اعتقالات وإصابات برام الله وأنوروا تعلن مخيمات جنين وطولكرم غير صالحة للسكن
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أصيب طفلان فلسطينيان واعتقل ثالث خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة نِعلين، غرب مدينة رام الله، في حين أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في الضفة الغربية أصبحت غير قابلة للسكن.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن جيش الاحتلال اقتحم بلدة نعلين فاندلعت مواجهات أصيب على إثرها طفلان واعتقل ثالث.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط البلدة، واندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
مما أدى لإصابة طفلين (17 و16 عاما) بالرصاص في الأطراف السفلية من الجسد، نقلا إثرها إلى مركز "طوارئ نعلين"، إضافة إلى حالات اختناق.
وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت طفلا، كما نصبت حاجزا عسكريا شمال البلدة، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، مما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية أصبحت غير قابلة للسكن بسبب العدوان المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانوقالت الوكالة، في بيان صحفي، إن عمليات الهدم الواسعة في هذه المخيمات تمثل نمطا جديدا مقلقا يترك آثارا غير مسبوقة على اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت أن هذه العمليات تستهدف تغيير الخصائص الأساسية لهذه المخيمات بشكل دائم.
ويعد هذا العدوان الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.
وأوضحت الأونروا أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس قد أُخليت تقريبا من سكانها، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل. وفي ظل هذه الظروف، يواجه الفلسطينيون عدم وجود مكان يعودون إليه.
وأشارت الوكالة إلى أن فرقها على الأرض تعمل لتلبية احتياجات النازحين، في وقت تواصل فيه المساحة الإنسانية في الضفة الغربية تقلصها بشكل مستمر.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أوعز لقوات الجيش بمواصلة احتلال مخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، حتى نهاية العام الجاري 2025.
وجاء تصريح كاتس أثناء مشاركته، الجمعة، في مؤتمر "الصهيونية الفدرالية" في تل أبيب، حسبما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم".
واعترف كاتس بتهجير 40 ألف شخص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم ونور شمس، على خلفية العدوان المتواصل منذ نحو 50 يوما.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد نحو 930 مواطنا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكب الاحتلال بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اللاجئین الفلسطینیین الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية تنتفض.. إضراب شامل ومسيرات غضب دعمًا لغزة وأحرار العالم يلبون النداء
القدس المحتلة - الوكالات
شهدت مدن الضفة الغربية، صباح اليوم الاثنين، إضرابًا شاملًا استجابةً لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية، احتجاجًا على حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرار العدوان على المدن والبلدات في الضفة.
وتوقفت مظاهر الحياة في مختلف القطاعات، حيث أُغلقت المؤسسات الرسمية والأهلية، والمحلات التجارية، والمدارس الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى توقف وسائل النقل العام، ما أدى إلى خلو الشوارع من المركبات والمارة، وتعطّل عمل المصانع والمعامل.
ويأتي هذا الإضراب بالتزامن مع تصعيد الاحتلال لحملات الدهم والاعتقال في مناطق متفرقة من الضفة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من مخيم الجلزون شمال رام الله، واقتحمت منازل في مخيم الأمعري. كما اعتُقل شاب في الخليل وآخر في نابلس، إضافة إلى سبعة شبان من مدينة قلقيلية شمال الضفة.
وكانت القوى والفصائل الفلسطينية قد دعت أمس الأحد إلى إضراب شامل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللاجئين والشتات، تزامنًا مع دعوات مماثلة من نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي لإضراب عالمي تضامني مع غزة، في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ قوات الاحتلال حربًا عسكرية على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق، أدّت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 165 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين، وسط حصار خانق وانهيار شبه تام في الأوضاع الإنسانية والصحية.