الفضائيون يغزون العالم.. فاروق الباز يصدم سكان الأرض بموعد ظهورهم| حكايات مثيرة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
الحديث عن غزو الكائنات الفضائية لكوكب الأرض لا يزال محل اهتمام مجموعة كبيرة من سكان العالم، بل إن هناك من يثير الجدل حول وجود كائنات فضائية تعيش على كوكب الأرض بالفعل.
وكشف عالم الفضاء المصري فاروق الباز، حقيقة وجود كائنات فضائية في الكون، قائلا: "احتمالية تواجد الكائنات الفضائية بعيدا عن كوكب الأرض والشمس أمر وارد".
وقال الباز - خلال تصريحات إعلامية: "المجموعة الشمسية صغيرة في الكون وهناك كواكب كثيرة أكبر وأضخم من الأرض وهناك احتمالات بوجود مظاهر حياة أخرى في الكون"، مضيفا: "لا توجد كائنات فضائية قامت بزيارة كوكب الأرض وهذا أمر حاسم لحالة الجدل المثارة على السوشيال ميديا".
وتابع فاروق الباز: "لا إثبات ملموس بزيارة كائنات فضائية لكوكب الأرض خلال الآونة الأخيرة".
وعن تحطم مركبة فضائية روسية على سطح القمر، أوضح الباز:" لا توجد أي رحلة هبطت في القطب الشمالي والجنوبي للقمر وهناك خطأ حدث في مسار المركبة الفضائية الروسية، وانفجار المسبار الروسي لونا 25 كان بسبب الهبوط الصعب على القطب الجنوب، لأن الهبوط على الأقطاب أمر صعب جدًا ولابد من عمل دراسات لذلك".
أما فيما يخص ما يثار حول تحطم المركبة الروسية وعلاقتها بوجود كائنات فضائية، فقالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن المركبة الفضائية "لونا-25" تحطمت على سطح القمر بعد أن فقد الاتصال بها.
وقالت وكالة الفضاء الروسية، إن مركبة لونا 25 الفضائية والتي كانت قد أطلقت من قاعدة "فوستوتشني" الفضائية يوم 11 أغسطس الجاري، قد اصطدمت بالقمر وفُقد الاتصال بها، بحسب ما ذكر موقع سبوتنيك الإخباري الروسي.
ولفتت الوكالة، إلى إنه وفقا للحسابات الأولية، تحولت المركبة الفضائية "لونا-25" إلى خارج المدار، واصطدمت بالقمر ولم تعد موجودة، جراء اصطدامها بسطح القمر، وتعد رحلة المركبة لونا-25 أول مهمة فضائية روسية إلى القمر منذ 47 عاما، كما تعتبر أول مركبة أوتوماتيكية تم إطلاقها في تاريخ روسيا الحديث إلى القطب الجنوبي للقمر.
وذكرت تقارير إعلامية روسية أن المركبة لونا-25 تعرضت لحادثة غير عادية خلال مهمتها إلى القمر، مشيرة إلى أن هذا الأمر حال دون انتقالها إلى مستوى المدار ما قبل الهبوط بحسب المعايير والإعدادات المحددة لهذا الغرض.
وأظهرت صور فوتوغرافية التقطها مسبار LCROSS القمري الأمريكي عام 2009 منشأة غريبة ذات شكل هندسي صحيح في منطقة القطب الجنوبي للقمر.
يذكر أن مركز "أيمس" الفضائي التابع لـ"ناسا" قام في 9 أكتوبر عام 2009 بقصف القمر بواسطة وحدة التسريع التابعة لصاروخ Centaur، الذي يزن أكثر من طنيْن ويطير بسرعة هائلة، وقد انفصلت القنبلة عن المسبار واصطدمت بسطح القمر بعد دقائق في منطقة قريبة من القطب الجنوبي، ثم أصاب المكانَ نفسه مسبار LCROSS الذي كان قد صور الانفجار، حيث اكتشفت الأجهزة الحساسة بخارا من الماء في سحابة ناجمة عن الانفجار وصلت إلى ارتفاع عدة كيلومترات.
وفي السحابة التي وصلت إلى ارتفاع عدة كيلومترات، التقطت الأجهزة بخار الماء. وأعلن العلماء آنذاك أن الماء لا يوجد في التربة القمرية على شكل مقيّد فحسب بل ويوجد على شكل جليد يملأ قاع بعض الحفر.
وتم اكتشاف نوعا من المنشآت المثيرة للإعجاب، والتي لا يمكن أن تكون، برأيهم، سوى قاعدة فضائية تابعة لحضارات خارجية.
وظهرت صورتها في الفاصل الزمني بين الدقيقة الـ 4.22 والدقيقة الـ4.32 على الفيديو المتاح، وشاهد قاعدة فضائية المتحمسون في أثناء البث الحي الذي حققه مركز "أيمس".
كما أظهرت التحليلات أن سحابة الانفجار احتوت، إضافة إلى 100 كيلوجرام من الماء، على 570 كيلوجراما من أول أكسيد الكربون، و 140 كلغ من الهيدروجين، و160 كلج من الكالسيوم، و120 كلغ من الزئبق، و 40 كلغ من المجنيسيوم.
كما كانت هناك آثار للأمونيا والصوديوم والفضة والذهب، ومَن يدري ما الذي تشهد عليه كل هذه "الكيمياء"، إما أن الحديث هو عن تربة القمر المشبعة بالعناصر المختلفة، أو أنه عن أجسام غريبة تم تفجيرها على أيدي ممثلي حضارات خارجية.
وكان في يونيو 2023 أعلن العالم ناتان آيسمونت كبير الباحثين في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية "القول بأن سكان الكواكب الأخرى كانوا هنا، مثير للاهتمام، وهذا ما نريده بالفعل.. بيد أن رغباتنا غير كافية لتأكيد ذلك، لأنه لا يوجد أي دليل يؤكد أنهم بيننا أو كانوا بيننا أو تركوا أثراً لهم، لذلك لا يمكن تصديق ذلك".
ويشير إلى أنه لا يوجد أي دليل مقنع يؤكد زيارة سكان الكواكب الأخرى لكوكبنا، أو حتى وجودهم على كواكب أخرى، وهذا أمر محزن.
ويؤكد أن مهمة البحوث الحالية ليست الالتقاء بكائنات عاقلة من الكواكب الأخرى،لأن هدف العلماء هو اكتشاف أي شيء يؤكد وجود الحياة خارج الأرض حتى لو كانت كائنات دقيقة.
ويقول: "يأمل العلماء حاليا اكتشاف الحياة في طبقة سحاب كوكب الزهرة أو في محيطات أقمار كوكب المشتري-أوروبا وغانيميد او في كوكب نبتون هناك، كما يعتقد الباحثون يحتمل وجود الحياة بالشكل الذي نعرفه كما يفترضون وجود ربما أشكال أخرى من الحياة، تعتمد على السليكون، غير الموجودة على الأرض التي تعتمد على الكربوهيدرات".
كما يذكر أنه في عام 2018 استطاعت مركبة "Cassini" الفضائية التابعة لوكالة "ناسا" توثيق جسم غريب، قبل احتراقها في الغلاف الجوي لكوكب زحل، واعترف ممثلو الوكالة بأن هذا الجسم يعود إلى الكائنات الفضائية غير معروفة.
وقال الباحثون: "لقد قمنا بمراقبة الجسم منذ أن شاهده علماء الفلك أول مرة، لم نستطع معرفة مصدر الجسم، كل ما نستطيع فعله هو مراقبة الصور الأخيرة التي أرسلتها مركبة الفضاء كاسيني قبل أن تحترق في الغلاف الجوي لكوكب زحل"، حسب موقع "وان".
وتابع الباحثون: "واكتشفنا الجسم الغريب في الصور التي وصلتنا من المركبة الفضائية، هو عبارة عن سفينة فضاء لكائنات فضائية تدور بالقرب من حلقات كوكب زحل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكائنات الفضائية فاروق الباز وكالة الفضاء الروسية مركبة لونا 25 الفضائية الکائنات الفضائیة المرکبة الفضائیة کائنات فضائیة کوکب الأرض لونا 25
إقرأ أيضاً:
ثورة فضائية.. حراس آليون على متن محطة الصين!
شمسان بوست / متابعات:
كشفت الصين عن مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى حماية محطتها الفضائية «تيانغونغ» Tiangong، في خطوة استراتيجية تمثل نقلة نوعية في عسكرة الفضاء. وتقوم هذه المبادرة المبتكرة على نشر حراس آليين، مزوّدين بمحركات دفع ومسلحين بالذكاء الاصطناعي، مهمتهم اعتراض الأجسام المشبوهة وإعادة توجيهها برفق بعيداً عن المحطة.
أسلوب رفيق لدرء الاختراقات
وبخلاف الأساليب التقليدية للدفاع الفضائي، مثل الأسلحة الموجهة أو القذائف، التي قد تُخلّف وراءها حطاماً مدارياً كارثياً، تطرح الصين أسلوباً فريداً يشبه «جيو- جيتسو» jiu-jitsu (المصارعة اليابانية برفق) في الفضاء، وهو نهج لطيف وفعّال لحماية أصولها حول مدار الأرض.
وجاء الإعلان على لسان سون تشيبين، العالِم في المركز الوطني الصيني لعلوم الفضاء، وذلك خلال محاضرة ألقاها في جامعة نانجينغ للعلوم والتكنولوجيا. وتزامن الإعلان مع تصاعد القلق العالمي حول الأمن المداري، خاصةً في ظل تقارير وزارة الدفاع الأميركية التي تشير إلى تنفيذ بكين عمليات قتالية عبر الأقمار الاصطناعية، في المدار الأرضي المنخفض.
وينبئ هذا الإعلان عن تحول جوهري في سياسة الصين الفضائية، من الاستكشاف السلمي إلى التحكم النشط في «المجال المداري».
ورغم تأكيد بكين أن هذه الإجراءات جاءت رداً على استفزازات حديثة – منها حادثة تتعلق بأحد أقمار «ستارلينك» – فإن السياق الأوسع يكشف عن سباق محموم لفرض الهيمنة في الفضاء. وقد أجرت محطة تيانغونغ مناورات لتفادي الاصطدام بأحد أقمار «ستارلينك»؛ ما دفع الصين إلى تقديم احتجاج رسمي لدى الأمم المتحدة.
ومع ذلك، لا يمكن فصل هذه الأحداث عن التوجه العالمي المتزايد نحو عسكرة الفضاء، الذي يشارك فيه كذلك كل من الولايات المتحدة وروسيا.
فلسفة عقلانية ومدروسة
يعكس قرار الصين نشر حراس آليين فلسفة عقلانية ومدروسة، فعلى الأرض، يؤدي تدمير جسم طائر إلى سقوطه بفعل الجاذبية؛ ما يعني انتهاء التهديد. أما في الفضاء، فإن تدمير الأجسام قد يؤدي إلى انتشار شظايا بسرعات عالية، تُحوّل المدار حقلَ ألغامٍ دائم الخطر – ما يُعرف بـ«تأثير كيسلر».
وبالتالي، فإن نهج الصين القائم على «إعادة التوجيه اللطيف»، يُعد خياراً ذكياً للحد من مخاطر الحطام المداري وتحقيق الاستدامة في الفضاء.
• تأثير كيسلر The Kessler Effect: تهديد دائم في الفضاء. «تأثير كيسلر»، الذي صاغه العالمان في وكالة «ناسا»، دونالد جي. كيسلر وبورتون جي. كور- بالاي عام 1978، يصف سيناريو كارثياً تتسبب فيه شظايا ناتجة من تصادم فضائي، في سلسلة من التصادمات المتتالية؛ ما يؤدي إلى تكوّن سرب غير قابل للسيطرة من الحطام الفضائي.
وتتحرك هذه الشظايا بسرعات تفوق سرعة الرصاصة المنطلقة من بندقية بعشر مرات، وتحمل طاقة الحركة المكتسبة من الجسم الأم؛ ما يجعل منها خطراً بالغاً على الأجسام المدارية الأخرى.
ومع مرور الوقت، يمكن أن تتسبب هذه السلسلة التفاعلية في تحويل المدار الأرضي المنخفض، منطقةً خطرة وغير صالحة للاستخدام لعقود أو حتى قرون؛ ما يهدد مستقبل الاستكشاف الفضائي، وتشغيل الأقمار الاصطناعية، وشبكات الاتصالات العالمية.
• الحل الصيني: الحراس الآليون. على عكس الإجراءات التدميرية، تقدم بكين حلاً غير هجومي عبر الحراس الآليين، الذين يمثلون بديلاً عملياً وذكياً. وبفضل تزويدهم بمحركات دفع وأنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة، جرى تصميم هؤلاء الحراس الآليين لاعتراض الأجسام المشبوهة، والاقتراب منها، ثم إعادة توجيهها بلطف بعيداً عن محطة «تيانغونغ» الفضائية.
ويقلل هذا النهج من احتمالية توليد حطام جديد، ويتماشى مع الهدف الأوسع المتمثل في الحفاظ على استدامة العمليات في الفضاء. ويجسد هذا المفهوم فلسفة «الغصن الذي ينحني مع الريح» ـ أي المرونة والفاعلية، بدلاً من الاعتماد على القوة الغاشمة.
أمن الفضاء
• التداعيات على أمن الفضاء. يمثل نشر الحراس الآليين نقطة تحوّل حاسمة في الطريقة التي تتعامل بها الدول مع أمن الفضاء. عبر اتخاذ تدابير استباقية، وتقر بكين سابقة جديدة في مجال حماية الأصول المدارية، في إطار بيئة أصبحت أشد تنافساً.
وتبرز هذه الخطوة كذلك تصاعد حدة التنافس بين القوى الفضائية؛ ما يثير تساؤلات حول مستقبل إدارة الفضاء وحوكمة المدار وسيطرة الدول على مجاله.
• عسكرة الفضاء. لا تقتصر محاولات عسكرة الفضاء على الصين؛ فالولايات المتحدة وروسيا بدورهما اتخذتا خطوات لتأكيد هيمنتهما على هذا الصعيد الحيوي. وتسلط التطورات الأخيرة، مثل عمليات الاشتباك بين الأقمار الاصطناعية، وتقدم تقنيات الأسلحة المضادة للأقمار، الضوء على وجود اتجاه متسارع نحو تعزيز النفوذ الاستراتيجي في الفضاء.
وفي ظل هذا التنافس المتصاعد، تزداد الحاجة إلى آليات حوكمة فعّالة لضمان إدارة عادلة وآمنة لهذا الفضاء المشترك.
• تحديات واعتبارات أخلاقية. رغم أن الحراس الآليين الصينيين يُمثلون طفرة تكنولوجية، فإن نشرهم يثير مجموعة من التساؤلات الأخلاقية والعملية: كيف سيميّزون بين الأجسام غير الضارة، وتلك التي تُشكل تهديداً؟ ما البروتوكولات التي ستنظم تعاملهم مع الأصول التابعة لدول أخرى؟ كيف سيؤثر وجودهم على علاقات التعاون الفضائي بين الدول؟ وتستلزم الإجابة عن هذه الأسئلة فهماً دقيقاً للتكنولوجيا والدبلوماسية في آن واحد.
• آفاق المستقبل. في ظل احتدام التنافس في الفضاء، قد تُمهّد ابتكارات مثل الحراس الآليين الصينيين الطريق أمام أطر جديدة لأمن مدار الأرض. ويجب أن توازن هذه الأطر بين متطلبات الدفاع الوطني والأهداف الأوسع المرتبطة بالاستدامة والتعايش السلمي.
ومن الممكن أن تسهم المبادرات التعاونية، مثل جهود الحد من الحطام الفضائي وتدابير الشفافية، على نحو محوري في صياغة مستقبل استكشاف الفضاء.
وأخيراً، يشكل تطوير بكين حراساً آليين لحماية محطة «تيانغونغ» الفضائية، إنجازاً مهماً على صعيد تطور الدفاع الفضائي. ومن خلال اعتماد نهج غير تدميري، تتيح هذه الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حلاً مستداماً لمواجهة تحديات الحطام المداري و«تأثير كيسلر».
ومع ذلك، فإن هذا التطور يعكس كذلك اشتداد التنافس بين الدول المعنية بالفضاء، ويؤكد على الحاجة الملحة إلى الحوكمة الفعالة والتعاون الدولي.ومع توسع البشرية في استكشاف الحدود الفضائية، فإن مثل هذه الابتكارات ستحدد شكل الأمن الفضائي، في توازن دقيق بين التقدم التكنولوجي والاعتبارات الأخلاقية.
* مجلة «فاست كومباني»
– خدمات «تريبيون ميديا»