهة الجماعات المسلحة

 

 

هيئة تحرير الشام تحصل على دعم أمريكي وسعودي وإسرائيلي .. وتخشى تمدد المواجهات إلى محافظات أخرى غارة إسرائيلية على مدينة جبلة في ظل عجز التكفيريين عن السيطرة على المدينة مقتل 147 مدنيا في عمليات في مدن الساحل السوري، والمرصد السوري يتحدث عن إعدام 87 مدنيا في الشوارع خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو للتكفيريين توثق عمليات قتل في الشوارع وتنكيل لا يستثني الأطفال.

مروحيات للتكفيريين ترمي بقذائف ثقيلة على المناطق السكنية في اللاذقية

تقرير/ إبراهيم الوادعي
بشكل متسارع تصاعدت وتيرة الاحداث في سوريا وخاصة في مدن الساحل السوري ودرعا، جنوب البلاد ضد المجموعات المسلحة التي تسيطر على الحكم في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد..
حتى مساء أمس، جرى الحديث عن مقتل أكثر من 147 مدنيا، في مناطق بمدن جبلة واللاذقية وطرطوس وطريق حمص وطرطوس وكذلك حلب واللاذقية.
وفرضت الجماعات المسلحة حظر تجوال في تلك المناطق حتى صباح اليوم السبت.
وأظهرت المشاهد المصورة من مناطق الساحل السوري عمليات إعدام ميداني بناءً على تصنيفات طائفية وتكفيريه، وجثثا للقتلى ممرية على الطرقات وبعضها جرى إحراقها .
كما أظهرت المقاطع التي صورها التكفيريون أنفسهم، التلذذ بتعذيب أطفال تحت إطلاق الرصاص، والأسرى الذين ينتهي بهم المطاف إلى القتل في نهاية الفيديو .
كما أظهرت المقاطع المصورة عمليات إلقاء للقذائف الكبيرة من المروحيات على المنازل في مدينة اللاذقية في مفارقة تعيد التذكير باتهامات لنظام الأسد باستخدام البراميل المتفجرة على المنازل، وإلقاء القنابل من المسيرات، وسط اطلاق شعارات تكفيرية من المروحيات، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 87 مدنيا في مدن الساحل السوري، خلال الساعات الماضية.
فمنذ سقوط نظام الأسد عمدت المجموعات المسلحة إلى استفزاز الطوائف العلوية والدرزية، فيما بلعت لسانها وخفضت سلاحها أمام الجيش الصهيوني الذي احتل ما يزيد عن 600 كيلو متر من الأراضي السورية، وطرد ممثليها من محافظة القنيطرة، وهو يواصل التوغل وبات على بعد اقل من 20 كيلو متراً من دمشق العاصمة، وسياسيا يستمر قادة الاحتلال بكيل الشتائم والإهانات لقادة المجموعات المسلحة.
ومنذ سقوط الأسد وعمليات التنكيل بالطوائف قائمة في أرياف حمص ومدن الساحل السوري، حيث الطائفة العلوية التي قبلت بالنظام التكفيري الجديد ولم يقبل هو بها، فيما ظلت الطائفة الدرزية تحمي نفسها عبر الحفاظ على تشكيلات مسلحة.
وخلال الأسبوع الماضي، اندلعت أول اشتباكات مسلحة مع الدروز، انتهت بسيطرة غير مطلقة للمجموعات المسلحة على جرمانا – التي تبعد 5 كيلو مترات عن العاصمة.
وعلى أعقاب حملات القمع والتحريض والاعتقالات وحتى التصفيات، تشكلت مقاومات سلمية، بدأت بتظاهرات دعا لها المجلس الإسلامي للتنديد بالانتهاكات التي تقوم بها الجماعات المسلحة، لكنها سرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة، تشهدها مناطق الساحل السوري، قتل فيها أيضا العديد من العناصر التكفيرية، فيما يبدو انها حالة شعبية توشك على التحول إلى ثورة، اضطرت معها الجماعات التكفيرية إلى قطع الكهرباء عن مناطق الساحل السوري، وإعلان حظر التجوال.
وتظهر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم قوات الأمن إلى الشمال على طول الساحل، إلى مدينة جبلة، أمس الجمعة، بالقرب من القاعدة الجوية الروسية في حميميم، وأظهرت مقاطع أخرى قوات تكفيرية تدخل القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، وسط انفجارات وأعمدة من الدخان.
تكفيريو هيئة تحرير الشام حصلوا على دعم من الولايات المتحدة والسعودية التي أعلنت عن دعمها للجماعات المسلحة، واتهم النائب الأمريكي جو ويلسون، عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا) الأسد بـ»محاولة زعزعة استقرار سوريا».
وأعلنت المملكة العربية السعودية، عن دعمها القوي لما أسمته الإدارة السورية الحالية، وإدانتها لما وصفتها بالجرائم التي ارتكبتها مجموعات خارجة عن القانون» في سوريا، حد قولها.
وللمفارقة، فهذه المواقف للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي والسعودية الداعمة بوضوح للتكفيريين، تتناقض تماما مع ما يجري في جنوب سوريا، حيث تتوغل القوات الإسرائيلية، وأعلنت القيادة الصهيونية أنها حاضرة لدعم الدروز في مواجهة الجماعات المسلحة، وأيدتها الولايات المتحدة الامريكية.
التصعيد والتوتر الذي يشهده الساحل السوري ودرعا في الجنوب ضد تكفيريي هيئة تحرير الشام، هو الأعنف منذ الثامن من ديسمبر ويفتح مسارا متصاعدا جراء الأعداد الكبيرة من القتلى والتصفيات خلال الساعات الماضية، وسط تجاهل دولي وإقليمي ووسط رغبة لدى التكفيريين في دمشق بالسيطرة على الأوضاع الميدانية في الساحل قبل أن تتوسع إلى محافظات أخرى أو تحفز جماعات مسلحة متقاطعة مع الجولاني، وقد نرى تسريعا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي شارك في مواجهات الساحل عبر غارة شنتها طائراته غارة على مدينة جبلة، حيث تدور اشتباكات عنيفة ويعجز تكفيريو هيئة تحرير الشام عن السيطرة على المدينة .
ولربما يجد تنظيم الجولاني في تصعيد القمع ضد الطوائف مخرجا لصرف الأنظار عن انبطاحه أمام العدو الإسرائيلي وتسليمه جبل الشيخ أعلى قمة في شمال الجزيرة العربية للعدو الإسرائيلي، ومنطقة عازلة خالية من السلاح، بما يقارب ألف كيلو متر مربع.
وأظهرت مقاطع مصورة دبابات إسرائيلية تجوب أرجاء قرى جنوب العاصمة دمشق بأقل من 20 كيلو مترا، وسط ذهول السكان وغياب تام للمسلحين .
سوريا في ظل حكم الجولاني تغلي على صفيح من نار، وبرغم التضليل الذي تمارسه قنوات كالجزيرة والعربية على الأوضاع هناك، يبدو أن سوريا في طريقها لتشهد ثورة على التكفيريين وبأسرع مما توقع أفضل المتفائلين

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تحولات كبرى في المشهد الإقليمي.. السعودية وقطر.تسددان ديون سوريا للبنك الدولي

 

في خطوة تعكس تحولات كبرى في المشهد الإقليمي، أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر، يوم الأحد، عن تسديد الديون المتأخرة على سوريا لصالح مجموعة البنك الدولي، والبالغة نحو 15 مليون دولار، مما يمهد الطريق أمام دمشق لاستئناف علاقاتها مع المؤسسات المالية الدولية بعد أكثر من أربعة عشر عامًا من العزلة.

  

وجاء في بيان مشترك أصدرته وزارتا المالية في البلدين ونشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن هذا السداد يندرج ضمن جهود الرياض والدوحة لدعم وتسريع تعافي الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن "الخطوة ستسمح لسوريا بالحصول قريبًا على مخصصات مالية جديدة من البنك الدولي لدعم القطاعات الحيوية، بالإضافة إلى تلقي دعم فني يساهم في إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصياغة السياسات التنموية".

 

وكان البنك الدولي قد علق عملياته في سوريا عام 2011 إثر اندلاع النزاع الدموي في البلاد، مكتفيًا بتقديم المشورة الفنية خلال السنوات الماضية، قبل أن تفتح هذه المبادرة الخليجية باب استئناف التعاون مجددًا.

 

عودة سوريا إلى المشهد الإقليمي

وتأتي هذه الخطوة بينما تواصل السعودية وسوريا تعزيز علاقاتهما منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي. فقد اختار الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الرياض كوجهة لأول زيارة خارجية له، مؤكدًا على وجود "رغبة حقيقية" لبناء مستقبل مشترك مع المملكة. تبع ذلك زيارات متبادلة على المستوى الوزاري، مع زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى الرياض، ولقاء نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دمشق.

 

في الوقت ذاته، تسارعت وتيرة التطبيع بين الدوحة ودمشق. فقد كانت قطر أحد أبرز داعمي المعارضة ضد نظام الأسد، لكنها عادت لتفتح سفارتها في العاصمة السورية، وأعلنت عن تقديم دعم فني لإعادة تشغيل البنى التحتية الحيوية

مقالات مشابهة

  • الحراك الجنوبي السلمي يهاجم التحالف السعودي الإماراتي ويدعو لعودة شرعية "هادي"
  • مزاعم نتنياهو: اعترضنا طائرات إيرانية أرسلت لإنقاذ الأسد في سوريا
  • الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
  • هل اقترب قيام دولة إقليم الساحل السوري؟ .. رامي مخلوف يُعلن تفعيل قوّات النخبة فمن قائدها وماذا عن قوامها؟
  • تحولات كبرى في المشهد الإقليمي.. السعودية وقطر.تسددان ديون سوريا للبنك الدولي
  • الرئاسة السورية ترفض تحركات قسد ومخلوف يعلن تشكيل فصيل مسلح
  • صفحة رامي مخلوف تثير جدلا.. الإعلان عن تشكيل قوات تضم 150 ألف مقاتل
  • رامي مخلوف يعلن تشكيل “قوات النخبة” ويتهم الأسد بـ”سقوط سوريا”
  • الأمن السوري يلقي القبض على لواء سابق بعهد الأسد.. متورط بجرائم حرب
  • محطات العلاقة بين سوريا والعراق منذ انهيار نظام الأسد