قال رئيس جهاز الاستخبارات العامة السوري أنس خطاب، الجمعة، إن التحقيقات الأولية خلصت إلى تورط قيادات عسكرية وأمنية تتبع نظام بشار الأسد المخلوع في الأحداث التي شهدتها مدينة اللاذقية مؤخرا.

وفي منشور على منصة إكس، قال خطاب إن إدارة العمليات العسكرية منذ بدء هجومها الذي أطاح الأسد، وجهت وحداتها “المنتشرة في المحافظات إلى ضرورة ضبط النفس وحسن التعامل مع الآخرين، وهذا واجب علينا”.

وتابع “ما زلنا حتى اللحظة ندعو إلى ذلك، فالمصالح العليا مقدمة على كل شيء”.

وأضاف خطاب أن “التحقيقات الأولية، خلصت إلى إن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الجرائم، عبر توجيهها من قبل بعض الشخصيات الفارة خارج البلاد والمطلوبة للعدالة والقضاء”.

واتهم خطاب من وصفهم “ضعاف النفوس والمجرمين” باستغلال الظروف التي مرت بها البلاد، “لضرب الوجه الجديد لسوريا المستقبل”.

وتوعد خطاب الجهات التي تقف خلف تلك الأحداث، مشددا أن “لا سبيل أمامكم سبيل إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية، وذلك لضمان سلامة سوريا وشعبها وعودة الأوضاع إلى الاستقرار والأمان”.

وتشهد محافظة اللاذقية منذ الخميس اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، تعد “الأعنف” منذ الإطاحة به في الثامن من ديسمبر.

ووسط هذه الأحداث ظهر مسمى “المجلس العسكري لتحرير سوريا” في بيان انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقيادة غياث دلا العميد في الفرقة الرابعة التي كانت تتبع جيش النظام السوري.

وزارة الدفاع تسيطر على طرطوس واللاذقية

وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني فرض السيطرة على مدينتي طرطوس واللاذقية بالساحل السوري، مؤكدا أن قوى الأمن تواجه بؤرا إجرامية هدفها إحداث الفوضى وإيذاء المدنيين.

وقال عبد الغني، إن قوات وزارة الدفاع استعادت السيطرة على كثير من المواقع التي تسللت إليها فلول النظام، واصفا إعلان الفلول السيطرة على مطار اسطامو في الساحل السوري بـ”الحركة الإعلامية”.

وتوقع إنهاء العملية ضد فلول النظام المخلوع خلال ساعات قليلة، بعد استقدام تعزيزات عسكرية من كافة المحاور، لبسط السيطرة على طرطوس واللاذقية.

وشدد على أن قوى الأمن السورية لم تستخدم جميع الإمكانات المتوفرة حتى الآن، مؤكدا أن الواقع الميداني إيجابي وهو من يحكم، لكنه امتنع عن الإجابة بشأن تقارير تحدثت عن إلقاء القبض على قيادات أمنية كبيرة في النظام السابق.

وتحدث عبد الغني عن “عصابة خارجة عن القانون” قادت عملية “مكر وخديعة وتغرير لبعض جنود النظام السابق، الذين أعطوا الأمان في الفترة السابقة”.

وخلص إلى أن فلول النظام تريد خلط الأوراق وإحداث شروخ بين السكان في المناطق المتنوعة طائفيا.

علاقة بشار وماهر الأسد بالأحداث

على الصعيد الميداني، حصلت الجزيرة على معلومات من مصادر أمنية خاصة تتعلق بتحركات خلايا تابعة للنظام السابق التي نفذت عمليات في ريف اللاذقية.

وذكر مصدر أمني للجزيرة أن الرئيس المخلوع بشار الأسد على علم بالتنسيق الجاري بين جميع المجموعات المسلحة بدعم وإشراف دولة خارجية.

كما قال إن المجلس العسكري الذي شكله العميد غياث دلا بدأ بتوسيع نفوذه على الأرض وأنشأ تحالفات مع قيادات سابقة في جيش المخلوع، وأضاف أن دلا تلقى دعما ماليا من حزب الله والمليشيات العراقية، كما حصل على تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية.

كما ذكر المصدر الأمني أن دلا أنشأ تحالفا مع محمد محرز جابر قائد قوات صقور الصحراء سابقا والمقيم حاليا بين روسيا والعراق، وأقام أيضا تحالفا مع ياسر رمضان الحجل الذي كان قائدا ميدانيا ضمن مجموعات سهيل الحسن التابع للنظام المخلوع.

وأضاف أن دلا فرض سيطرته الميدانية على ريف قوتلي بالساحل وهو اليد التنفيذية لماهر الأسد في العمليات الجارية حاليا، مشيرا إلى أن ماهر الأسد غادر الأراضي العراقية أمس الأربعاء متجها إلى روسيا لمقابلة بشار الأسد.

من جهة أخرى أشار المصدر إلى اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق الذي كان ينسق مع تلك الخلايا بشكل مباشر، كما أكد إفشال هجوم من فلول النظام على الأمن الجنائي في مدينة اللاذقية ومقتل أحد المهاجمين واعتقال 3 آخرين.

وكان مصدر أمني سوري أفاد للجزيرة في وقت سابق بارتفاع عدد قتلى الأمن العام إلى 15 في كمائن مسلحة لفلول النظام في ريف اللاذقية شمال غرب سوريا، في وقت أعلن فيه مصدر في إدارة الأمن العام السوري اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق بالنظام المخلوع.

وقال المصدر الأمني إن المجموعات المتحصنة باللاذقية تضم “مجرمي حرب” تابعين للضابط بالنظام السابق سهيل الحسن، وإن وزارة الدفاع وقوات الأمن تنفذان عمليات ميدانية لضبط الأمن وملاحقة المجرمين في المحافظة

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

النيابة تكشف تفاصيل إخلاء سبيل نجل فنان شهير في حادث دهس

قررت النيابة العامة، إخلاء سبيل نجل فنان مشهور بضمان مالي في واقعة قتل خطأ بعد تصالح والد المجني عليه المتوفى وعدم رغبته في استكمال الإجراءات القانونية.

تلقت النيابة العامة إخطارًا من قسم شرطة أول أكتوبر بوقوع حادث سير أمام أحد المجمعات السكنية بدائرة القسم، أسفر عن وفاة أحد الأشخاص.

وقد ثبت من التحقيقات أن المتهم «نجل فنان مشهور» فوجئ أثناء قيادته سيارته بالمجني عليه يعبر الطريق، فلم يتمكن من تفاديه، واصطدم به، مما أدى إلى وفاته.

وبفحص رخصة تسيير السيارة ورخصة القيادة الخاصة بالمتهم تبين سريانهما، وبإجراء المعاينة لمحل الحادث، تبين وجود آثار فرامل بالطريق، وعدم وجود ممر مخصص لعبور المشاة أو كاميرات مراقبة في محيط مكان الحادث. وبسؤال والد المتوفى قرر بتصالحه مع المتهم، وعدم رغبته في استكمال الإجراءات القانونية. وعلى هذا أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل المتهم بضمانٍ مالي

اقرأ أيضاًحادث مأساوي في أكتوبر.. القبض على نجل فنان شهير بتهمة قتل شاب دهسًا بسيارته

حبس نجل فنان شهير تسبب في وفاة شخص وإصابة 2 آخرين بالبحيرة

مقالات مشابهة

  • النيابة تكشف تفاصيل إخلاء سبيل نجل فنان شهير في حادث دهس
  • سوريا: تحديد مكان رأس خلية لفلول النظام مسؤولة عن اغتيال عناصر أمنية
  • الألغام ومخلفات الحرب تسقط مئات السوريين منذ سقوط نظام الأسد
  • المقدم مصطفى كنيفاتي مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية لـ سانا: بعد الرصد والمتابعة تمكنت دورية من الوحدات الخاصة في الأمن العام بمدينة اللاذقية من تحديد مكان رأس خلية تتبع لفلول النظام البائد المدعو “حسن ابراهيم” وأفراد من عصابته، وعلى الفور
  • المقدم مصطفى كنيفاتي مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية لـ سانا: نؤكد أننا لن ندخر أي جهد في ملاحقة والضرب بيد من حديد كل المجاميع الإرهابية التي استهدفت أو تخطط لاستهداف أهلنا المدنيين وقوات الأمن
  • ظهر في طائرة خاصة مع وزير الخارجية الجزائري السابق.. النيجر تعتقل إرهابياً في منطقة الساحل وتسلمه إلى مالي
  • الخارجية السورية تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية.. داعمان للنظام المخلوع
  • الأمن الجنائي في درعا يعيد مسروقات لمديرية النقل ويوقف عدداً من المتورطين
  • رئيس الاستخبارات البريطانية السابق يدعو لإعادة التسلّح ويحذر من تهديد روسي
  • محافظ اللاذقية ومدير الشؤون الاجتماعية بإدلب يطلعان على واقع الأهالي المهجرين والمقيمين بمخيمات الساحل في خربة الجوز بإدلب