إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
سلط موقع " والستريت إيطاليا" الضوء على هبوط أسعار العملات الرقمية رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة إنشاء احتياطي وطني أمريكي للعملات الرقمية وذلك بسبب المخاوف الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية التي سببتها قراراته الأخيرة.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن تحركات البيتكوين أشبه بصعود وهبوط القطار الأفعواني، فبعد أن هبط سعرها إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر تمكنت من استعادة مستوى 90 ألف دولار، لتعود اليوم إلى التراجع غير قادرة على استعادة مستوى 85 ألف دولار.
البيتكوين يهبط بعد إعلان ترامب
أوضح الموقع أن ما أثّر على سعر العملة المشفرة بقوة هو إعلان ترامب عن إنشاء احتياطي أمريكي من العملات الرقمية.
وقال الرئيس الأمريكي في منشور على "تروث سوشيال" إن "احتياطيا أمريكيا من العملات الرقمية سيرفع هذا القطاع بعد سنوات من الهجمات من قبل إدارة بايدن، ولهذا السبب أعطى أمري التنفيذي بشأن الأصول الرقمية تعليمات لفريق العمل الرئاسي بالمضي قدمًا في إنشاء احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة". وأضاف: "سأحرص على أن تكون الولايات المتحدة عاصمة العالم للعملات الرقمية".
لم يُخفِ ترامب شغفه بعالم العملات المشفرة منذ حملته الانتخابية، وإطلاقه في اليوم التالي لانتخابه رسميًا لعملة ميم كوين مخصصة له. ويواصل رجل الأعمال المضي قدمًا في مساره من خلال إنشاء الاحتياطي وإعلانه عن استضافة أول قمة للعملات المشفرة في البيت الأبيض.
وفي خضم كل ذلك، يراقب المستثمرون الوضع عن كثب بحثًا عن مزيد من المؤشرات حول توجّهات ترامب. وقد ساعد هذا الإعلان في انتعاش أسعار العملات المشفرة بعد التراجعات الأخيرة ولكن لم يدم ذلك سوى لبضع ساعات فقط.
رؤية المحلّلين
أشار الموقع إلى أن جميع الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات المشفرة، قد شهدت تراجعًا حادة بعد إعلان ترامب في وقت تواجه فيه الأسواق مخاوف بشأن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ والتوترات الجيوسياسية المستمرة.
كلا العاملين ألقيا بظلالهما على الحماس المحيط بـ "الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة" الذي روّج له ترامب، في حين كان بعض المحللين يأملون أن يساعد في إخراج البيتكوين من دوامة الهبوط.
فبعد تسجيل رقم قياسي في كانون الثاني/ يناير، شهدت العملة المشفرة أسوأ شهر لها منذ عام 2022 في شباط/فبراير، ويحذر المستثمرون والمحللون من أن حالة عدم اليقين الاقتصادي قد تبقي البيتكوين تحت الضغط طوال شهر آذار/مارس في ظل غياب محفز محدد.
وذكر الموقع أن ماريون لابور، المحللة في دويتشه بنك، قالت في مذكرة إن "نقص المعلومات حول كمية العملات المشفرة التي ستشتريها الحكومة الأمريكية، وكيفية تمويل هذا الشراء، إلى جانب المخاوف من تراجع السوق إذا لم تتوافق التوقعات مع الواقع، يعني أن احتمالية التقلبات العالية في أسواق العملات المشفرة ستستمر".
من ناحية أخرى، صرّح نيك بوكرين، المحلل المالي والمستثمر والمؤسس المشارك لمنصة "ذا كوين بيورو"، بأنه "على الرغم من أن إعلان الاحتياطي من العملات المشفرة كان محفزًا صعوديًا لأسعار العملات المشفرة على المدى القصير، إلا أن تأثيره على المدى الطويل لا يزال محل تساؤل. أولًا، لم يتم بعد الكشف عن التفاصيل الفعلية".
وأضاف بوكرين: "على أي حال، فإن إنشاء احتياطي العملات الرقمية يُعد محطة بارزة بالنسبة للبيتكوين وتقنية البلوكشين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب الاقتصادية البيتكوين اقتصاد ترامب البيتكوين المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملات الرقمیة العملات المشفرة من العملات
إقرأ أيضاً:
ما هي نصيحة وارن بافيت في مواجهة تقلبات السوق الحالية؟
شهدت الأسواق المالية تقلبات حادة مؤخرًا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة لا تقل عن 10 بالمئة على جميع الشركاء التجاريين، مع نسب أعلى تستهدف الدول التي تعاني معها الولايات المتحدة من عجز تجاري.
وأثار هذا القرار مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وهو سيناريو قد يؤدي إلى عمليات بيع مكثفة في الأسواق.
على مدار العقود، أكد المستثمر الشهير وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة "بيركشاير هاثاواي"، على أهمية التحلي بالهدوء عند مواجهة اضطرابات السوق.
في رسالته للمساهمين عام 2017، استشهد بمقتطفات من قصيدة روديارد كبلينغ التي تحث على الثبات وسط الفوضى قائلاً: "إذا تمكنت من الحفاظ على هدوئك بينما يفقد الجميع أعصابهم.. فإن لك الأرض وكل ما فيها".
ويرى بافيت أن التقلبات جزء طبيعي من الاستثمار، إذ شهد مؤشر S&P 500 منذ عام 1980 أكثر من 21 تراجعًا بنسبة 10 بالمة أو أكثر، بمتوسط انخفاض سنوي يبلغ 14 بالمئة، ومع ذلك، لا يمكن لأحد التنبؤ بمدى عمق هذه التراجعات أو توقيتها بدقة.
ويذكر أن أحد أهم مبادئ الاستثمار لدى بافيت هو التركيز على الأهداف طويلة الأجل وعدم الانجرار وراء ردود الفعل العاطفية، فهو يؤمن بأن الأسواق تمر بدورات، لكن الاتجاه العام على المدى البعيد يكون صاعدًا.
وكتب في 2017: "يمكن أن يتحول الضوء من الأخضر إلى الأحمر دون المرور بالأصفر، لكن ذلك لا يعني أن على المستثمرين التخلي عن خططهم".
ويعتبر بافيت أن فترات انخفاض الأسواق تمثل فرصًا استثمارية نادرة، حيث يمكن للمستثمرين شراء أسهم عالية الجودة بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية. والتاريخ يثبت أن الأسواق الهابطة، التي تشهد تراجعًا بنسبة 20 بالمئة أو أكثر، تستغرق في المتوسط أقل من 10 أشهر قبل أن تعاود الصعود.
وبالتالي، فإن المستثمرين الذين يستغلون هذه الفترات لشراء الأصول بدلاً من الهلع والبيع، غالبًا ما يجنون أرباحًا كبيرة عند انتعاش السوق.
وأكد بافيت أن الحفاظ على الهدوء والانضباط هو مفتاح النجاح في الاستثمار. وكما قال في رسالته عام 2009: "الفرص الكبيرة لا تأتي كثيرًا، وعندما تمطر ذهبًا، احمل دلوًا، لا ملعقة".