الطبيبة الإماراتية.. تجسيد لإنجازات وطن ودعم قيادة حكيمة
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف، هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكدت طبيبات إماراتيات، أن دعم المرأة وتعزيز مكانتها ودورها في بناء المجتمع، يمثلان أولوية قصوى في رؤية ونهج قيادتنا الرشيدة، مشيرات إلى أن الإنجازات والنجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية تعكس الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لدور المرأة في الحاضر والمستقبل بما يؤكد استمرارها في الاضطلاع بمسؤولياتها وأدوارها في المسيرة التنموية.
وقالت في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: إن «ما تناله ابنة زايد من دعم ورعاية يمنحها مزيداً من الثقة في قدراتها وما تتحلى به من روح المسؤولية والانتماء والمبادرة لخدمة وطنها ورد جزء من الجميل من خلال كثير من الجوانب أبرزها شغل كافة الوظائف بمختلف المجالات بما يعود عليها وعلى أسرتها ووطنها بالفائدة».
وشددن، على قدرة المرأة الإماراتية على التميز والإبداع في مختلف القطاعات وشتى المجالات باعتبارها صانعة الأجيال، مثمنات جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في دعم ورعاية سموها للمرأة الإماراتية والعربية بصفة عامة، بل وعلى المستوى الدولي.
ولفتن إلى أن القطاع الصحي، يجسد المكانة الرفيعة التي وصلت إليها ابنة الإمارات على المستوى العالمي والدولي، حيث يزخر القطاع الصحي الإماراتي بعدد كبير من النماذج الإماراتية الملهمة من المواطنات اللواتي يعملن في مختلف التخصصات الصحية والمجالات الإدارية والفنية، لتطوير منظومة الخدمات الصحية والارتقاء بجودتها.
مقومات الريادة
وفي البداية، أكدت حورية المري، رئيس مجلس جمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية، أن دولة الإمارات كانت من الدول المبادرة إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها من خلال الاستراتيجيات الوطنية التي انتهجتها القيادة الرشيدة، والتي أدت إلى إحداث نقلة نوعية دخلت معها المرأة في الميادين كافة، وأسهمت في دعم عجلة التطور والازدهار التي تشهدها البلاد. وأشارت إلى لما يمتلكه القطاع الصحي من كوادر نسائية متميزة في مختلف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية على مستوى الدولة. وأكدت أن رؤية الإمارات في مجال تمكين المرأة أسفر عن نتائج عظيمة في مجال الطب حيث تركت الطبيبة الإماراتية بصمة واضحة وإنجازات مشهودة على الصعيد المحلي والعربي.
إدارة بجدارة
وتتولى المرأة الإماراتية، مناصب إدارية في المؤسسات الصحية الحكومية، من أبرزهن الدكتورة نور المهيري، مديرة إدارة الصحة النفسية بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، التي قالت: «يعد يوم المرأة العالمي مناسبة عالمية للاحتفاء بإنجازات المرأة وتسليط الضوء على دورها المحوري كشريك أساسي في بناء المستقبل».
وأضافت: «تولي الجهات الصحية اهتماماً بالغاً بدعم المرأة، إيماناً بدورهن المحوري في تطوير المنظومة الصحية وتعزيز جودة الخدمات المقدمة من خلال توفير بيئة عمل داعمة، وبرامج تدريبية متخصصة، وتمكين القيادات النسائية».
وأيضا تقوم المرأة الإماراتية بقيادة مستشفيات ومؤسسات طبية كبيرة، ومن بينهن الدكتورة أمل الجسمي، المدير الطبي بمستشفى الفجيرة، وهي أيضاً استشارية طب النساء والولادة، متخصصة في طب الأجنة، ورئيسة قسم النساء والولادة في مستشفى الفجيرة، معربة عن فخرها واعتزازها بإنجازات المرأة الإماراتية في جميع المجالات. وقالت: «لقد أثبتت المرأة الإماراتية قدرتها على التميز في الميادين المختلفة، ولا سيما في المجال الطبي. بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، أصبحت الطبيبات المواطنات قادرات على تقديم أفضل الخدمات الطبية، وتطبيق أحدث المعايير العالمية في الرعاية الصحية».
البيئة الداعمة
وأفادت الجسمي، أن النجاح الذي تحققه المرأة الإماراتية اليوم لم يكن ليتحقق من دون البيئة العملية والأسرية الداعمة التي وفرتها القيادة الحكيمة.. لقد ساعدتني هذه البيئة المرنة على التوازن بين مسؤولياتي كطبيبة وقائدة في المجال الطبي وبين دوري كأم وربة أسرة.
وأشارت إلى أنها تؤمن أن النجاح الحقيقي للمرأة لا يُقاس فقط بما تحققه في عملها، ولكن أيضاً بقدرتها على الموازنة بين حياتها المهنية والأسرية، منوهة بدورها عائلتها وكل من ساعدها على تحقيق هذا التوازن.
تجاوز التحديات
وبالنسبة لتجربتها الشخصية كطبيبة إماراتية متخصصة ومدير طبي، قالت: « خلال مسيرتي المهنية، مررت بالعديد من التحديات، لكنني بفضل الدعم المستمر من القيادة الحكيمة ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات في مجال طب الأجنة ورعاية النساء والولادة».
رائدة روبوتية
وعلى مستوى الإنجازات الطبية العلمية والمهنية، فتذخر دولة الإمارات بالنماذج المشرفة والكثيرة في هذه المجال، فعلى سبيل المثال، الدكتورة منى كشواني، أخصائي جراحة روبوتية في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، وأول طبيبة إماراتية تمارس جراحة الروبوت على مستوى دولة. وأكدت أن عملها كطبيبة في جراحات الروبوت النسائية هو ليس إنجازاً وتكريماً فحسب، بل هو مسؤولية وخدمة وأمانة، مشيرة إلى القيام بأكثر من 500 عملية جراحية روبوتية ناجحة من البسيطة والمعقدة بسرعة شفاء مذهلة وبمضاعفات نادرة مقارنة بأساليب الجراحة الأخرى.
وأعلنت انه في المستقبل سيتم إنجاز عمليات جراحية أكثر في وقت أقل ودقة أكبر وتعافي أسرع باستخدام روبوتات جراحية متطورة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الجراح.
الخلايا الجذعية
ومن بين المتميزات طبياً من أبناء الوطن، الدكتورة نورة سالم سلمان، رئيس قسم الطب التجديدي وعلاج الأكسجين، عضو مجلس الإدارة في جامعة الشارقة، رئيسة قسم الطلبة والتدريب والتطور المستمر. وقالت: «رحلتي في قطاع الرعاية الصحية بدأت بحلم وأمر الوالدة أن أدرس الطب ودخلت المستشفى كطالبة تتلقى التدريب، واليوم أتشرف بالعمل فيها لخدمة المرضى والمجتمع، ودعم من القيادة الرشيدة حصلت على ماجستير القيادة في العلوم والتعليم المهني والصحي». وأضافت: «لقد نلت دعماً كبيراً ساعدني في الحصول على تخصصات نادرة وجديدة منها طباعة رباعية الأبعاد للخلايا، والعلاج بالخلايا الذاتية، وعلاج أكسجين عالي الضغط، والغيارات الذكية، ونشر أبحاث تسهم في تطوير العلاجات المقدمة».
وتابعت: «بفضل هذا الدعم أنا في مكان متميز كوني أول إماراتية تختص في مثل هذا المجال النادر والذي هو الأول على مستوى الشرق الأوسط».
الطبيبة الأديبة
كذلك هناك نموذج طبي آخر متميز، هو الدكتورة مشاعل النابودة، طبيبة متخصصة في علاج الجروح المزمنة والليزر، وحاصلة على شهادة متقدمة في علاج الجروح المزمنة من جامعة تورنتو، كندا، وتعتبر من أوائل الأطباء الإماراتيين في مجال العلاج بالخلايا الجذعية، وتسعى للريادة في تقديم أحدث العلاجات والتقنيات الطبية المتطورة.
وإلى جانب مسيرتها الطبية، تتميز بموهبتها الأدبية، حيث تُوجت إحدى رواياتها بجائزة أفضل رواية إماراتية لعام 2023. وقالت النابودة: «أسير بخطى ثابتة في مسيرتي المهنية بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، التي وفرت لي بيئة محفزة للابتكار والتميز، لقد أتاح لي التوجيه الحكيم والفرص الواسعة التي تقدمها دولتنا الغالية تحقيق طموحاتي والمساهمة في خدمة المجتمع الإماراتي، سواء في المجال الطبي أو الأدبي».
تخصصات دقيقة
قالت الدكتورة أسماء يعقوب الحمادي استشارية طب الطوارئ في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي: «تحظى المرأة في دولة الإمارات بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة، التي حرصت على تمكينها في مختلف المجالات، لتكون عنصراً أساسياً في مسيرة التنمية المستدامة».
وفي المجال الطبي، أظهرت المرأة الإماراتية كفاءتها في تطوير القطاع الصحي، حيث دخلت في تخصصات دقيقة مثل طب الطوارئ والحوادث، جراحة المخ والأعصاب، وأمراض القلب.
ومن خلال الدعم الحكومي المستمر، باتت الإماراتية اليوم رائدةً في مهنة الطب، تسهم في تعزيز المنظومة الصحية، وتشارك بفعالية في مواجهة التحديات الطبية العالمية.
وأضافت: ونحن اليوم نحتفل كذلك بيوم المرأة العالمي وبصفتي طبيبة إماراتية متخصصة في طب الطوارئ والحوادث، لمستُ بشكل مباشر حجم الدعم الكبير الذي توفره الدولة للمرأة، لا سيما في القطاع الصحي، فمنذ بداياتي في دراسة الطب وحتى وصولي إلى التخصص، وجدت أن القيادة الرشيدة حرصت على إزالة أي عقبات قد تواجه المرأة في مسيرتها المهنية.
وذكرت أن الطبيبة الإماراتية أصبحت اليوم رائدة في مهنة الطب، ليس فقط على مستوى الدولة، بل إقليمياً وعالمياً.
تحقيق الريادة
قالت الدكتورة نبراس القحطاني، استشاري طب الغدد الصماء لدى الأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: بمناسبة يوم المرأة العالمي، أود أن أعبّر عن خالص الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة التي قدمت لنا كل الدعم والتوجيه، مما مكننا من التميز في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الطبي من خلال توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية في الدولة وخارجها.
وأضافت: «أفتخر بكوني جزءاً من مدينة الشيخ شخبوط الطبية التي تضم كوادر طبية نسائية مؤهلة ومتميزة في العديد من المجالات، ومن خلال تخصصي في طب الغدد الصماء لدى الأطفال، أعمل على تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمرضى، واعتبر ذلك واجباً وطنياً للحفاظ على أعلى مستويات الصحة والعافية في مجتمعنا».
وقالت: «سعيدة جداً بما حققته خلال مسيرتي الطبية، وأؤمن أن المرأة الإماراتية قادرة على تحقيق الريادة في أي مجال تختاره، سواء في الطب أو غيره، وبدعم القيادة الرشيدة ستستمر ريادة المرأة الإماراتية في القطاع الطبي».
تحسين الجودة
قالت الدكتورة هدى الغفلي استشارية أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي: «إن دولة الإمارات تدعم المرأة بشكل عام والطبيبات الإماراتيات بشكل خاص من خلال مبادرات حكومية وتشريعات تضمن لهن بيئة عمل متكاملة تتيح لهن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية والتطور المهني كما تسعى السياسة الوطنية لتمكين المرأة الإماراتية من تعزيز مشاركتها في كافة المجالات، وتحسين جودة حياتها، وتوفير إطار عام لصناع القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم المرأة الإماراتية».
وذكرت أنه بمناسبة يوم المرأة العالمي، حظيت الطبيبة الإماراتية بالدعم الملموس من القيادة الرشيدة، حيث وفرت الحكومة الإماراتية منحاً لدراسة الطب والتخصصات الطبية، إضافة إلى برامج تدريبية داخلية وخارجية بالتعاون مع أفضل المؤسسات الطبية العالمية.
وأشارت إلى جانب ذلك وفرت الدعم المستمر لبرامج الزمالة المتقدمة لمساعدة الطبيبات على التخصص في المجالات الدقيقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المرأة الإماراتية أم الإمارات اليوم العالمي للمرأة يوم المرأة العالمي يوم المرأة الإمارات الكوادر النسائية تمكين المرأة الإماراتية تمكين المرأة من القیادة الرشیدة المرأة الإماراتیة فی المجال الطبی المرأة العالمی الرعایة الصحیة القطاع الصحی دعم المرأة على مستوى مجال الطب فی مختلف فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
منال بنت محمد: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل رقمي مُمَكّن للمرأة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشاركت الإمارات، ممثلة بمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في الاجتماع الوزاري لشؤون المرأة بمجموعة «بريكس»، الذي عقد بمدينة برازيليا بجمهورية البرازيل الاتحادية، أمس الأول، وناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة، ودورها في ريادة الأعمال والعمل المناخي والتنمية المستدامة والحوكمة الرقمية ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الفضاء الرقمي، وفرص تعزيز التعاون بين دول المجموعة للتغلب على ما تواجهه من تحديات.
وهنّأت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، جمهورية البرازيل الاتحادية، برئاسة الدورة الحالية لمجموعة دول «بريكس»، مؤكدة قدرتها على قيادة اجتماعات مجموعات العمل المختلفة على مدار العام، والتي تركز على موضوعي التعاون العالمي بين بلدان الجنوب وشراكات دول «البريكس» من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وقالت سموها إن هذا التجمع الدولي قادر على استثمار الفرص المختلفة لتعزيز الشراكات وعلاقات التعاون لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لشعوبه، وتحقيق التأثير الإيجابي الفعال على المستوى العالمي، مشيدةً سموها في الوقت ذاته بالعلاقات المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل الاتحادية وبقية دول المجموعة، وما يجمعهم من تعاون بنّاء في مختلف المجالات.
وأثنت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم على الموضوعات التي يتناولها الاجتماع الوزاري لشؤون المرأة في مجموعة «بريكس»، والتي تعكس حرص أعضاء المجموعة على أن يظل التوازن بين الجنسين ركيزة أساسية في أجندة عملها.
وأعربت سموها عن اعتزازها بما حققته دولة الإمارات من إنجازات متميزة في التمكين الاقتصادي للمرأة، بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة وتشجيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مؤكدةً أن الدولة لا تنظر إلى هذا التمكين باعتباره حقاً أساسياً للمرأة فحسب، بل عاملاً استراتيجياً لتحقيق الرخاء والازدهار الوطني والنمو المستدام.
وأضافت سموها: «التمكين الاقتصادي للمرأة يُسهم في بناء مجتمعات مرنة، ويحفز الابتكار ويبني اقتصادات أكثر شمولاً ومرونة واستعداداً للمستقبل، وهو ما عملت عليه دولة الإمارات كأولوية وطنية، وجعلته نهجاً راسخاً في جميع مسارات أجندتنا الوطنية، وجسدته في أطر تشريعية شاملة لدعم المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة الاقتصادية»، مشيرةً سموها إلى أن الإمارات كانت من الدول الرائدة إقليمياً في إصدار تشريعات، تقر مبدأ المساواة في الأجر مقابل العمل المتساوي، ومنح إجازة أبوّة مدفوعة الأجر للموظفين في القطاع الخاص، وغيرها من القوانين الداعمة للمساواة الاقتصادية.
وأكدت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، التزام دولة الإمارات بتمكين المرأة في مجال العمل المناخي على المستويات كافة.
كما أكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم التزام دولة الإمارات ببناء مستقبل رقمي عادل وآمن ومُمَكِّن للمرأة وحمايتها من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضمن الفضاءات الرقمية، وذلك من خلال أطر تشريعية وقانونية صارمة.
وشهدت مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الوزاري لشؤون المرأة بمجموعة «بريكس» أنشطة مكثفة، حيث شاركت منى غانم المري، نائبة رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في الجلسات النقاشية التي عقدت على مدار اليوم، كما عقد لقاءات مهمة مع وفود الدول الأعضاء، تناولت فرص تعزيز التعاون المشترك لتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين في دول المجموعة وعلى المستوى العالمي.
وخلال مشاركتها في الجلسة النقاشية التي تناولت موضوع «المرأة والتنمية وريادة الأعمال»، أكدت منى المرّي أن التمكين الاقتصادي للمرأة هو نهج راسخ في دولة الإمارات منذ تأسيسها، ويستند إلى قوانين وسياسات ومبادرات رائدة، ساهمت جميعها في بناء سوق عمل أكثر توازناً، ما ساهم في تصدر الإمارات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الماضية في تقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون»، الصادر عن البنك الدولي، كما جاءت في المركز الأول إقليمياً والسابع عالمياً بمؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأشارت إلى نماذج من المبادرات الوطنية المتعددة الداعمة لرائدات الأعمال، ومنها برنامج «سوان» الذي أطلقه «صندوق خليفة لتطوير المشاريع»، والدعم الذي تقدمه مجالس سيدات الأعمال على مستوى الدولة، بالإضافة إلى برامج مؤسسة دبي للمرأة.