مقال بتلغراف: أوكرانيا تكافح للحصول على جنود وقد يكون النصر حليفا لبوتين
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أفاد مقال نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن النصر في الحرب الأوكرانية ربما يكون في الأفق بالنسبة لروسيا أخيرا، مع بدء الدعم الغربي في التراجع.
وأضاف المقال الذي كتبه روبرت كلارك مدير وحدة الدفاع والأمن بمؤسسة سيفيتاس الفكرية المستقلة للسياسات الاجتماعية، إذا لم تتمكن كييف من اختراق الخطوط الروسية الآن، فقد لا تتمكن أبدا من ذلك، لأن عدد الرجال الراغبين في التجنيد بأوكرانيا قد نفد تقريبا، والغرب لن يتمكن من المساعدة في هذا الجانب.
وقال كلارك إن الحرب في أوكرانيا هي الآن حرب استنزاف، وتتم بشروط لصالح موسكو بشكل متزايد، مشيرا إلى أن كييف تعاملت بشكل مثير للإعجاب مع نقص المعدات الغربية حتى الآن، لكن النقص في القوى البشرية، الذي يتعين عليها مواجهته بالفعل، قد يكون قاتلا.
وأوضح أنه بشكل عام، إذا سقطت قرية روبوتين ذات الأهمية الإستراتيجية، فإن الطريق إلى بحر آزوف سيكون قريبا، وإذا تمكنت القوات الأوكرانية من الوصول إلى الساحل، فسوف تقسم الجسر البري الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، مما قد يؤدي إلى هزيمة قوات موسكو.
الدفاعات الروسية والزمن
ومع ذلك، يقول الكاتب، فإن القوات الأوكرانية لا تقاتل فقط الدفاعات الجماعية الروسية ونيران المدفعية، بل تقاتل ضد الزمن بعد أن اخترقت حقول الألغام الروسية الهائلة لأول مرة قبل نحو شهر.
وأصبحت يائسة لاستغلال نجاحاتها المبكرة قبل أن تؤدي الخسائر المتزايدة وأمطار الخريف إلى تدمير قدرتها القتالية.
وأضاف أن الصيف كان رطبا، وعادة ما تجلب أشهر الخريف أمطارا غزيرة تحول الأرض الناعمة لأوروبا الشرقية إلى طين كثيف؛ حيث تدور الدبابات والدروع والمدفعية في ساحة المعركة، الأمر الذي يمكن أن يوقف تقدم القوات ويمنح القوات الروسية الوقت لإضافته إلى شبكات الخنادق المحفورة بعمق وحقول الألغام متعددة الطبقات التي جعلت استعادة الأراضي المفقودة أمرا صعبا.
وقال أيضا إن الأهم من ذلك هو الخسائر الفادحة التي يلحقها القتال بشعب أوكرانيا، مضيفا أن كييف تنفد من الرجال، في حين أن الخسائر الروسية لا تزال أعلى، إلا أنها لا تؤثر على القوى البشرية الروسية كثيرا، بينما تكافح أوكرانيا للحصول على جنود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السلام يلوح في الأفق.. تقدم كبير في المفاوضات الروسية الأوكرانية
تشهد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا تقدما ملحوظا في مسار التسوية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قرب التوصل إلى اتفاق شامل بين الطرفين، وجاء هذا الإعلان بعد اجتماعات مكثفة بين مبعوثيه والمسؤولين الروس، في المقابل، “أكدت موسكو أنها تدرس مقترحات جدية بشفافية وحرص على السرية، مع تركيز كبير على الوصول إلى حل يُرضي جميع الأطراف“.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في اتفاق التسوية بين أوكرانيا وروسيا.
وكتب ترامب عبر منصة “تروث سوشل”: “تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في التسوية الأوكرانية”.
واعتبر أن “المفاوضات مع روسيا وأوكرانيا” كانت جيدة، مشيرا إلى أن الاتفاق بين موسكو وكييف أصبح قريبا.
وأشار ترامب إلى أن الجانبين يجب أن يجتمعا على مستوى عال لإتمام الاتفاق.
ووصف الرئيس الأمريكي، الاجتماع الذي عقده مبعوثه الخاص ستيفن ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالـ”جيد”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الرئيس الأمريكي قوله إن: “ويتكوف أجرى اجتماعا جيدا”.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “موسكو تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية في أوكرانيا ولا تفصح عن تفاصيل المفاوضات قبل أن تكتمل، مشيرا إلى أن فلاديمير زيلينسكي هو من يتولى ذلك”.
وفي مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية، قال لافروف: “إننا جادون ونتعامل مع مقترحات جادة، ونتقدم بمقترحات جادة. وهذا مسار لا ينبغي الحديث عنه علنا قبل أن يكتمل”.
وأضاف: “نحن أناس مهذبون بحق، وعلى عكس البعض، لا نناقش علنا ما يدور في المفاوضات. فمجرد نشرها يجعلها غير جدية، إذا كنتم بحاجة لمعرفة الرأي حول جوهر المفاوضات، فتوجهوا إلى زيلينسكي، فهو لا يمانع الحديث مع أي طرف عبر وسائل الإعلام، بل لا يتردد حتى في طرح مطالبه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل علني”.
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أنه لا ينبغي توقع التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، أوضح وزير الخارجية الروسي: “لم أقل ذلك، المفاوضات مستمرة، وطالما أنها لم تنته بعد، فلن نكشف عن مضمونها”.