في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية العربية السورية، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال لقاء جمعه بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني في مكة المكرمة، على دعم المغرب الثابت لوحدة سوريا وسيادتها الترابية.

وشدد بوريطة على أن الموقف المغربي من الأزمة السورية لم يتغير، حيث أكد دعم المملكة لجميع الجهود الرامية إلى الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها الوطنية، مشيراً إلى أن هذا الموقف يأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، نصره الله، التي عبر عنها في عدة مناسبات.

وأعرب بوريطة عن تضامن المملكة المغربية مع الشعب السوري، مؤكداً أن المغرب سيواصل دعم كل ما من شأنه أن يحقق تطلعات الشعب السوري ويعيد السلام والاستقرار إلى البلاد. كما تطرق إلى رؤية المملكة في دعم الحلول السلمية والحوار السياسي بين الأطراف السورية دون التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.

من جانبه، أعرب أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية السوري عن تقديره للموقف المغربي الثابت والنبيل تجاه بلاده، مثمناً الدعم المتواصل للمملكة في مختلف المحافل الدولية. كما شدد الشيباني على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين سوريا وعدد من الدول العربية تطورات إيجابية، حيث يعكف العديد من الدول العربية على استئناف التعاون مع سوريا بعد سنوات من الانقطاع بسبب الأزمة المستمرة في البلاد.

ويذكر أن المملكة المغربية كانت قد أكدت في مناسبات سابقة موقفها الثابت من دعم وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، في وقت تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

حميد برادة يكشف أسراره في لقاء في معرض الكتاب بمناسبة صدور كتابه "انطولوجيا الحوارات الصحافية"

كتاب جديد أصدره قيدوم الصحافيين المغاربة حميد برادة جمع فيه أبرز حواراته الصحافية التي أجراها في مجلة « جون افريك » الفرنسية مع عدة شخصيات ما بين 1977 و2012. الاصدار الجديد بالفرنسية بعنوان حمل عنوان » أنطولوجيا الحوارات الصحافية.. الجزء الأول 1977 – 2012 ).

وقد احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج الأحد 27 أبريل 2025 في ختام الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، لقاء تقديم الكتاب بحضور مؤلفه الصحافي والكاتب حميد برادة وذلك بحضور فعاليات من عالم الفكر والإعلام والسياسة والثقافة.

ورغم ظروفه الصحية، أبى حميد برادة، إلا أن يساهم في فعاليات البرنامج الثقافي للمجلس، بلحظة بوح من خلال مؤلف انطولوجيا حواراته مع نخبة من كبار الشخصيات والمفكرين والتي سلط فيها الضوء حول التاريخ السياسي العربي ( خاصة في علاقته بفرنسا ) ما بين سنوات 1977 و 2000 موثقا لذاكرة يقظة من تاريخ المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، والأنظمة الوليدة بعد الحصول الاستقلال.
أماط برادة اللثام على مجموعة من  » أسراره  » و منها المصادفة التي جعلته يعبر عن موقفه الرافض لحرب الرمال سنة 1963 من قلب الحزائر في نفس اللحظة التي كان الراحل المهدي بن بركة يعبر عن نفس الموقف من قلب القاهرة دون سابق تنسيق بينهما و هو ما سيكلفهما حكما غيابيا بالإعدام.
كما تحدث عن بعض تفاصيل وظروف حواره الصحفي مع الملك الراحل الحسن الثاني و ما جرى من نقاش على هامش للقاء الصحافي حول وضعية المعتقلين السياسيين وخاصة ابراهام السرفاتي ، كما تحدث برادة عن ظروف اضطراره إلى العمل السري خلال الفترة التي أعقبت انتخابه رئيسا للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، هذا الأخير الذي تبني في مؤتمره موقفا معارضا لتوجهات الدولة، وظروف وتداعيات اتهام هذا بعض قياديي المعارضة ب » التآمر ضد النظام « ، في الوقت الذي أعتبر فيه بلاغ مؤتمر أ.و.ط.م أن المؤامرة الحقيقة هي تلك التي كانت تحاك ضد مناضلي قوى المعارضة و لاسيما الحركة الإتحادية. كما تطرق المؤلف إلى ظروف اضطراره إلى الفرار من المغرب و اللجوء إلى الجزائر ، وكذلك  » صدفة  » عودته إلى المغرب و دهشته عندما سلم جواز سفره الجزائري إلى الشرطي في مطار محمد الخامس و بادره بالقول : سي حميد برادة مرحبا بك في بلدك  » ، و هو الذي كان متوجسا من سفر مهني قاده من باريس إلى دكار رفقة مدير مجلة جون افريك الراحل البشير بن يحمد ليكتشف أن رحلة الطائرة ليس مباشرا و أن هناك توقفا في الدارالبيضاء.
من جهته اعتبر ذ. محمد الطوزي أن حميد برادة يظل علامة فارقة في التاريخ المغربي الراهن و أن الأجيال الجديدة من الباحثين و الصحفيين مطالبة بأن ينهلوا من عطاءات الذي قلما نجد شخصا مثله متمكن في المعرفة العميقة بنخب و مجتمعات و عقليات الفرنسيين و الجزائريين والمغاربة.
و أثنى الطوز على مهنية برادة العالية و على مصداقيته و تقيده بضبط و تدقيق المعطيات قبل نقلها إلى الجمهور . الإصدار الجديد الصادر باللغة الفرنسية عن دار النشر « كولت » بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج تضمن العديد من الحوارات التي أجراها برادة مع العديد الشخصيات البارزة في عالم السياسة والثقافة والفكر منهم الراحل الحسن الثاني والرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سيدار سنغور، وعبد الرحيم بوعبيد وميشيل جوبير وعبد الله العروي ومحمد بنسعيد آيت يدر وجان لا كوتير وأحمد رضى كديرة وأحمد بن بلا وهيبر فيدرين وبوعلام صنصال وامحمد بوسته وراشد الغنوشي ومحمد الفقيه البصري.

 

كلمات دلالية المغرب حمبد برادة حوارات

مقالات مشابهة

  • حميد برادة يكشف أسراره في لقاء في معرض الكتاب بمناسبة صدور كتابه "انطولوجيا الحوارات الصحافية"
  • الرئاسة السورية: وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر
  • عاجل | وزير الثقافة العراقي: سلمنا الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية لحضور القمة العربية في بغداد
  • الرئاسة السورية : نرفض أي محاولات لتقسيم سوريا أو إنشاء كيانات فيدرالية
  • قطر تجدد دعمها الثابت للشعب السوري
  • وزير الخارجية يؤكد التزام مصر الثابت بدعم الأشقاء في جزر القمر
  • «براق» بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في المغرب
  • الرئيس السوري يؤكد أهمية التعاون مع العراق لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • في لقاء بين وزيري الخارجية للبلدين..المغرب وقطر يؤكدان التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية
  • في لحظة تاريخية، وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يرفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر الأمم المتحدة