فصل الدين عن الدولة.. توظيف “أعمى” في العراق
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
7 مارس، 2025
بغداد/المسلة: كتب القيادي في تيار الحكمة فهد الجبوري عن “مسؤول امريكي ظهر وهو يرسم الصليب على جبينه وقبله خرج رئيس كيان الاحتلال بتصريحات تصف الصراع بأنه ديني ثم نسمع في الداخل أصواتاً تنادي ( بفصل الدين عن الدولة)”.
وقال ان هناك الكثير من المحاولات التي تستهدف هويتنا والتي مع الاسف يخدمها البعض دون وعي.
وعندما يتحدث مسؤول أمريكي عن الصراع وهو يرسم الصليب على جبينه، وعندما يصف رئيس كيان الاحتلال المواجهة بأنها دينية، فإن هذه الإشارات ليست مجرد مواقف شخصية أو عفوية، بل تحمل دلالات أعمق تتعلق بتوظيف الهوية الدينية في سياقات سياسية واستراتيجية.
في المقابل، يبرز في الداخل العراقي خطاب يدعو إلى “فصل الدين عن الدولة”، وهو ما يفتح النقاش حول جدلية العلاقة بين الهوية الدينية والسياسية، ومدى تأثيرها على مسار الأحداث.
وفي التاريخ السياسي الحديث، لطالما تم استغلال الهوية الدينية كأداة لتعبئة الجماهير وإضفاء الشرعية على المواقف السياسية، سواء في الغرب أو في الشرق. فالصراع الذي يُقدَّم أحيانًا بلبوس ديني، لا يخلو في جوهره من الأبعاد السياسية والمصلحية. هذا التوظيف نجده متكرراً في النزاعات الإقليمية، حيث يتم تضخيم البعد الديني لتوجيه الرأي العام وإضفاء صبغة أخلاقية أو عقدية على مواقف سياسية بحتة.
لكن في الداخل، يبدو أن النقاش يأخذ بُعداً آخر، إذ تبرز أصوات تنادي بضرورة تحييد الدين عن الشأن السياسي، وهو موقف يجد تأييداً لدى من يرون أن الدولة الحديثة يجب أن تُبنى على أساس مدني لا ديني. لكن في المقابل، هناك من يعتبر هذه الدعوات محاولة لطمس الهوية، خاصة في ظل استهداف خارجي ممنهج لهذه الهوية، كما يرى البعض.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الدین عن
إقرأ أيضاً:
سوريا تشكر العراق على “هدية القمح”
سوريا – أعربت المؤسسة العامة للحبوب السورية عن امتنان سوريا للعراق على مبادرتها بإرسال 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري مؤكدة أن هذا الموقف يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وقال المدير العام للمؤسسة المهندس حسن عثمان في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”: “نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجمهورية العراق الشقيقة على مبادرتها الكريمة، بإطلاق حملة لنقل 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري، في موقف أخوي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين”.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة صرح القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي عن تقديم العراق لـ 220 ألف طن من مادة القمح إلى سوريا، على أن يتم نقلها عبر سيارات وزارة النقل العراقية وشركة تجارة الحبوب في العراق.
وبين الحجيمي أن دعم بلاده وإرسال مادة القمح، جاء بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأشار إلى أن العراق أطلق حملة لتقديم مادة القمح تحت مسمى “هدية الشعب العراقي إلى الأشقاء في سوريا”.
وأوضح القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق أنه جرى التنسيق مع الجانب السوري، ممثلا بالمؤسسة العامة للحبوب عبر رئيسها حسن العثمان، لتوزيع الشحنة في محافظات دير الزور، حلب، طرطوس، حماة، وحمص.
المصدر: سانا + الوطن