الإمارات.. نموذج عالمي في تمكين المرأة وريادتها
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتحتفل دولة الإمارات، بيوم المرأة العالمي، والذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، بالمكاسب التي حققتها المرأة الإماراتية، بفضل القيادة الرشيدة، والدعم المستمر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث شكل تمكين المرأة محور اهتمام دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971، حيث أدرك الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية دور المرأة في بناء المجتمع، وقد شملت عملية تمكين المرأة الإماراتية المجالات كافة، ومنها العمل الدبلوماسي، حيث برزت في هذا المجال بشكل قوي، وأصبحت تمثل جزءاً حيويّاً من الدبلوماسية الإماراتية ومراكز صنع القرار.
وبفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، بلغ عدد الوزيرات الإماراتيات 10 وزيرات، كما تشغل اليوم مناصب رفيعة في السفارات والبعثات الدولية، وتشارك بفاعلية في المحافل العالمية، وفي المجال السياسي وبشكل خاص المشاركة السياسية، حيث تشكل النساء 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ما يعكس التزام الإمارات بالمساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في قيادة مستقبل الدولة، والمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة.
كما احتلت دولة الإمارات المرتبة السابعة عالمياً، والأولى إقليمياً، في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين للعام 2024، كما حصلت على درجة استثنائية من البنك الدولي وصلت إلى 82.5 نقطة من أصل 100 في مجال حقوق المرأة لعام 2023، وهو ما يظهر التزاماً كبيراً من جانب دولة الإمارات في هذا الملف، إذ يضمن دستور الدولة المساواة بين الجميع أمام القانون، ويؤكد العدالة الاجتماعية، والتكافؤ في الفرص، حيث أطلقت الدولة العديد من المبادرات والمشاريع، التي تدعم التوازن بين الجنسين، وتمكين النساء، وتعزيز قيم الأسرة، ومعالجة الانتهاكات ضد النساء والفتيات.
وتواصل الإمارات ترسيخ مكانتها واحدة من الدول الرائدة عالمياً في تمكين المرأة، بفضل بيئة تشريعية داعمة واستراتيجيات وطنية تعزز مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى السياسة، وصولاً إلى استكشاف الفضاء، كما تلعب المرأة الإماراتية دوراً حيوياً في الاقتصاد الوطني، حيث تقود 23 ألف سيدة أعمال مشاريع تقدر قيمتها بنحو 50 مليار درهم، ما يعكس مدى تطور بيئة ريادة الأعمال للمرأة في الدولة، ولمواصلة دعم هذه المسيرة، تم توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في القطاع الخاص عبر مبادرات وبرامج مشتركة. وفي هذا السياق، أطلق الاتحاد النسائي العام الدفعة الثانية من برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة «نبني للاستدامة»، والذي يستهدف الفتيات والسيدات الراغبات في دخول عالم ريادة الأعمال، سواءً لبدء مشاريعهن الجديدة أو لتطوير القائمة منها، وتؤكد الإحصاءات مدى التقدم الذي أحرزته المرأة الإماراتية في مجال القيادة وصنع القرار، حيث تشغل 27% من المناصب الوزارية، وتمثل 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ما يجعل الإمارات نموذجاً متقدماً في إشراك المرأة في العمل الحكومي والسياسي.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، أصدرت الإمارات حزمة من القوانين والتعديلات التشريعية التي عززت حقوق المرأة وضمنت تكافؤ الفرص، حيث شملت أكثر من 20 مادة قانونية، غطت مجالات العمل، والحماية، والمشاركة السياسية، والأحوال الشخصية، والسلك القضائي، والأجور، والمعاملات المصرفية، وحرية التنقل، والزواج، وريادة الأعمال، والممتلكات، والمعاش التقاعدي، وساهمت هذه الإصلاحات في تحسين موقع الدولة على مؤشرات التنافسية العالمية.
وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن النساء يمثلن 70% من خريجي الجامعات في الدولة، ويشكلن 46% من القوى العاملة بشكل عام، في حين تصل نسبة مشاركتهن في القطاع الحكومي إلى 68%، كما وتدرك القيادة الإماراتية أن تمكين المرأة لا يقتصر على مشاركتها في سوق العمل، بل يشمل دورها المحوري في بناء أسرة متماسكة.
وبفضل هذه الجهود المتكاملة، أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً ملهماً في تمكين المرأة، ليس فقط عبر تحقيق التوازن بين الجنسين، بل أيضاً من خلال تصدير أفضل الممارسات في هذا المجال إلى العالم، بما يعزز موقعها في صدارة الدول الداعمة لحقوق المرأة على المستويين المحلي والدولي، كما وعززت دولة الإمارات دعمها الكامل لتمكين المرأة في جميع جوانب الحياة، لا سيما في مجالات الأمن والسلام، بدعم القيادة الرشيدة ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وتعد مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، والتي أسهمت في تدريب مئات النساء من العالم العربي وأفريقيا وآسيا على المهارات القيادية في مجالات الأمن وحفظ السلام، نموذجاً يحتذى في هذا الصدد، كما احتفل الاتحاد النسائي العام الماضي بتخريج الدورة التدريبية العسكرية الرابعة، لمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي ينظمها بالتعاون مع وزارة الدفاع وبالتنسيق مع مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي.
وتمثل دولة الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء الفاعلين في تعزيز مشاركة المرأة في مجالي الأمن والسلام، وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، وما تبعه من مساع حثيثة لدعم وتمكين النساء والفتيات في قطاعي السلام والأمن على الصعيد العالمي.
وأطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات، وتسعى إلى تعزيز تنافسية الدولة في المؤشرات العالمية، وخاصة فيما يتعلق بتقليص الفجوة بين الجنسين.
إعداد السياسة الوطنية لتمكين المرأة
تم الاستناد في إعداد السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2023- 2031 على جملة من المرتكزات على النحو التالي: «دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة 2071، والمبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الخمسين عاماً، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجيات الحكومات المحلية، ووثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، ومنهاج عمل بيجين، وأهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف رقم 5، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، واستراتيجيات النهوض بالمرأة العربية، ومؤشرات التنافسية العالمية».
خطط تشغيلية
يعد الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والأمانة العامة للمجالس التنفيذية في كل إمارة أو من ينوب عنها، هم الشركاء الرئيسيون في متابعة تنفيذ السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما يتضمن الشركاء الداعمون، والوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني كافة ذات العلاقة. وتتولى المؤسسات ذات العلاقة وضع خطط تشغيلية كل 3 سنوات واعتمادها ضمن خططها الاستراتيجية؛ ويتم اعتماد الخطط والبرامج الموضوعة من قبل مجلس الوزراء والمجالس التنفيذية في كل إمارة، ويقوم الاتحاد النسائي العام بعقد اجتماعات دورية مع المؤسسات المعنية، لمتابعة وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الخطط، واقتراح التعديلات إذا تطلب الأمر ذلك لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تمكين المرأة تمكين المرأة الإماراتية يوم المرأة العالمي يوم المرأة الإمارات المرأة الإماراتية اليوم العالمي للمرأة دور المرأة الإماراتية المساواة بين الجنسين التوازن بين الجنسين دولة الإمارات العربیة المتحدة السیاسة الوطنیة لتمکین المرأة سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک الاتحاد النسائی العام المرأة الإماراتیة لتمکین المرأة فی بین الجنسین فی هذا
إقرأ أيضاً:
كاشيو وفيزا تستضيفان فعالية حصرية لشركات السفر في الإمارات العربية المتحدة لاستشراف مستقبل إدارة النفقات
أقامت كاشيو، منصة إدارة النفقات الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع شركة فيزا، فعالية حصرية جمعت أبرز صناع القرار في قطاع السفر في الإمارات لتبادل الأفكار ومناقشة أحدث الاتجاهات التي يشهدها القطاع. رحّبت الفعالية بكبار المسؤولين من مختلف شركات القطاع في المنطقة، بما في ذلك وكالات السفر الإلكترونية، وشركات إدارة الوجهات، وأرقى شركات الضيافة الفاخرة.
خلال الحدث، استمع الضيوف إلى كلمات رئيسية ألقاها بريندان نونان، الذي شغل مناصب تنفيذية عليا في السابق في كل من طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، والذي أكد على الحاجة الملحة إلى تحقيق المرونة التشغيلية وآمان المدفوعات المالية في قطاع الطيران. وألقت الدكتورة سعيدة جعفر، نائب الرئيس الأول ومديرة مجموعة فيزا في دول مجلس التعاون الخليجي في شركة فيزا، كلمة ناقشت فيها دور فيزا، جانب شركات التكنولوجيا المالية الرشيقة مثل كاشيو، في إرساء القواعد لبنية تحتية آمنة وسلسة للمدفوعات الرقمية.
كما عُقدت حلقة نقاشية ملهمة حول “دور التكنولوجيا في تطور قطاعة السفر”، بمشاركة نخبة من الضيوف البارزين، وعلى رأسهم أيدان ديمبسي، المدير العام لفندق ريتز كارلتون رأس الخيمة، وكلوديا إسبوزيتو، رئيس العمليات التجارية في كاشيو، وغانيس آر كيه، رئيس الحلول التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي لشركة فيزا، حيث سلّط المتحدثون الضوء على دور المدفوعات الرقمية والأتمتة والابتكارات التي تركز على العملاء في تشكيل عمليات وتجارب السفر في جميع أنحاء الإمارات.
وفي معرض حديثه عن تأثير هذه الفعالية، صرّح أرمين مرادي، الرئيس التنفيذي لشركة كاشيو، قائلاً: “يشهد قطاع السفر في دولة الإمارات العربية المتحدة تطوراً غير مسبوق بالتزامن مع التحول الرقمي الأوسع في الدولة. تُؤكد مثل هذه الفعاليات أهمية إعادة النظر في مشهد إدارة الإنفاق من خلال منظور حديث قائم على الأتمتة. تحتاج الشركات اليوم إلى أنظمة مالية مرنة وشفافة لدعم نموها وتعزيز مرونتها. تأتي شراكتنا مع فيزا، الشركة العالمية المرموقة في مجال البنية التحتية الآمنة والقابلة للتطوير للمدفوعات، لتعزيز ابتكاراتنا ومساعدة القطاع على استشراف المستقبل بثقة. نفتخر في كاشيو بمساهمتنا في دعم الرؤية الأوسع لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في تحقيق اقتصاد غير نقدي قائم على التكنولوجيا، مع تمكين الشركات من العمل بكفاءة أكبر والبقاء في الصدارة في بيئة شديدة التنافسية.”
ومن جهته، أضافت سليمة جوتييفا نائب الرئيس والمدير العام لشركة فيزا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، قائلة: “يعكس تعاوننا مع كاشيو التزام فيزا بدعم الابتكار بدعم الابتكار في قطاع السفر والسياحة في دولة الإمارات. من خلال الجمع بين شبكة الدفع العالمية والحلول التي نقدمها مع الحلول المالية المخصصة التي تقدمها كاشيو، نساهم بتعزيز قدرات شركات السفر في المنطقة للعمل بكفاءة أكبر والتوسع والنمو بثقة. هناك دور هام لمثل هذه الفعاليات في جمع رواد القطاع لتبادل الأفكار، واستكشاف التحديات الناشئة، والتعاون لابتكار التقنيات المالية التي ستحدد مستقبل السفر. من الملهم جداً أن نرى مثل هذا الحضور الكبير وأن نشهد تعاون أبرز الجهات الفاعلة في قيادة الموجة التالية من التحول الرقمي في قطاع السفر.”
يعزز هذا الحدث من الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين كاشيو وفيزا. في وقت سابق، أطلقت الشركتان برنامج السفر التجاري “Visa Commercial Choice Travel”، الأول من نوعه في المنطقة، والذي يخصص أكثر من 100 مليون درهم إماراتي على مدى السنوات القادمة لدعم شركات السفر في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا، والمملكة المتحدة من خلال تقديم حلول دفع سلسة متعددة العملات مدمجة في الأنظمة العالمية لحجوزات السفر.