الشيباني: التحديات كبيرة وبالتعاون مع الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي والدول العربية سنحقق الأهداف المنشودة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
الرياض-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني أن سوريا كانت خلال العقود الماضية مصدر إشعاع ثقافي في المنطقة، ومرت بتحديات جسيمة خلال السنوات السابقة، مشيراً إلى أن سوريا تحتاج الدعم وأنها بالتعاون مع الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي والدول العربية ستحقق الأهداف المنشودة.
وقال الوزير الشباني في كلمة خلال الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي: سوريا كانت خلال العقود الماضية مصدر إشعاع ثقافي في المنطقة، ومرت بتحديات جسيمة خلال السنوات السابقة فرضت العمل على التوازن بين استعادة الأمن والسيادة الوطنية، وبين تحقيق العدالة الانتقالية والتنمية المستدامة، وسوريا بحاجة دعم مادي وفكري وثقافي وسياسي.
وأوضح أن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وتشكيل اللجنة المختصة بكتابة الإعلان الدستوري خطوات هامة لتحقيق التقدم السياسي، لافتاً إلى أن المؤتمر منصة حوارية لمناقشة القضايا الأساسية التي تشغل بال السوريين كوحدة سوريا وضمان حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن خلفيتهم، كما أنه أفضى إلى توافق حول بعض المبادئ الأساسية التي تشكل أساساً للعملية السياسية المستقبلية.
وبين وزير الخارجية أن اللجنة الدستورية تضع اللمسات الأخيرة على صياغة الإعلان الدستوري الذي سيكون ركيزة لما بعد الحرب، وسيضمن حقوق الإنسان، ويعزز سيادة القانون، ويسهم ببناء الدولة على أسس الحرية والعدالة ويضمن مشاركة واسعة وعادلة للجميع.
وأضاف الوزير الشيباني: إن التحديات كبيرة أمام العملية السياسية، ولكننا واثقون بأننا بتعاوننا مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى سنحقق الأهداف المنشودة.
وأشار إلى أن تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا من الاتحاد الأوروبي خطوة إيجابية تحفز الاقتصاد السوري، وتساعد في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، معرباً عن أمله بأن تتوسع الاستثناءات لقطاعات أخرى، ما يسهل علينا إعادة بناء البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وقال الوزير الشيباني: نحن بصدد تشكيل حكومة شاملة تضم جميع الأطياف السورية من مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية، ونعمل بشكل دؤوب لضمان أن تكون الحكومة تمثل كافة مكونات الشعب السوري، كما ستكون مسؤولة عن تنفيذ خطة شاملة لإعادة الإعمار وإصلاح المؤسسات في سوريا.
وأضاف: إن عملية البناء تتطلب تعاونًا ودعمًا ضخمًا ونحن بحاجة ملحة لدعم الأصدقاء والشركاء في مجلس التعاون الخليجي في قطاعات التعليم والصحة والطاقة، ونثق بأن هذا التعاون سيؤدي إلى نتائج مثمرة تسهم في إعادة بناء سوريا واستقرارها.
ولفت وزير الخارجية إلى أن التوغلات الإسرائيلية في الجنوب والنشاطات الإرهابية لبعض الجهات تمثل تحدياً كبيراً للأمن الوطني السوري، وللأمن الإقليمي بشكل عام، ونأمل أن نتعاون مع الدول العربية في مواجهة هذه التحديات وحماية الأمن الإقليمي واستعادة الاستقرار في المنطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التعاون الخلیجی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد السوري: نسعى لبناء سوريا جديدة تُلبي تطلعات الشعب
رام الله - دنيا الوطن
دعا وزير الاقتصاد والصناعة في الحكومة السورية الجديدة، الدكتور محمد نضال الشعار، إلى صياغة رؤية جديدة لسوريا تتجاوز الأساليب والعناصر التي كانت تتحكم في الدولة سابقاً، مشدداً على أن "إعادة إنتاج سوريا تعني إعادة إنتاج شيء قديم ومتعب"، في حين أن التفكير بسوريا كدولة وليدة يمنح فرصة تاريخية لإعادة بنائها وفق ما يراه الشعب مناسباً.
وفي مقابلة مع صحيفة (الشرق بلومبيرغ)، استعرض الشعار رؤيته للاقتصاد السوري، وأولويات الحكومة الحالية، والخطوات المطلوبة لوضع أسس اقتصادية قوية تنهض بالدولة.
وأكد الوزير أن استقطاب الطاقات الشابة والخبرات السورية يأتي في مقدمة أولوياته، إلى جانب تحسين مستوى معيشة المواطنين، مشدداً على أهمية بناء شراكة حقيقية مع القطاعين العام والخاص في رسم السياسات الاقتصادية.
واعترف الشعار بوجود صورة "قاتمة" للمشهد الاقتصادي في البلاد، إلا أنه شدد على ضرورة البدء بالعمل، مشيراً إلى أن العديد من الحلقات الإنتاجية كانت قد تعطلت بفعل السياسات السابقة.
وفي ما يخص القطاع الصناعي، قال إن سوريا تمتلك الإمكانيات اللازمة، لكنها لا تتناسب حالياً مع دخل الفرد، لافتاً إلى أن نحو 400 مصنع في مدينة حلب قد عادت إلى العمل والإنتاج، وأن هناك توجهاً لاستيراد معدات وتجهيزات المصانع بطرق شرعية لدعم هذا التوجه.
وبشأن العقوبات الدولية، شدد الشعار على ضرورة رفعها لإنعاش الاقتصاد السوري، موضحاً أن السماح باستخدام نظام "سويفت" الدولي للتحويلات المالية لن يكلّف الولايات المتحدة الكثير، لكنه سيُحدث أثراً كبيراً في تسريع تعافي الاقتصاد السوري.