اعتقال 3 جنود أمريكيين بتهمة بيع أسرار عسكرية لعملاء بالصين
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
(CNN)-- تم إلقاء القبض على جنديين عاملين بالجيش الأمريكي وجندي أمريكي سابق، الخميس، بتهمة بيع أسرار عسكرية لمشترين في الصين، بحسب ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية.
وتم تحديد هوية الجنديين العاملين في الجيش الأمريكي على أنهما جيان تشاو ولي تيان، المتمركزين في قاعدة لويس ماكورد المشتركة في ولاية واشنطن. وكان تشاو، وهو رقيب إمداد بطارية تم تعيينه في اللواء 17 مدفعية ميدانية أما تيان فهو مسؤول خدمات صحية.
والجندي السابق، رويو دوان من هيلسبورو، أوريغون، فقد خدم في الجيش من عام 2013 إلى عام 2017.
واتُهم كل من تيان ودوان بـ"التآمر لارتكاب الرشوة وسرقة ممتلكات حكومية". ويواجه تشاو نفس التهمة، كما وُجهت إليه تهمة الحصول على "معلومات تتعلق بالدفاع الوطني" ونقلها إلى "شخص لم يُذكر اسمه غير مصرح له بتلقيها".
وبحسب لائحة الاتهام التي تم تقديمها، الأربعاء، في المحكمة الجزئية الأمريكية لغرب واشنطن، فإن تشاو، الذي كان يدير ممتلكات للجيش بقيمة تزيد عن 55 مليون دولار، متهم ببيع ما يقرب من عشرين قرصًا صلبًا تم تصنيفها على أنها "سرية" أو "سرية للغاية"، بالإضافة إلى وثائق ومعلومات عسكرية أمريكية حساسة تتعلق بأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) لمشترين في الصين، بما في ذلك "متآمر" متمركز في مدينة تشانغتشون.
كما يُزعم أنه حصل على معلومات تتعلق بالاستعداد العسكري للولايات المتحدة في حالة نشوب صراع مع الصين وباعها.
وجاء في لائحة الاتهام أن تشاو تلقى مدفوعات لا تقل عن 15000 دولار على الأقل من أغسطس/آب 2024 فصاعدًا.
وأشارت لائحة اتهام منفصلة في مقاطعة أوريغون الأمريكية إلى أن دوان وتيان تآمرا معًا في الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 2021 و19 ديسمبر/كانون الأول 2024 على الأقل لسرقة ونقل معلومات عسكرية حساسة عن القدرات التشغيلية للجيش الأمريكي، بما في ذلك كتيبات تقنية.
وتزعم لائحة الاتهام أن تيان أرسل أيضا إلى دوان روابط على حسابات "غوغل درايف" تحتوي معلومات حساسة عن أنظمة الأسلحة العسكرية الأمريكية، مثل مركبات القتال للجيش الأمريكي من طراز برادلي وسترايكر.
وقالت المدعية العامة باميلا جيه بوندي في بيان: "المتهمون الذين تم القبض عليهم متهمون بخيانة بلدنا والعمل على إضعاف القدرات الدفاعية الأمريكية وتمكين خصومنا في الصين".
وأضافات: "سيواجهون عدالة سريعة وصارمة وشاملة".
وقال دبليو مايك هيرينغتون، العميل الخاص المسؤول عن مكتب سياتل الميداني التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي في سياتل: "يجب أن ترسل هذه الاعتقالات رسالة إلى الجواسيس المحتملين مفادها أننا وشركاؤنا لدينا الإرادة والقدرة على العثور عليكم وتعقبكم ومحاسبتكم.
وتم التحقيق في القضية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وقيادة استخبارات الجيش.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية التجسس الحكومة الصينية القضاء الأمريكي
إقرأ أيضاً:
مفاجأة من العيار الثقيل: آبل تنقل إنتاج آيفون الأمريكي إلى هذه الدولة بدلا من الصين
صورة تعبيرية (مواقع)
في خطوة قد تعيد رسم خريطة التصنيع العالمية وتزلزل توازنات التكنولوجيا، تستعد شركة آبل لتنفيذ تحول جذري يتمثل في نقل عملية تجميع هواتف آيفون المخصصة للسوق الأمريكية من الصين إلى الهند، وفق ما كشفته صحيفة فاينانشال تايمز.
الخطوة، التي من المقرر أن تبدأ العام المقبل، تأتي في ظل استمرار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ومع تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية التي دفعت بالشركات الكبرى إلى البحث عن بدائل آمنة ومستقرة.
اقرأ أيضاً معجونك قد يقتلك: دراسة صادمة تكشف عن معادن سامة في معظم معاجين الأسنان 26 أبريل، 2025 لا تهملها: بقعة صغيرة على جلدك قد تكون جرس إنذار لسرطان خبيث يهدد حياتك 26 أبريل، 2025وبحسب التقرير، فإن عملاق التكنولوجيا الأمريكي – الذي تجاوزت قيمته السوقية 3 تريليونات دولار – يخطط لتجميع أكثر من 60 مليون جهاز آيفون موجهة للسوق الأمريكي في الهند بحلول نهاية 2026.
وهذا يعني مضاعفة الإنتاج في الهند بما لا يقل عن مرتين، وتحويلها إلى قاعدة تصنيع رئيسية بدلاً من الصين.
ويبدو أن الدافع الرئيسي لهذا التحول هو محاولة آبل تقليل اعتمادها على السوق الصينية، خاصة بعد أن تكبّدت خسائر كبرى أثناء الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كادت الشركة أن تواجه رسوماً جمركية خانقة على منتجاتها المستوردة من الصين.
ورغم أن البيت الأبيض استثنى الهواتف الذكية من بعض الرسوم، فإن آبل لا تزال تخضع لضرائب تصل إلى 20% على المنتجات الصينية، في إطار الرد الأمريكي على الدور الصيني في تصدير مادة الفنتانيل.
الهند على خط الإنتاج العالمي:
الهند، التي تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للشركات التكنولوجية الكبرى، باتت تحتضن حاليًا ثلاث منشآت صناعية تابعة لآبل، بينها مصنع فوكسكون الضخم في مدينة تشيناي.
وقد بدأت الشركة بالفعل في شحن أجهزة آيفون مجمعة في الهند إلى الولايات المتحدة، في خطوة أولى نحو التنفيذ الكامل للخطة.
وفي شهر مارس فقط، قام موردو آبل الرئيسيون – فوكسكون وتاتا – بتصدير هواتف بقيمة تقارب 2 مليار دولار إلى السوق الأمريكية، كما استأجرت آبل طائرات شحن خاصة لنقل 600 طن من الآيفونات، أي ما يعادل نحو 1.5 مليون جهاز، لضمان توفر المخزون في السوق الأمريكية.
ورغم أن 90% من أجهزة آيفون لا تزال تُجمع في الصين حتى اليوم، إلا أن الهند بدأت تفرض نفسها كقاعدة إنتاج بديلة، حيث صدّر موردو آبل الأساسيون – فوكسكون وتاتا – هواتف بقيمة 2 مليار دولار الشهر الماضي.
ويرى خبراء أن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة لا يزال غير واقعي بسبب غياب البنية التحتية والعمالة المدربة، إضافة إلى تكاليف باهظة قد تصل بسعر الهاتف إلى 3500 دولار، حسب تقديرات ساخرة من بعض المحللين.
لكن مع هذا التحول الكبير نحو الهند، يبدو أن آبل تمضي في طريقها لفك "الارتهان الصيني"، في محاولة لضمان مرونة سلسلة التوريد وسط توترات جيوسياسية متصاعدة.