زكي القاضي: مصر أكثر دراية بالواقع الفلسطيني من أي طرف آخر في العالم
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد زكي القاضي، الكاتب الصحفي، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية، مشيرًا إلى أنها تمثل نوعًا من إشراك الشعب المصري في كافة التفاصيل المتعلقة بالمرحلة الحالية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتهديدات المتعلقة بمخططات التوسع التي يدعو إليها الرئيس الأمريكي وبعض أعضاء اليمين المتطرف في إسرائيل.
وأضاف القاضي، عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس السيسي تناول في حديثه مع الطلاب في الأكاديمية العسكرية ضرورة رفع الوعي بالمخططات التي تستهدف الدولة المصرية في هذه الفترة، مشيرًا إلى أن مصر كانت حاضرة بقوة في القمة العربية الطارئة، حيث عرضت رؤيتها الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتي نالت دعم الأشقاء العرب.
وأشار إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس السيسي واضحة ومباشرة، وهي ضرورة أن يكون الجميع على نفس مستوى الوعي تجاه المخططات التي يتم ترويجها ضد مصر والمنطقة، مضيفًا أن مصر أكثر دراية بالواقع الفلسطيني من أي طرف آخر في العالم.
ونوه، أن الرئيس السيسي كان قد شدد في أكثر من مناسبة على أن الاصطفاف الوطني في الأزمات ليس أمرًا جديدًا على المصريين، لكن في ظل الأحداث الأخيرة، خاصة بعد 7 أكتوبر 2023، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الاصطفاف والوعي الوطني.
وأوضح، أن هذا الاصطفاف يتطلب وعيًا أكثر من جميع فئات الشعب المصري، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة والمخططات التي يتم تداولها في الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلب يقظة أكبر من الجميع.
ونوه القاضي، إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي هو ما يحرص عليه الرئيس السيسي، حيث يستوعب تمامًا أهمية توحيد الجهود الوطنية في هذه اللحظة الاستثنائية التي تمر بها مصر والمنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاصطفاف الوطنى الأكاديمية العسكرية الرئيس السيسي الرئيس الأمريكي الشعب المصرى القضية الفلسطينية اليمين المتطرف فلسطين الرئیس السیسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟
في الخامس من أبريل من كل عام، يُحيي الفلسطينيون “يوم الطفل الفلسطيني”، الذي أعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في المؤتمر الأول للطفل الفلسطيني، ليظل يومًا يُكرس الحق في الحياة والكرامة للأطفال الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.. هذا اليوم لا يُعد مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو صرخة مدوية تعكس معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا طفولتهم وأحلامهم تحت وطأة القصف والرصاص، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ليصبحوا إما شهداء، أو أسرى، أو جرحى، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بمرارة هو: أين إنسانية العالم؟
لقد تحولت الطفولة الفلسطينية إلى مشهد من الألم والدمار، حيث لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف الأطفال، وتدمير أحلامهم البريئة، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023م، وحتى 23 مارس 2025م، سقط 15,613 طفلًا فلسطينيًا في فم آلة القتل الإسرائيلية، في حرب إبادة لا يتوقف صداها. كما سجلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إصابة 33,900 طفل، بينهم 825 رضيعًا، و274 طفلًا وُلدوا ليلقوا حتفهم في لحظات من القصف الوحشي، هذه الإحصائيات المروعة لا تُظهر فقط حجم المجزرة التي يرتكبها الاحتلال، بل تؤكد أن المستقبل الفلسطيني يُحصد يومًا بعد يوم.
ورغم هذه الفظائع، يظل العالم مكتوف اليدين أمام معاناة أطفال فلسطين. الدعم الغربي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما الدعم الأمريكي، يجعل الاحتلال يواصل جرائمه بلا خوف من المحاسبة، بينما يواصل الأطفال الفلسطينيون دفع ثمن الاحتلال بدمائهم وأجسادهم، يظل المجتمع الدولي في صمت مطبق، يتجاهل كل النداءات الإنسانية، كيف يمكن للعالم أن يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما يغض الطرف عن جرائم حرب تُرتكب ضد الأطفال يومًا بعد يوم؟
بالنسبة لنا في اليمن وفي يوم الطفل الفلسطيني، يجب أن يكون السؤال الأكثر إلحاحًا: هل سيظل العالم يتجاهل هذه الجريمة؟ هل سيستمر المجتمع الدولي في تسييس هذه القضية، ويكتفي بالكلمات الفارغة، بينما يستمر قتل الأطفال الفلسطينيين على مرأى ومسمع من الجميع؟ ليس كافيًا أن نكتفي بالإدانة، بل يجب أن يكون هناك تحرك جاد وفوري لوقف المجزرة التي لا تتوقف، أطفال فلسطين لا يستحقون أن يُقتَلوا وهم في مراحل عمرهم المبكرة، بل يجب أن يُتاح لهم حق العيش في سلام، بعيدًا عن رصاص الاحتلال.
وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يواصل اليمن دعمه الثابت والمستمر لفلسطين وشعبها، حيث يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، من خلال هذا الموقف الراسخ، يستمر اليمن في مناصرة أطفال فلسطين، ويؤكد على ضرورة تحرك الأحرار في العالم لحمايتهم، وضمان حقوقهم الأساسية في الحياة، والكرامة، والتعليم.
إن يوم الطفل الفلسطيني ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة للضمير العالمي للتحرك قبل فوات الأوان.. في هذا اليوم، يجب أن يتساءل العالم: أين إنسانية العالم؟ كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يظل في حالة صمت متواطئ، بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في قتل الأطفال، وتدمير حياتهم؟ يجب أن يتوقف هذا التخاذل، ويجب أن يكون هناك تحرك فعلي لوقف هذه المجزرة، فالحياة التي سُلبت من أطفال فلسطين لا يمكن أن تعوض، ولكنها تستدعي منا جميعًا أن نكون صوتًا لهم، ونرفع راية العدالة.