بريكس.. منحة الصين بـ500 مليون راند لن تنهي أزمة الكهرباء بجنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قدم الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال زيارته لجنوب إفريقيا، بلد انعقاد مؤتمر بريكس في دورته الـ15، منحة، بـ 500 مليون راند؛ للمساعدة في حل أزمة الكهرباء.
وحول ذلك، قالت صحيفة سيوتين جنوب إفريقية، إنه لا ينبغي لجنوب إفريقيا أن تتوقع نهاية انقطاع التيار الكهربائي قريبًا، على الرغم من منحة الــ 500 مليون راند التي قدمها الرئيس الصيني شي جين بينج أمس، لمساعدة البلاد على التعامل مع أزمة الطاقة.
وفقًا للمحللين، فإن الحزمة المالية لن تحل الأمر، كما لا تتوفر تفاصيل بشأن الأطر الزمنية لتسليم المعدات.
وتم الإعلان عن الحزمة خلال الزيارة التي قام بها الرئيس شي لمباني الاتحاد في بريتوريا أمس.
وعقد الاجتماع قبل ظهور الزعيمين في افتتاح قمة البريكس الـ15 في ساندتون.
وتعقد قمة البريكس لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول التي تشترك في هدف مشترك يتمثل في النمو الاقتصادي الشامل والتنمية العالمية.
وقال الرئيس جنوب إفريقي سيريل رامافوسا إن جنوب أفريقيا تقدر بشدة دعم الصين في مواجهة تحدي الطاقة الحالي.
وقال محلل الطاقة المستقل لونجيل ماشيل إن الشروط المرتبطة بالمنحة الصينية البالغة 500 مليون راند كانت مثل تلك الخاصة بمنحة بقيمة 24 مليون راند قدمتها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وذكر "إن مبلغ 500 مليون راند من الصين أكبر بكثير ويمكنه بالتأكيد إنجاز الكثير.
وعلى غرار المنحة التي قدمتها الولايات المتحدة بقيمة 24 مليون راند، فإن الفرضية الأساسية هي نفسها بالنسبة للمنحة المقدمة من الصين. ستستعين بالمستشارين الفنيين للصين ".
قال ماشيل: “إنها حلقة مالية مغلقة لاقتصاداتهم”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 500 مليون أزمة الكهرباء اقتصادي
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي في بريتوريا.. الخلافات مع ترامب تجمع جنوب أفريقيا وأوكرانيا.. وروسيا تنهي الزيارة بقصف كييف | تقرير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أنهت الضربات الروسية على كييف زيارة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، إلى جنوب أفريقيا مبكرا، حيث اضطر إلى قطع زيارته والعودة إلى بلاده فور لقائه بالرئيس سيريل رامافوزا.
زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيازيلينسكي في جنوب أفريقياوتعد زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا، هي زيارة تاريخية تشير إلى تحسن كبير في العلاقات المتوترة سابقا بين بريتوريا وكييف، حيث مثلت الزيارة اختراقًا دبلوماسيًا للزعيم الأوكراني في جهوده لمواجهة النفوذ الروسي القوي والمتنامي في أفريقيا.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية زادت البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في أفريقيا من 10 إلى 20 بعثة في محاولة لإيجاد موطأ قدم في ملعب تتقن روسيا بناء علاقات جيدة على أرضيته المفتوحة أمام القوى الإقليمية والدولية.
وأدركت أوكرانيا بذلك الأهمية الدبلوماسية للدول الأفريقية، عندما رفض العديد منها - بما في ذلك القوة الإقليمية جنوب أفريقيا - إدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وقال الزعيم الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إن الزيارة "أعادت التأكيد" على الروابط بين البلدين، مشيرًا إلى أن زيارة زيلينسكي هي الأولى لرئيس أوكراني منذ 33 عامًا.
باستثناء توقف قصير في الرأس الأخضر عام ٢٠٢٣ أثناء رحلته إلى الأرجنتين، كانت هذه أيضًا أول زيارة لزيلينسكي إلى أفريقيا منذ توليه رئاسة أوكرانيا عام ٢٠١٩.
الخلافات بين ترامب وجنوب أفريقيا وأوكرانياكانت زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا في هذه المرحلة ذات أهمية خاصة، حيث توترت علاقة أوكرانيا بالولايات المتحدة - موردها الرئيسي للأسلحة - منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير.
أوقف المساعدات العسكرية لفترة وجيزة، وندد بزيلينسكي ووصفه بـ"الديكتاتور"، واتهم أوكرانيا بالمسؤولية عن الحرب.
بالنسبة لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، كانت الزيارة بالغة الأهمية، إذ كانت بلاده أيضًا تحت ضغط شديد من إدارة ترامب.
مبادرة أفريقية لإنهاء الحرب الأوكرانية رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزاحاول رامافوزا لأول مرة تولي دور صانع السلام في عام ٢٠٢٣ عندما قاد وفدًا من القادة الأفارقة إلى كل من كييف وموسكو في محاولة للتوسط لإنهاء الصراع.
جاءت هذه المبادرة في الوقت الذي واجهت فيه جنوب أفريقيا رد فعل عنيف من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، التي شككت في حيادها المعلن في الصراع بعد إجرائها مناورة بحرية مع روسيا والصين.
تدهورت العلاقات بعد أن اتهم سفير واشنطن آنذاك في بريتوريا جنوب أفريقيا بتزويد روسيا بالأسلحة والذخيرة.
عيّن رامافوزا لاحقًا لجنة تحقيق بقيادة قاضٍ للتحقيق في هذا الادعاء لم تجد اللجنة أي دليل يدعم ادعاء السفير، لكن العلاقات بين جنوب أفريقيا وإدارة بايدن ظلت متوترة.
لم تكن علاقات جنوب أفريقيا مع روسيا موضع خلاف بالنسبة لترامب، فهو أيضًا على وفاق مع بوتين، ويضغط على زيلينسكي لإبرام صفقة مع الزعيم الروسي.
ومع ذلك، وصلت علاقة ترامب مع جنوب أفريقيا إلى أدنى مستوياتها بسبب قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وبسبب ما وصفه بـ"الممارسات الجائرة وغير الأخلاقية" ضد الأقلية البيضاء الأفريكانية - وهو ادعاء تنفيه حكومة رامافوزا.
غضب روسياويشير الخبراء إلى أن زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا، ربما تغضب روسيا لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئا.
وأجرى رامافوزا محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل زيارة زيلينسكي.
وقال رئيس جنوب أفريقيا حول المحادثة مع نظيره الروسي في منشور على منصة إكس :أكدنا على متانة العلاقات الثنائية بين بلدينا، مضيفا "كما التزمنا بالعمل معًا من أجل حل سلمي للصراع الروسي الأوكراني".