زيلينسكي يطالب بوقف القصف الجوي والبحري عقب الهجوم الروسي المكثف
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
جاء القصف الروسي الليلي بعد أيام من إعلان واشنطن وقف تقديم الدعم العسكري والمعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا.
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إلى هدنة جوية وبحرية، مشددًا على ضرورة فرض "صمت" في الأجواء والمياه الإقليمية لأوكرانيا، وذلك عقب قصف روسي استهدف البنية التحتية للطاقة ليل الخميس.
وشنّت القوات الروسية هجومًا واسعًا بالطائرات المسيرة والصواريخ، مستهدفة منشآت الطاقة الأوكرانية، ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص على الأقل، بينهم طفل. ووصف وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان هالوشينكو، الهجوم بـ"الضخم"، معتبرًا أنه يهدف إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بالسكان من خلال استهداف منشآت إنتاج الطاقة والغاز، في محاولة لحرمانهم من الكهرباء والتدفئة.
في المقابل، دافع المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، عن الهجمات، معتبرًا أن البنية التحتية للطاقة تُعد هدفًا مشروعًا، كونها مرتبطة بالمجمع الصناعي العسكري وإنتاج الأسلحة في أوكرانيا.
يأتي هذا التصعيد بعد إعلان زيلينسكي عن محادثات مرتقبة مع الولايات المتحدة، ستُعقد في السعودية الأسبوع المقبل، في إطار الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
Relatedكوستا: المجر تعزل نفسها داخل الاتحاد الأوروبي بعد اعتراضها على بيان دعم أوكرانياوسط تصاعد اهتمام ترامب بمعادن أوكرانيا النادرة.. لوكاشينكو يدعو لتكثيف التنقيب في بيلاروسزعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسياواقترح زيلينسكي لأول مرة خطوات أولية لوقف الحرب، تضمنت وقف الهجمات الصاروخية واستخدام الطائرات المسيرة والقنابل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية، بالإضافة إلى تعليق العمليات القتالية في البحر الأسود لضمان الملاحة الآمنة.
وتتشابه هذه المبادرة مع بعض المقترحات التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة القادة التي عُقدت مؤخرًا في لندن. ففي مقابلة مع صحيفة لو فيغارو، دعا ماكرون إلى هدنة لمدة أربعة أسابيع تشمل الأجواء والبحر والبنية التحتية للطاقة، مستثنيًا القتال على خطوط الجبهة الشرقية نظرًا لصعوبة مراقبته.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جويل-نويل بارو أن هدنة مؤقتة ستمنح الحلفاء الأوروبيين فرصة لتقييم مدى التزام روسيا بحسن النية تجاه أي اتفاق سلام مستقبلي، مشيرًا إلى أن نجاح الهدنة قد يمهد الطريق لمفاوضات جادة لإنهاء الصراع.
في المقابل، لم تُصدر موسكو أي تعليق رسمي بشأن المقترحات الفرنسية.
وفي سياق متصل، أعلن زيلينسكي استعداده للعمل تحت "قيادة قوية" للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتحقيق سلام دائم، في تحول لافت عن موقفه السابق بعد الخلاف الذي نشب بينهما الأسبوع الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد أوقفت مؤقتاً كلاً من المساعدات العسكرية والاستخباراتية لأوكرانيا هذا الأسبوع بعد الجدال العلني، على الرغم من أن المسؤولين أشاروا إلى أن الإيقاف الأخير سيتم رفعه إذا عادت أوكرانيا بسرعة إلى طاولة المفاوضات.
وقد واجه زيلينسكي ضغوطًا أمريكية مكثفة لتقديم تنازلات قبل أي محادثات سلام، بينما كان يضغط من أجل الحصول على ضمانات أمنية لكييف.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد تهديد ووعيد.. ترامب يتراجع ويؤجل لمدة شهر فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك زيلينسكي: محادثات حاسمة مع المسؤولين الأمريكيين ستجري في السعودية الأسبوع المقبل قبيل قمة بروسكل.. زيلينسكي يتحدث عن"ديناميكية إيجابية" في العلاقات بين واشنطن وكييف فولوديمير زيلينسكيهدنةوقف إطلاق النارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب شرطة أوروبا الحرب في أوكرانيا انفجار سوريا دونالد ترامب شرطة أوروبا الحرب في أوكرانيا انفجار سوريا فولوديمير زيلينسكي هدنة وقف إطلاق النار دونالد ترامب شرطة أوروبا الحرب في أوكرانيا انفجار سوريا صاروخ سياحة إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بمسقط رأس زيلينسكي.. روسيا تستهدف اجتماعاً لكبار العسكريين في أوكرانيا |فيديو
شنت روسيا، أمس الجمعة، هجوماً صاروخياً استهدف تجمعاً يضم عسكريين أوكرانيين وأجانب، داخل أحد المطاعم في مدينة "كريفي ريه" مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، أن قواتها "شنت هجوماً صاروخياً عالي الدقة على اجتماع لقادة في القوات الأوكرانية ومدربين غربيين في مطعم بمدينة كريفي ريه، ما أدى إلى مقتل نحو 85 من العسكريين".
وقالت الوزارة في بيانها: "تم إطلاق صاروخ عالي الدقة محمل بشحنة شديدة الانفجار في 4 أبريل الساعة 18:49 على مكان اجتماع قادة الوحدات الأوكرانية والمدربين الغربيين في أحد المطاعم في مدينة كريفي ريه".
وذكرت الوزارة أن "القوات الأوكرانية خسرت نتيجة الضربة ما يصل إلى 85 عسكرياً وضابطاً من دول أجنبية، بالإضافة إلى 20 آلية وسيارة".
في المقابل، ذكر مسؤولون أوكرانيون أن ضربة صاروخية على حي سكني في "كريفي ريه" أسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال.
من جهته، قال الجيش الروسي إن "وزارة الدفاع الروسية تنشر مرة أخرى معلومات كاذبة بقولها إنها استهدفت ضباطا بمدينة كريفي ريه".