وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" هذه التطورات التي جاءت على خلفية قمة عربية طارئة عقدت في القاهرة، حيث أعلن زعماء العرب رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو الأردن، في حين أعلنت الأمم المتحدة تأييدها مبادرة الجامعة العربية.

وفي ختام القمة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القمة اعتمدت خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة، تهدف إلى تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار بشكل مستدام.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما خيارات العرب بعد رفض واشنطن وتل أبيب نتائج قمة القاهرة؟list 2 of 4كيف تفاعلت المنصات مع القمة العربية الطارئة؟list 3 of 4لماذا غضبت إسرائيل من محادثات إدارة ترامب المباشرة مع حماس؟list 4 of 4محللون: خطة مصر لإعمار غزة طموحة لكنها غير مضمونةend of list

وتشمل الخطة تشكيل لجنة لإدارة القطاع لمدة ستة أشهر، وإزالة الأنقاض، وبناء 20 منطقة إسكان مؤقت، بالإضافة إلى تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية في مصر والأردن، وإجراء انتخابات خلال عام.

من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأييده للمبادرة العربية، مؤكدا أن أسس التعافي في قطاع غزة يجب أن تشمل الكرامة والاستقرار ورفض التطهير العرقي، وقال في هذا السياق "لا عدل دون مساءلة، ولا إعادة إعمار مستدامة دون أفق سياسي واضح ومتكامل".

ورغم الرسائل الإيجابية التي تضمنها البيان الختامي للقمة، فإن محللين أكدوا وجود غموض متعمد في النص، خاصة فيما يتعلق بمن سيدير غزة، وما إذا كان ذلك سيتم بموافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

إعلان

وفي هذا السياق، أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي إلى أن البيان الختامي تضمن "ثقوبا وغموضا متعمدا"، خاصة فيما يتعلق بإدارة غزة ودور حماس في العملية.

وفي سياق متصل، أعلنت فرنسا والدانمارك واليونان وسلوفينيا والمملكة المتحدة في بيان مشترك أن الخطة المستقبلية لقطاع غزة يجب ألا تعطي أي دور لحركة حماس، مع التأكيد على ضرورة ضمان أمن إسرائيل وعدم تهجير الفلسطينيين.

رفض أميركي إسرائيلي

ومع ذلك، رفضت الولايات المتحدة وإسرائيل الخطة العربية، ووصفتها الخارجية الإسرائيلية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن".

وأثار الرفض الأميركي الإسرائيلي للخطة العربية تساؤلات حول الموقف العربي المرتقب والخيارات المتاحة أمام القاهرة.

وأشار مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية العميد خالد عكاشة إلى أن القاهرة قد تفكر في تصعيد الموقف إذا تم تعطيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، أو إذا تم رفض المضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، لافتا إلى أن هذه الخطوة "جاهزة لدى القاهرة".

وبعد يومين من انعقاد القمة العربية، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس من إنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وتعد الموتى.

وجاءت تصريحات ترامب بعد الكشف عن محادثات مباشرة غير مسبوقة بين واشنطن وحماس في قطر، تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة الكاملة للتوصل إلى اتفاق.

قلق إسرائيلي

ومع ذلك، استقبلت إسرائيل هذه المحادثات بقلق شديد، حيث رأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن القلق الإسرائيلي يعود إلى كونها محادثات مباشرة مع حماس، مما يعطي الحركة شرعية سياسية.

إعلان

في غضون ذلك، أغلقت إسرائيل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وأوقفت دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأعلنت إسرائيل أنها تريد تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حتى منتصف أبريل/نيسان المقبل، في حين أصرت حماس على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة "إن ما لم يأخذه العدو بالحرب والعدوان والإبادة الجماعية، لن يأخذه بالتهديدات والحيل. وإن أقصر الطرق للاستقرار في هذه المنطقة هو لجم هذا العدو وإلزامه بما وقع عليه".

وانعكس إغلاق المعابر على حالة الأسواق في قطاع غزة، حيث اختفت الكثير من السلع الأساسية وشهدت الأسعار قفزة كبيرة، كما أدى قطع إمدادات الطعام والوقود والأدوية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مما وضع المنظمات الإنسانية في حالة استنفار.

وقالت جنوب أفريقيا إن إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في الحرب، التي وصفها قضاة العدل الدولية بأنها "إبادة جماعية محتملة" ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبه، حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من استخدام المساعدات والخدمات الأساسية سلاحا في الحرب، مؤكدا أن هذه المساعدات "غير قابلة للتفاوض ولا يجب أبدا استخدامها كأداة للضغط".

7/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة النهضة العربية: القوى الدولية تمنع اتخاذ أي خطوات فعّالة لمحاسبة إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحدثت الدكتورة مريم أبو سمرة المنسق بمنظمة النهضة العربية، عن الفاجعة الجديدة التي تهز العالم، إذ ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة أخرى بحق الأطفال الفلسطينيين في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، واصفة المشاهد المروعة التي تدمى لها القلوب، ومشيرةً إلى أن هذه الصور باتت مألوفة ومع ذلك لا يمكننا تحمل مشاهدها أو نقلها بعد اليوم.

وأضافت أبو سمرة في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ المجتمع الدولي، رغم دوره المفترض، يبقى مكبلًا، بينما المجرم الحقيقي، إسرائيل، يواصل ارتكاب المجازر بحق الأطفال والعائلات الفلسطينية في مراكز الإيواء، وهم نازحون وعزل.

وأكدت أن هناك تواطؤًا من القوى الدولية التي تمنع اتخاذ أي خطوات فعّالة لمحاسبة إسرائيل، مشيرةً إلى أن المجتمع الدولي، رغم رؤية المجازر المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، فشل في اتخاذ موقف حاسم.

وأشارت إلى أن ما نشهده هو إفلاس هيكلي في النظام الدولي وغياب الإرادة السياسية لتطبيق الضغوط اللازمة. ودعت إلى ضرورة مراجعة النظام الدولي واستراتيجياته، والعمل على اتخاذ خطوات سياسية فعّالة توقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وارتفع عدد ضحايا المجزرة الإسرائيلية بمدرسة دار الأرقم بحي التفاح بمدينة غزة إلى 31 شهيدا وأكثر من 100 مصاب جراء.

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: خفض التمويل يهدف لتفكيك المجتمع العربي بإسرائيل
  • استنفار إسرائيلي بعد صواريخ حماس وأوامر إخلاء جديدة في غزة
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية إسرائيل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتهيأ لارتكاب إيران خطأ وإطلاقها مئات الصواريخ على إسرائيل
  • قائد عسكري إسرائيلي سابق: حماس وفّت بتعهداتها والضغط العسكري أثبت فشله
  • جنرال إسرائيلي: حرب غزة كانت الأكثر ضرورة في تاريخ إسرائيل ولكن..!
  • ذا ناشيونال: حماس رفضت مقترح إسرائيلي بهدنة مدتها 40 يومًا
  • منظمة النهضة العربية: القوى الدولية تمنع اتخاذ أي خطوات فعّالة لمحاسبة إسرائيل
  • تصعيد إسرائيلي – أميركي متوقع لثلاثة اسباب
  • تصريح "غريب" من مسؤول إسرائيلي بشأن الرهائن