هراوات وقنابل الغاز في مواجهة مسيرة تنادي بالخلافة الإسلامية في بنغلاديش
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
استخدمت الشرطة البنغالية، الجمعة، الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين من أعضاء جماعة "حزب التحرير"، الذين احتشدوا قرب مسجد "بيت المكرم" الرئيسي بالعاصمة دكا، للمشاركة في مسيرة تطالب بإقامة الخلافة الإسلامية.
وأفادت مصادر أمنية بأن المواجهات أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، إضافة إلى اعتقال عدد منهم.
وردد المشاركون في المسيرة، التي ضمت ما بين 3,000 إلى 5,000 شخص، هتافات مثل "للحرية طريق واحد: الخلافة، الخلافة، الخلافة" و"الله أكبر". وكانت الجماعة قد أطلقت حملة تعبئة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووزعت منشورات وملصقات في أنحاء دكا لحشد الدعم لمسيرتها التي أطلقت عليها اسم "مسيرة من أجل إقامة الخلافة".
وتدعو جماعة "حزب التحرير" إلى إقامة خلافة إسلامية موحدة تضم جميع الدول الإسلامية، وتخضع لحكم خليفة منتخب من قبل المسلمين، معتبرة أن ذلك "فرض ديني" لا يجوز التخلي عنه. كما تطالب الجماعة بتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل كامل، محذرة من "عقاب إلهي" للمسلمين الذين لا يسعون لتحقيق هذا الهدف.
وكانت الحكومة البنغلاديشية، بقيادة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، قد حظرت الجماعة عام 2009، ووصفتها بأنها "تهديد للأمن العام"، مستندة إلى قانون مكافحة الإرهاب.
الإطاحة بحسينة والاضطرابات السياسيةجاءت هذه الأحداث في سياق سياسي متوتر تشهده بنغلاديش منذ الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة، التي حكمت البلاد بين عامي 2009 و2024، بعد احتجاجات واسعة قادها الطلاب للمطالبة بإنهاء نظام الحصص في الوظائف الحكومية.
ويقوم نظام التوظيف الحكومي في بنغلاديش على تخصيص 30% من الوظائف لعائلات الجنود الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، وهو ما اعتبره المحتجون نظامًا غير عادل يعيق تكافؤ الفرص.
ورغم أن التظاهرات بدأت بمطلب إصلاحي، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية أوسع ضد حكم حسينة، ما أجبرها على المغادرة، حيث تعيش اليوم في منفاها بالهند.
وحاولت حكومة حسينة احتواء الاحتجاجات بالقوة، مما أدى إلى سقوط قتلى وزيادة الغضب الشعبي، ما عجل بانهيار حكمها وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام.
Relatedجماعة حقوقية في بنغلاديش تتهم الحكومة بالفشل في حماية الأقلياتحرائق كارثية تدمر نحو 100 منزل بمخيم في بنغلاديش كان يؤوي لاجئين مسلمين من أقلية الروهينغا الأمم المتحدة: قمع الاحتجاجات في بنغلاديش قد يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانيةوطوال فترة حكمها، واجهت الشيخة حسينة انتقادات متزايدة بسبب سياساتها، حيث اتُّهمت بالسير نحو الاستبداد وقمع الحريات السياسية. ورأى العديد من المراقبين أن الاحتجاجات التي أطاحت بها كانت نتيجة طبيعية لنهجها السلطوي في الحكم.
ومنذ استقلالها عن باكستان عام 1971، عانت بنغلاديش من أزمات سياسية واقتصادية متكررة، وفاقت مديونيتها 100 مليار دولار عام 2023، للمرة الأولى في تاريخها، مما يضع الحكومة الانتقالية أمام تحديات كبرى لإعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمم المتحدة: قمع الاحتجاجات في بنغلاديش قد يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانية بعد خطاب ألقته من المنفى.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر توراغ في بنغلاديش شرطةاحتجاجاتالإسلامبنغلاديشعنفمظاهراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أوروبا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا انفجار سوريا دونالد ترامب أوروبا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا انفجار سوريا شرطة احتجاجات الإسلام بنغلاديش عنف مظاهرات دونالد ترامب أوروبا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا انفجار سوريا سياحة إسرائيل روسيا شرطة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الرسوم الجمركية الشیخة حسینة یعرض الآنNext حزب التحریر فی بنغلادیش
إقرأ أيضاً:
البنك الإسلامي للتنمية يعزز تعاونه مع بنك الجزائر لدعم الصيرفة الإسلامية
اجتمع معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر، اليوم، مع معالي محافظ بنك الجزائر الدكتور صلاح الدين طالب، وذلك بمقر البنك المركزي في العاصمة الجزائر.
وتركزت المباحثات التي تأتي في إطار تعزيز الشراكة بين المؤسستين، على تعزيز التعاون الفني ودعم الإطار التنظيمي والإشرافي للبنوك الإسلامية في الجزائر.
وناقش الجانبان إمكانية الاستفادة من خبرة المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في تخفيف المخاطر المرتبطة بتطوير الصكوك السيادية وشبه السيادية، في ضوء استعداد الجزائر لإصدار أول صكوك سيادية لها خلال النصف الأول من عام 2025، التي تهدف إلى تمويل مشاريع البنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، مما يعزز مساعي البلاد نحو تنويع مصادر التمويل ودعم التنمية المستدامة.
وأعرب الدكتور الجاسر عن ارتياحه للتعاون القائم بين البنك الإسلامي للتنمية وبنك الجزائر، مشيدًا بالتقدم الكبير الذي حُقق في هذا المجال، لافتًا النظر إلى أن البنك يواصل تقديم المساعدة الفنية لتعزيز الإطار التنظيمي والإشرافي للصيرفة الإسلامية في الجزائر، بما يواكب أفضل الممارسات الدولية.
وأكد استعداد البنك الإسلامي للتنمية لتقديم مزيد من الدعم الفني للبنك المركزي الجزائري، بهدف تعزيز قدراته في مجالات الصيرفة الإسلامية، والإشراف البنكي، والصكوك، مما يسهم في تطوير القطاع المالي الجزائري وتعزيز دوره في دعم التنمية الاقتصادية.