ولي عهد أبوظبي يشهد الجلسة الرمضانية الأولى لمجلس محمد بن زايد
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
أبوظبي: سلام أبوشهاب
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، المحاضرة الأولى التي استضافها مجلس محمد بن زايد في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، أمس الأول، ضمن الموسم الرمضاني الحالي، والتي ألقاها جيم ماروس مؤسس التقرير المصرفي الرقمي، وحضرها عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
وأكد المحاضر، أننا على أعتاب الثورة الصناعية الخامسة، وهي فترة أصبح فيها الذكاء والبصيرة والتعلم في متناول أيدينا، وهناك تحديات، وقضايا شائكة مطروحة، ومشكلات تتعلق بتوقعات العملاء، فالمستهلك أصبح يريد أكثر مما كان يريد في السابق ويتوقع منا أن نتصرف مثل الصناعات الأخرى التي تواجه مخاطر أقل بكثير، وعلينا أن ندرك أن توقعات المستهلك تتطور يومياً، ويريد من مؤسسته المالية أن تتفهم احتياجاته لتحسين رفاههم المالي، مشيداً بما يحدث في دولة الإمارات من تطور في التحول الرقمي، وفي تحول المؤسسات المالية.
قال جيم ماروس علينا أن ندرك أكثر من أي وقت مضى أن الابتكار يحدث بسرعة ونطاق لم نشهدهما من قبل ويجب أن يتحرك الابتكار بهذه السرعة وأن نسعى إلى تحديثات شهرية، والأمر يتعلق باستخدام التكنولوجيا وجعل البشر يساعدون الآلات في اتخاذ قرارات أفضل، ولن يتمّ استبدالك إذا كنت تتعلم باستمرار، وإذا كنت تتبنى التغيير المستمر، وإذا استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة للتعلم يومياً.
وأضاف: في الواقع، كان الحساب الجاري هو العلاقة المالية الأساسية بالنسبة للعديد من الأشخاص، وقطاع البنوك يتغير، وعلينا أن نتغير معه، والتقنيات الناشئة تغير كل شيء، لكن التكنولوجيا وحدها لن تكون كافية، ويمكنك الاستثمار في التكنولوجيا كما تشاء، ولكن ما لم يكن لديك القيادة وما لم يكن لديك أشخاص يتمتعون ببعد النظر، وتبنّي مستقبل الذكاء الاصطناعي والرؤية والتحول فلن نستطيع التقدم حتى مع توافر أفضل التقنيات.
التطبيقات المصرفيةأكد جيم ماروس، أن الأنظمة القديمة لا تواكب ما يجب علينا القيام به في واجهة التطبيق، وتمكننا من إنشاء تطبيقات مصرفية للهواتف المحمولة يقيمها معظم المستهلكين على درجة عالية جداً، والمشكلة أن الأنظمة الخلفية لا تستطيع دعم التحول الذي نتحدث عنه وهو الذكاء الاصطناعي والقدرة على التنبؤ بسلوك المستهلكين، وفي كل يوم عندما نستيقظ، قد يتغير السوق في لحظة، وإذا لم نحصل على ثقة المستهلك فلن نتمكن من تغيير الطريقة التي يتعاملون بها مع البنوك، وحيثما توجد تحديات، توجد فرص. وأضاف، في حياتنا اليومية، هل نتبنى الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتوفير التعليم المستمر والدائم لنا حتى لا نتخلف عن الركب؟ علينا أن ندرك أن المستقبل هو الآن، وثورة التكنولوجيا المصرفية تمنحنا الفرصة للتحرك، وكنا نعلم أنه كلما كانت المؤسسة أكبر، كانت مجهزة بشكل أفضل للمستقبل ولم يعد هذا هو الحال الآن، وأفضل المؤسسات في العالم ليست الأكبر بل في كثير من الأحيان الأصغر والتي استخدمت الحلول للتقدم لأن قيادتها مستعدة لتبني التغيير في مجال غير مريح لهم، والبيانات هي مفتاح الفرص في المستقبل، والعالم الرقمي يتيح لنا الحصول على بيانات متوافرة فوراً ومتسعة بشكل يتجاوز تصوراتنا.
وأكد أن البيانات المتوافرة الآن في السوق يمكنها أن تدفعنا إلى الأمام بسرعة وحجم لم يسبق لهما مثيل، ولكن فقط إذا استخدمناها لصالح المستهلك ولصالح الآخرين، وأن إتاحة البيانات للجميع ستوفر إمكانيات هائلة، وأفضل المؤسسات في السوق المالي اليوم تجعل البيانات متاحة بشكل فوري والتي كان يستغرق الحصول عليها حوالي ستة أو تسعة أشهر.
فهم الاحتياجات
قال ماروس، إن المستهلك يريد من مؤسسته المالية أن تعرف العميل وأن تفهم احتياجاته، وتقدم حلولاً بشكل استباقي، والتحدي يكمن في أن القيادة في معظم المؤسسات المالية تشعر بعدم الارتياح عند التقدم على نطاق واسع بسبب المخاطر الكامنة.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي التوليدي حديث العهد جداً، فقد ظهر في نوفمبر عام 2022، ومع ذلك، أصبح أكثر التقنيات الاستهلاكية استخداماً في حياتنا، وتم تطبيقه بشكل أسرع مما حدث مع الهاتف المحمول، وأوصي الجميع هنا ببدء يومهم أو إنهائه أو كلاهما بطرح الأسئلة على ChatGPT أو Cloud AI أو Perplexity أو أي أداة ذكاء اصطناعي توليدية، لأن مجموعة مهاراتك ستعتمد ليس على الإجابات التي يمكنك الحصول عليها، بل على الأسئلة التي يمكنك طرحها.
كما أكد أن التكنولوجيا أمر لا مفر منه، مهما دفعت من القدرة على تقديم الخدمات التي يريدها المستهلك، وعلينا أن ندرك أن مفتاح النجاح هو في الواقع تحقيق التغيير، وهناك تحول جذري في ما تعلمته من الماضي، عليك أن تحدد، هل أنت مستعد لتقبل التغيير؟ وهل أنت مستعد لتحمل المخاطر؟
ورداً على سؤال حول ما سيحدث إذا لم يتم تبني التغيير سواء كأفراد أو كشركات، قال المحاضر، إن التحدي الآن هو، إذا لم تستغل هذه الفرصة، هناك خطر أن يتم استبدالنا، وسنتخلف عن الركب، ولدينا جميعاً خوف مما قد يجلبه الذكاء الاصطناعي.
سؤال للحضورفي بداية المحاضرة، طرح ماروس سؤالاً على الجمهور وهو: «ما مدى احتمالية أن تدع وكيل ذكاء اصطناعي يدير شؤونك المالية نيابةً عنك خلال السنوات الخمس القادمة؟» وطلب من الحضور إرسال الإجابة عبر أجهزة التصويت، وفي نهاية المحاضرة تم التعرف الى إجابة الحضور عن السؤال، وذلك على مقياس من واحد إلى خمسة، حيث يمثل الرقم خمسة الأكثر احتمالاً، وكانت على النحو التالي: 37% أجابوا بدرجة 5 و26% أجابوا بدرجة 4 و14% أجابوا بدرجة 3 و15% أجابوا بدرجة 2 و8% أجابوا بدرجة 1.
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، المحاضرة الأولى التي استضافها مجلس محمد بن زايد في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، أمس الأول، ضمن الموسم الرمضاني الحالي، والتي ألقاها جيم ماروس مؤسس التقرير المصرفي الرقمي، وحضرها عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
وأكد المحاضر، أننا على أعتاب الثورة الصناعية الخامسة، وهي فترة أصبح فيها الذكاء والبصيرة والتعلم في متناول أيدينا، وهناك تحديات، وقضايا شائكة مطروحة، ومشكلات تتعلق بتوقعات العملاء، فالمستهلك أصبح يريد أكثر مما كان يريد في السابق ويتوقع منا أن نتصرف مثل الصناعات الأخرى التي تواجه مخاطر أقل بكثير، وعلينا أن ندرك أن توقعات المستهلك تتطور يومياً، ويريد من مؤسسته المالية أن تتفهم احتياجاته لتحسين رفاههم المالي، مشيداً بما يحدث في دولة الإمارات من تطور في التحول الرقمي، وفي تحول المؤسسات المالية.
المحاضر في سطور
جيم ماروس خبير عالمي في استشراف المستقبل والتحولات في مجال الأنظمة المالية، أكثر الشخصيات تأثيراً في مجال البنوك والخدمات المالية، وجرى تصنيفه أحد المؤثرين الرواد في مجال الخدمات المصرفية لأكثر من عقد من الزمان، وعضو فريق نشر مطبوعة «ذا فاينانشال براند»، ومؤسس تقرير Digital Banking Report، ومقدم بودكاست Banking Transformed.
وألقى ماروس محاضرات في أكثر من 50 دولة، حول كيفية استجابة الأفراد والمؤسسات للتحول الرقمي، ومرجع في مشكلات صناعة الخدمات المالية، وقدم المشورة إلى البيت الأبيض بشأن السياسة المصرفية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ولي عهد أبوظبي أبوظبي الذکاء الاصطناعی محمد بن زاید أن ندرک أن وعلینا أن فی مجال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للكتاب.. فعاليات ثقافية لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
تشارك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمجموعة من الفعاليات الثقافية والأدبية والعلمية والمحاضرات والندوات الثقافية والحوارية، التي يتم تنظيمها على مدار أيام المعرض.
كما تعرض قائمة واسعة من الإصدارات، تشمل 28 إصداراً من الكتب والمراجع والبحوث، والتي تعتبر حصيلة جهودها في مجال الدراسات العلمية والمؤتمرات والرسائل الأكاديمية التي أصدرتها الجامعة.
وتنظم الجامعة خلال المعرض محاضرات وندوات تتناول موضوعات فكرية وثقافية متنوعة، تسلط الضوء على قضايا معاصرة تتصل بالوعي والمعرفة والدين والتعليم والأدب والتراث والابتكار، إلى جانب قيم التعايش والتسامح والهوية الوطنية.
ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود الجامعة لتعزيز الحوار الثقافي والانفتاح الفكري، عبر تقديم مجموعة من الفعاليات والأنشطة العلمية والثقافية الهادفة، كما يتضمن البرنامج توقيع عدد من الإصدارات الجديدة، أبرزها موسوعة الأديان العالمية، وجمالية الإبداع الخطابي، ومقدمة في تاريخ الأديان.
أخبار ذات صلةوأكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الحرص على المشاركة في هذه الدورة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يعتبر أحد أهم الأحداث الثقافية في أبوظبي.
وأشار إلى حرص الجامعة على المشاركة في مثل هذه الفعاليات باعتبارها مصدرًا من مصادر الفكر الثقافي والأدبي، ومحطة مهمة في مسيرة الدولة العلمية والأكاديمية.
وأوضح أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تهدف من خلال مشاركتها في هذه التظاهرة الثقافية إلى طرح رسائلها العلمية، وإصداراتها الأكاديمية ونتائج دراساتها وبحوثها العلمية في مختلف مجالات العلوم الإنسانية، إلى جانب حصيلة معرفية وافرة من مخزون المؤتمرات التي نظمتها الجامعة مؤخرا لإبراز الناتج الأدبي والعلمي للجامعة، مشيرا إلى أن نخبة من أساتذة الجامعة سيقدمون عصارة فكرهم ومعرفتهم العلمية والأدبية والفلسفية من خلال مشاركتهم في الندوات والمحاضرات المصاحبة للمعرض عبر منصة الجامعة.
المصدر: وام