تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور طارق فتحي سرور أن مناقشة استحداث مادة جديدة في قانون الإجراءات الجنائية، تتيح لورثة المجني عليه أو وكيله الخاص الصلح في جرائم القتل العمد، أثارت العديد من التساؤلات القانونية، خاصة فيما يتعلق بتخفيف العقوبة وفقًا للمادة 17 من قانون العقوبات. 

وأوضح سرور أن هناك نقاطًا تحتاج إلى إعادة النظر قبل إقرار التعديلات، أبرزها:
1.

عدم شمول النص لجريمة الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة
حيث يتضمن النص جريمة الضرب المفضي إلى موت (المادة 236 عقوبات) دون الإشارة إلى الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة (المادة 240 عقوبات)، مما يثير جدلًا حول عدالة التدرج العقابي، إذ قد يصبح الجاني الذي أفضى ضربه إلى الوفاة في وضع قانوني أفضل من الجاني الذي تسبب في عاهة مستديمة.
2. الصلح في جرائم قتل الزوج لزوجته حال التلبس بالزنا
اقترح سرور أن يشمل النص جريمة قتل الزوج لزوجته حال ضبطها متلبسة بالزنا (المادة 237 عقوبات) في حال إبرام صلح مع ورثتها، بحيث يترتب عليه انقضاء الدعوى الجنائية، مشيرًا إلى أن هذا التعديل يتوافق مع فلسفة المشرع في الحفاظ على سمعة الأسرة.
3. تقييد الصلح في جرائم القتل الخطأ
حيث لا يشمل الصلح جميع حالات القتل الخطأ، بل يقتصر على الفقرتين الأولى والثانية من المادة 238 عقوبات، دون الفقرة الثالثة التي تنص على عقوبة الحبس الوجوبي في حالات الجسامة.
4. تناقض الصياغة القانونية فيما يتعلق بأثر الصلح
أشار سرور إلى أن النص يذكر في بدايته أن الصلح يؤدي إلى تخفيف العقوبة، بينما يشير في نهايته إلى أنه يترتب عليه انقضاء الدعوى الجنائية، مما يستوجب إعادة الصياغة لضمان وضوح الأثر القانوني.
5. إشكالية الثأر وتأثيره على فاعلية الصلح
لفت سرور إلى أن العادات الثأرية الراسخة في بعض المجتمعات قد تعيق تحقيق أهداف الصلح، إذ قد يظل الانتقام واجبًا مقدسًا لدى بعض العائلات، مما قد يُبقي خطر الجريمة قائمًا رغم التصالح القانوني.
6. الصلح بعد الحكم النهائي
أبدى سرور تحفظه على فتح باب الصلح حتى بعد صدور حكم نهائي بات، معتبرًا أن ذلك قد يجعله مجرد وسيلة احتياطية للمتهمين، مما قد يؤثر على فاعلية الردع العام والخاص.
7. ضرورة مواءمة النص مع المادة 17 من قانون العقوبات
أوضح سرور أن المادة 17 تتعلق بسلطة القاضي في تفريد العقوبة وفقًا لظروف الجريمة وقت ارتكابها، وليس بالإجراءات اللاحقة، مما قد يستدعي إضافة نص تكميلي يحدد أثر الصلح بشكل أكثر دقة.
8. إشكالية الصلح في القتل المقترن بجريمة أخرى
تساءل سرور عن جدوى إقرار الصلح في الجرائم التي يكون القتل فيها مقترنًا بجناية أخرى، مثل القتل المصحوب بالسرقة بالإكراه، إذ إن القانون لا يجيز الصلح في جريمة السرقة، ما يطرح إشكالية قانونية حول أثر الصلح في هذه الحالات.

واختتم سرور بالتأكيد على ضرورة دراسة هذه الملاحظات بعناية قبل إقرار التعديلات، لضمان تحقيق العدالة وحماية حقوق جميع الأطراف.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القانون تشريعات إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشهد خارج النص: دماء في موقع تصوير فيلم عن العرادة.. والحقيقة أغرب من الخيال

محافظ مأرب سلطان العرادة (منصات تواصل)

في حادثة أثارت جدلًا واسعًا وتساؤلات غامضة، قُتل ثلاثة من أقرب مرافقي محافظ مأرب والقيادي البارز في حزب الإصلاح سلطان العرادة، إلى جانب منتج سينمائي، أثناء تصوير مشاهد من فيلم حربي يُجسّد دور العرادة "البطولي" خلال الحرب في اليمن.

 

اقرأ أيضاً نهاية غامضة في البحر الأحمر.. أمريكا تتخلّص من سفينة إسرائيلية سرًّا 27 أبريل، 2025 بعد أيام قليلة.. ملايين المستخدمين سيُحرمون من واتساب للأبد 27 أبريل، 2025

فيلم يتحوّل إلى فاجعة:

الموقع الذي جُهّز مسبقًا جنوب مدينة مأرب لتصوير مشاهد من الفيلم، شهد انفجارات مفاجئة أودت بحياة:

صالح مبارك العرادة

سلطان حسين العرادة

عبدالله علي العرادة

المنتج السينمائي مصعب الحطامي

كما أصيب آخرون، في مشهد بدا وكأنه خرج من نص الفيلم نفسه، لكنه وقع على أرض الواقع وبدماء حقيقية.

 

طائرات مسيّرة ومدفعية:

على شاشة السينما الفيلم كان يتضمن مشاهد افتراضية لهجمات بطائرات مسيرة وقصف مدفعي على العرادة، لكن الانفجار الذي وقع لم يكن ضمن السيناريو... ليبقى السؤال: هل كان مجرد خلل تقني؟ أم عملًا مدبرًا؟

 

مصير العرادة:

مجهول حتى اللحظة حتى الآن، لم يُعرف ما إذا كان سلطان العرادة نفسه موجودًا في موقع التصوير ساعة الانفجار، وسط تضارب الروايات ونفي أن تكون صنعاء وراء الحادث، خاصة أن مكان التصوير كان بعيدًا عن خطوط الجبهة.

 

خلف الكواليس السياسية:

اللافت أن تصوير الفيلم جاء عقب عودة العرادة من السعودية بعد شهور من الإقامة الجبرية، في خطوة فسّرها البعض على أنها محاولة لإعادة تلميع صورته وسط أنباء عن عزله الوشيك من منصبه كمحافظ لمأرب.

مقالات مشابهة

  • بعد واقعة المرج.. عقوبات مشددة تواجه المتورطين في جرائم الخطف
  • مشهد خارج النص: دماء في موقع تصوير فيلم عن العرادة.. والحقيقة أغرب من الخيال
  • تشديد عقوبة الضرب إلى السجن 10 سنوات في هذه الحالة طبقا للقانون
  • فؤاد عبد الواحد يطرح أحدث أغانيه.. غيابك يوم
  • القضاء يواجه إدارة ترامب.. ترحيل طفلة إلى هندوراس يثير أزمة قانونية
  • جلسة تبحث تجليات المسكوت عنه في النص والحياة
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن لارتكابه جرائم إرهابية
  • مصرع شاب إثر حادث سير ذاتي بمركبة غير قانونية شمال غرب رام الله
  • الرجل والمرأة في الإسلام.. بين تساؤلات الماضي والحاضر
  • بتهمة الإساءة للفنان هاني شاكر.. طارق الشناوي بواجه هذه العقوبة