العدو الإسرائيلي يجدد انتهاكه للمياه الإقليمية اللبنانية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بيروت-سانا
جدد العدو الإسرائيلي انتهاكه وخرقه للمياه الإقليمية اللبنانية.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها: إن زورقاً حربياً تابعاً للعدو الإسرائيلي أقدم مساء أمس على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة لمسافة نحو 500 متر، ولمدة ساعة و25 دقيقة.
وأضاف البيان: إنه تمّت متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
التفوق اليمني والفشل الإسرائيلي
من ضمن مرحلة التصعيد الخامسة، أثبتت اليمن بالقول والفعل أنها قوة لا يستهان بها، وذلك من خلال ما أظهرته القوات المسلحة اليمنية المستوى العالي والمتفوق من الارتقاء للقدرات العسكرية التي جعلت العدو الإسرائيلي يعاني من القلق الحقيقي تجاه عملية الردع، فلقد أبدى قلقه وتوتره وفشله من خلال استهدافه المنشآت المدنية ولم يستطع إلى هذه اللحظة أن يصلوا إلى القدرات العسكرية اليمنية.
مما لا شك فيه أن الحالة والوضع يضيق أمام العدو الإسرائيلي جراء هذا الفشل المزمن الذي يعاني منه العدو ومن تحالف معه، فقدْ فَقَدَ العدو الأمريكي والبريطاني والكيان الإسرائيلي جميع خياراتهم للتعامل مع صنعاء باعتبار أنهم قد جربوا كل الوسائل، وإن كانت لديهم وسائل أخرى للجأوا إليها قبل الوصول إلى هذا المستوى من الفشل والخزي، فقد جربوا الحرب المباشرة، وبالتحالفات غير المباشرة، جاءوا بأنفسهم بحاملات طائراتهم ومدمراتهم وفرقاطاتهم وصولاً اليوم بقدومهم بحاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان، ومع ذلك لم يجدِ الأمر نفعاً ولم يستطيعوا ثبيط وإيقاف الموقف اليمني تجاه قضيته الأساسية، وردع الجبهة اليمنية تجاه الدفاع عن أراضيه وسيادته، حيث أصبح العدو أمام صعوبات كبيرة للتعامل مع الجبهة المنكلة والقوية التي يواجهها ممثلة بقوات صنعاء كونها لا تشبه بقية الجبهات الأخرى من حيث صلابة الموقف، وبعد المسافة، ومن حيث الالتحام الشعبي بقيادته وحكومته، وأيضاً التحامه الشعبي غير المسبوق تجاه قضيته ومبادئه.
اليوم الكيان الصهيوني وصل إلى مأزق في التعامل مع الجبهة اليمنية وظل يطلق نوعاً من التهديدات المهترئة كنوع من التخويف والإرجاف، وأيضاً كنوع من طمأنة الداخل الصهيوني وجنوده الذين وصلوا إلى مرحلة اليأس والهلع تجاه الضربات الصاروخية اليمنية التي وصلت إلى عقر ديارهم مما سارع ذلك في ضرب عصبة الاقتصاد والمعيشة في أرجاء مستوطناتهم وحياتهم اليومية بسبب تدافعهم المستمر نحو ملاجئهم كلما دوت صفارات الإنذار.
فمن ضمن تهديدات الكاهل الصهيوني والأمريكي أنه يخطط ويجهز عمليات كبرى وواسعة ثم يقوم بتنفيذ غارات على محطتي كهرباء ومنشآت مدنية تظهر مدى إفلاسه عن ما يسميه إنجاز عسكري، فهذه هي أهدافه العسكرية التي تطلبت منه تخطيطاً على أعلى مستوى وماهي إلا أهداف مدنية يحقق من خلالها انتصاره الموهوم، وهي بالأساس تعتبر انتهاكاً لكل القوانين والمواثيق الدولية.
إن الإنجاز والانتصار والعمل المخطط والمنظم هو ما قامت به القوات المسلحة اليمنية أثناء تنفيذ العدو الصهيوأمريكي لتلك العمليات العدوانية أن ردت وبشارت لردها على العدو قبل أن تصل طائراته وقبل أن تخرج من الأجواء اليمنية، بمعنى أن هناك إعداداً وتحضيراً ومعلومات استخباراتية، وهناك رصد لبنك أهداف على أقوى المستويات وأيضاً اتخاذ قرارات جريئة وعظيمة باستهداف قطع بحرية حربية ومقاتلات جوية حربية، وذلك يدل على مدى قوة معادلة التفوق اليمني تجاه الفشل الإسرائيلي المتأزم والمفلس.
لذلك كل ما يقوم به الكيان الصهيوني من عمليات كبرى ستنفذ ضد اليمن لا تمثل إلا ضرب أجندات إعلامية، فالعدو الصهيوني يعاني من خلل في معلومات تتعلق ببنك أهداف داخل الأراضي اليمنية، حتى لو سخر إمكانياته لصنع بنك أهداف في هذه الأراضي اليمنية الواسعة ذات المميزات الجغرافية المتنوعة لا يمكنه من خلال غاراته الجوية صنع أي إنجاز في واقع الميدان ولهم في ذلك صورة مما حصل قبل 9سنوات من عدوان على اليمن وحققوا الهزيمة والخسران، وذلك بفضل من الله وعونه وتوفيقه.
سيبقى اليمن عصياً، ثابتاً على مبادئه، مساند لقضيته المحورية والأساسية تجاه إخوانه في فلسطين وغزة، منكلاً للأعداء، هادماً وقاهراً لمخططاتهم، وذلك من خلال قوة إيمانه ووثوقه بالله وتوكله عليه، وتوليه لأعلام الهدى من آل البيت، وبصدق قضيته ومحورية جهاده المقدس، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.