رايتس ووتش: آلاف النازحين يعيشون في ظروف بائسة بشمال سوريا
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قالت هيومن رايتس ووتش إن عشرات الآلاف من النازحين في شمال شرق سوريا، وخصوصا بمنطقة الحسكة، لا يتلقون مساعدات مستمرة أو كافية، مما يؤثر سلبا على حقوقهم الأساسية.
ودعت المنظمة الحقوقية لتأمين مآو مناسبة للطقس، وصرف صحي كاف، ووصول ملائم إلى الغذاء ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية والتعليم.
وأشارت إلى انهيار خدمات الصحة والنظافة ونقص في المواد الأساسية خلال الفترات شديدة الحرارة والبرودة، مما يثير مخاوف بشأن ما إذا كان المستوى الحالي للمساعدة يضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنازحين ويفي بالمعايير الدنيا العالمية للمساعدات الإنسانية.
وقال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "مرت 4 سنوات تقريبا منذ نزوح مئات الآلاف إلى شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة الأكراد بحثا عن المأوى والدعم بعد الغزو التركي لبلداتهم. لكن تسبب نقص المساعدات في وضع حرج".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن على الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى والإدارة الذاتية الكردية إيلاء الاهتمام الفوري إلى الوضع الإنساني الحرج الذي يتكشف في المخيمات غير الرسمية والملاجئ الجماعية عبر إعطاء الأولوية لهم.
ونبهت إلى أن الحكومة السورية استخدمت لسنوات المساعدات كسلاح، في مسعى إلى فرض وجهة المساعدات، وحيّدت ومنعت مرورها من الأجزاء التي تسيطر عليها.
ودعت المنظمة دمشق وأطراف النزاع الأخرى لأن تعمد فورا إلى إزالة جميع العوائق أمام إيصال المساعدات إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرتها في شمال شرق سوريا، وحثت الإدارة الذاتية الكردية على زيادة الدعم حيثما أمكن للمجتمعات التي لا تتلقى دعما مستمرا من الأمم المتحدة.
وذكّرت بأن روسيا أجبرت في يناير/كانون الثاني 2020 مجلس الأمن على إغلاق 3 معابر حدودية من أصل 4 مصرح بها سابقا، مما تسبب في قطع المساعدات العابرة للحدود بإشراف الأمم المتحدة بالكامل عن شمال شرق البلاد، وترك الوكالات الأممية تحت رحمة الشروط التعسفية وغير المبررة في غالب الأحيان التي تفرضها الحكومة السورية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رایتس ووتش شمال شرق
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أهالي شمال غزة يموتون جوعاً
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة 100 نائب لبناني يناشدون «اليونسكو» حماية المواقع التاريخية من القصف قتلى وجرحى بغارة على مدرسة تؤوي نازحين في غزةاعتبرت الأمم المتحدة الظروف المعيشية في شمال غزة «مميتة»، وإن المدنيين الفلسطينيين يموتون من الجوع بينما العالم يتفرج.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن شمال غزة يخضع للحصار الإسرائيلي منذ نحو شهر، وأن الفلسطينيين يموتون من الجوع بينما العالم يراقب، مشدداً على «ضرورة وقف هذه الجرائم».
وفيما يخص الوضع في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، أفاد دوجاريك نقلاً عن مصادر ميدانية، أنه تم تدمير ما يقرب من 1000 منزل فلسطيني في هذه المناطق هذا العام.
وأشار إلى أن هذا الأمر أسفر عن تهجير أكثر من 1100 شخص، 40 % منهم من القدس الشرقية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر الماضي، قصفاً غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها، وفرض بالتزامن مع هذه العملية حصاراً مشدداً مانعاً الدخول والخروج إليها، إلا عبر حواجز نصبها حيث يتم تفتيش النازحين لمدينة غزة والجنوب، أو الوفود الطبية القليلة الوافدة إلى الداخل من منظمة الصحة العالمية أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلاء مصابين.
وأعلن حسام أبو صفية، مدير مستشفى «كمال عدوان» في بيت لاهيا شمال القطاع، أمس، أن المستشفى يقدم خدمات للمصابين بأقل الإمكانات في ظل اعتقال الجيش الإسرائيلي كوادر صحية ومنع دخول المستلزمات الطبية.
في غضون ذلك، شدد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» على أن الوضع في شمال غزة صعب للغاية، جراء الاعتداءات الإسرائيلية ومنع الطواقم الطبية من الوصول للمصابين وتقديم يد العون لهم.
وقال النمس، إن «القوات الإسرائيلية تتعمد إعادة تدوير حركات النزوح من أجل زيادة المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، حيث إن مئات الآلاف في غزة يتحركون وفق ظروف بالغة الصعوبة، من دون الماء والغذاء والعلاج أو المال».
وأوضح أن «النازحين يتحركون إلى مناطق مجهولة عبر ممرات تدعي إسرائيل أنها إنسانية، ويتم اعتقالهم والتنكيل بهم والاعتداء عليهم، تزامناً مع إغلاق معبر رفح وعدم إدخال مساعدات كافية على صعيد القطاع الصحي والإغاثي والإنساني ما جعل الوضع كارثياً للغاية».
ولفت إلى أن هذه الظروف يجب أن تدفع المجتمع الدولي من أجل التحرك لوقف الحرب وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتمكين الطواقم الصحية والإنسانية والإغاثية من مد يد العون والحد من معاناة الفئات المتضررة قبل فوات الأوان.