الدكتور عطية محمود الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية: جامعة القاهرة تعمل بكل طاقاتها من أجل الانضمام إلى مصاف جامعات الجيل الرابع (حوار)
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تواصل جامعة القاهرة ريادتها الإقليمية بالتصنيفات العالمية؛ حيث تصدّرت الجامعات المصرية بالتصنيف الصيني (ARWU) شنغهاي، وحافظت على تقدّمها مائة مركز والتواجد في الفئة بين 301-400 جامعة عالمية من بين 30 ألف جامعة حول العالم، لتُكمل حلقة جديدة من سلسة نجاحات الجامعة خلال الأعوام الأخيرة، بالتقدم الكبير ضمن الجامعات العالمية المرموقة؛ حيث تتقدّم جامعة القاهرة على أقرب جامعة مصرية لها بـ200 مركز دفعة واحدة، وتأتي بعدها ثلاث جامعات مصرية في الفئة من 601 إلى 700.
ومن الأدوار المهمة التي تقوم بها جامعة القاهرة، تعميق المعرفة بالشؤون الأفريقية، والقيام بالبحوث والدراسات الخاصة بالقارة الأفريقية، وتوثيقها ونشرها، وتكوين الباحثين والمتخصصين علميًا في شئونها، ودفع وتوثيق العلاقات المصرية والعربية مع إفريقيا، وهو ما تختص به كلية الدراسات الأفريقية بالجامعة.
حاورت "الفجر" الأستاذ الدكتور عطية محمود الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة.
وإلى نص الحوار؟
ما هي الأقسام التي تُقدّمها الكلية للمُلتحقين بها؟
أقسام التاريخ، والجغرافيا، والموارد الطبيعية، والسياسة والاقتصاد، والأنثروبولوجيا، واللغات الأفريقية، وتعمل الكلية على تعمل على تعميق المعرفة بالشؤون الأفريقية، والقيام بالبحوث والدراسات الخاصة بالقارة الأفريقية، وتوثيقها ونشرها، وغير ذلك من الأمور الهامة.
كيف تسعي جامعة القاهرة لاستخدام الاستراتيجيات الحديث في مجال التعليم؟
جامعة القاهرة التي أُنشأت في عام 1908، وتدخل الآن عامها الرابع عشر بعد المئة الأولى، توظّف استراتيجيات التحسين والتطوير المستمر، وتعمل بكل طاقاتها وإمكاناتها البشرية والمادية، من أجل الانضمام إلى مصاف جامعات الجيل الرابع الأكثر ذكاءً، التي توظّف العلم والبحث العلمي لخدمة المجتمع المصري، والبشرية جمعاء.
كل ما يحدث داخل جامعة القاهرة، هو نتائج جهد جميع كليات الجامعة، بتوجيهات مباشرة ودعم مستمر من رئيس جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، الذي يتبنّى خطة طموحة جدا لتحويل جامعة القاهرة إلى جامعة من جامعات الجيل الرابع، من خلال تنفيذ حِزمة من الاستراتيجيات والبرامج والإجراءات في جميع المجالات، التعليمية والبحثية والخدمية داخل الجامعة.
هل وصول جامعة القاهرة إلي التصنيفات العالمية له تأثير على الخريجين؟
بالطبع؛ فإن التحاق جامعة القاهرة بركب كُبريات الجامعات العالمية، يضمن للمجتمع خريج ذو مواصفات عالية، قادر على اقتحام سوق العمل، وذلك في ظل المنافسة الكبيرة والاحتياجات المُلحّة لسوق العمل الآن، لا سيما في تخصصات بعينها، مثل الذكاء الاصطناعي والنانوتكنولوجي وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، فخريج جامعة القاهرة الآن، أصبح مؤهلًا ومزودًا بالعديد من المهارات والقدرات التي تُمكّنه من ذلك.
كيف يتم إعداد جيل من الشباب يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات؟
تسعى الدولة المصرية ككل، وجامعة القاهرة بصفة خاصة، إلى إعداد كوادر من الخريجين المتميزين في مجالات العمل الحديثة، من خلال أحدث البرامج التعليمية، بالاشتراك مع كُبريات الجامعات العالمية.
توجهات الدولة تستهدف تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، حتى تتماشى مُخرجاتهما مع سوق العمل، والإسهام في دفع الاقتصاد القومي، وحل مشكلات المجتمع، من خلال تشجيع ريادة الأعمال، وتطوير المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وهو ما يتم تنفيذه على المستوي العالمي والإقليمي والمحلي؛ وذلك لضرورة تغيير تفكير الشباب، حتى يتماشى مع استراتيجية التنمية التي تحدث في جميع المجالات داخل الدولة، والقيادة السياسية تعمل جاهدة على تسهيل كل الصعوبات، حتى يتم تنفيذ الاستراتيجيات الحديثة في مجال التعليم.
جامعة القاهرة نجحت خلال السنوات الأخيرة في التركيز على سد الفجوة المعرفية، وتطوير البحث العلمي، والارتقاء بجودة التعليم والبحث العلمي ومخرجاتهما، وتأهيل الخريجين لمتطلبات سوق العمل، مما جعلها من أعلى الجامعات في مستوى توظيف خريجيها محليًا ودوليًا، وكل هذا نابع في الأساس من الاستراتيجيات التي يتبناها ويطبقها رئيس جامعة القاهرة.
ذلك بالإضافة إلى مساعدة الخريجين في الحصول على فرص عمل إقليمية ودولية، وزيادة فرص الباحثين في الحصول على منح للدراسات العليا بالخارج، وتحفيز الباحثين على النشر العلمي الدولي في كُبرى المجلات العلمية الدولية.
ومن هذا المنطلق تعمل جامعة القاهرة للحفاظ على مكانتها الدولية، وتطوير جودة التعليم والبحث العلمي، تنفيذًا للخطة الاستراتيجية للوصول بالجامعة إلى المكانة التي تستحقها في مختلف التصنيفات الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة القاهرة والبحث العلمی
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تناقش تطوير المناهج لوظائف المستقبل
العين (وام)
أخبار ذات صلةنظّمت جامعة الإمارات العربية المتحدة مجلسها الرمضاني الثاني تحت عنوان «المناهج المستقبلية: كيف يمكن للجامعات إعداد الطلبة لوظائف لم تُخلق بعد؟» بحضور الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير الجامعة بالإنابة، وعدد من ممثلي الشركاء الاستراتيجيين، وأعضاء الإدارة العليا والعمداء ومديري المراكز البحثية ومديري الإدارات والأكاديميين والباحثين والطلبة. وأوضح مدير الجامعة بالإنابة في بداية الجلسة أن جامعة الإمارات تعمل على بناء الوعي الأكاديمي المستمر بأهمية المواءمة ما بين المناهج الأكاديمية وسوق العمل والتطورات العلمية، واستشراف مستقبل التعليم العالي من خلال تضمين المواد التعليمية التي تساعد الطالب على كسب مهارات سوق العمل، وتعتبر مواءمة المناهج الأكاديمية عملية مستمرة تهدف إلى رفع المخرجات الأكاديمية بما يعزز مكانة الجامعة عالمياً.
وأشار إلى ضرورة تبني مفهوم التعلم المستمر والتكيف مع متطلبات العصر، وذلك من خلال تقديم دورات قصيرة وشهادات رقمية محدثة باستمرار لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، مشدداً على أهمية تطوير بيئات تعليمية تشجع على التعلم الذاتي، وإدخال برامج قائمة على المهارات بدلاً من التخصصات التقليدية.
وقال إن التحول من المناهج التقليدية إلى نماذج تعليمية أكثر مرونة وابتكاراً واستشرافاً للمستقبل أمر حتمي، وذلك عبر تعزيز التفكير النقدي والإبداعي، وتشجيع الطلاب على حل المشكلات بطرق مبتكرة من خلال دمج التفكير التصميمي في المناهج الدراسية وتحفيزهم على طرح الأسئلة بدلاً من حفظ الإجابات.
وشهد المجلس مناقشات معمّقة حول دور الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات، وعلى دمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في المناهج الجامعية من خلال تدريس مفاهيم البرمجة وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لجميع التخصصات، إلى جانب استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في التجارب التعليمية، وتوفير منصات تعليمية تعتمد على التعلم التكيفي.
كما تم تسليط الضوء على أهمية تعزيز ريادة الأعمال والابتكار عبر إدخال برامج حاضنات الأعمال داخل الجامعات، وتشجيع المشاريع الطلابية وربطها بمشكلات العالم الحقيقي، فضلاً عن توفير بيئات تعليمية مرنة تدعم التفكير الريادي.