وسط الأجواء الرمضانية، ما بين التسوق للأغراض الغذائية وترتيب اللقاءات المُجمّعة والعزائم، وصولا للاستعدادات النفسية لتنفيذ الطاعات والعبادات، قد يجد البعض أنفسهم يشعرون بالكثير من الأحاسيس السلبية ومشاعر الاكتئاب، وذلك على الرغم من السعادة العامة التي تسود الدول العربية والإسلامية حول العالم استقبالًا للشهر الكريم.

هذه الأحاسيس السلبية بالحزن والاكتئاب ليست غريبة من نوعها، إذ قد تصيب الكثير من الناس على الرغم من عدم اعتراف معظمهم بها لتجنُّب الحرج وسوء الفهم، ويتضح أن أسبابها عميقة وتستلزم الكثير من الوعي والانتباه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هكذا أطفأت الحرب بهجة رمضان في غزةlist 2 of 2مسلسل "الكابتن".. أكرم حسني يقود طائرة الكوميديا في رمضان 2025end of list مشاعر الحزن في المناسبات السعيدة

من المفترض أن تكون الأعياد والمناسبات العامة وقتًا للفرح والاحتفال، ولكنها بالنسبة لبعض الناس ليست كذلك على الإطلاق. وبالرغم من أن الاكتئاب قد يحدث في أي وقت من السنة، لكن التوتر والقلق خلال شهر رمضان، قد يدفع البعض للإحساس بمزيد من العزلة والمشاعر السلبية. ويتضح أن هناك عدة أسباب للمشكلة، أبرزها ما يلي:

1- الإحساس بالعزلة الاجتماعية

العزلة الاجتماعية هي واحدة من أكبر عوامل الاكتئاب، خاصة خلال الأعياد والمناسبات، إذ قد يكون لدى بعض الأشخاص دائرة اجتماعية صغيرة أو نقص في فرص العلاقات الاجتماعية بسبب الظروف المختلفة، مثل السفر أو المرض أو متطلبات العمل والدراسة.

إعلان

وبالتالي قد يميل هؤلاء الأشخاص إلى الميل للمزيد من التجنُّب لأية أنواع من التفاعلات الاجتماعية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم مشاعر الوحدة وأعراض الاكتئاب، وهلم جرا.

كذلك قد يرى هؤلاء الأفراد أشخاصًا آخرين يقضون وقتًا طيبا مع الأصدقاء والعائلة، خاصة مع ما يتم تصديره على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، مما يدفعهم إلى الشعور بالعزلة والاكتئاب، وإلى المزيد من عدم التفاعل مع الآخرين، حتى ولو كانوا جيرانا أو معارف من فريق العمل.

لكن في الواقع يقول خبراء الصحة النفسية إنه من أفضل الطرق للتعامل مع العزلة الاجتماعية هو الاحتكاك بالآخرين بشكل واع وموزون، وطلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة، والتواصل معهم حتى وإن لم تكونوا مع بعض في نفس الفعاليات بصورة مباشرة.

أفضل الطرق للتعامل مع العزلة الاجتماعية هو الاحتكاك بالآخرين، وطلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة (شترستوك) 2- الاسترسال مع الماضي

أحيانًا، قد يكون سبب حزنك الحالي في المناسبات السعيدة هو مشاعرك التي تتذكرها عن نفس الفترة في مراحل سابقة من حياتك، وشعورك بالحنين تجاهها.

على سبيل المثال، يمكن لاستذكار الأشخاص الطيبين والأوقات الطيبة في الماضي أن تذكرك بأن هذه المراحل القديمة من حياتك أو طفولتك قد ولت إلى الأبد.

فالماضي لا يمكن استرجاعه، والذكريات الجميلة التي عشناها قديما عادة ما تكون مشبعة بمشاعر مريرة مثل الافتقاد والحنين. فنحن سعداء لأننا استمتعنا بها ولكننا حزينون لأننا لم ولن نتمكن من الاحتفاظ بها أو إعادتها.

في هذه الحالة، يُنصح بالتركيز على اللحظة الآنية والشعور بالامتنان لها، وممارسة تمرينات اليقظة لتقدير قيمة كل مرحلة من حياتك، وما فيها من فرص عظيمة.

3- الطموحات العالية وخيبة الأمل

رغم أننا قد نكون سعداء في الأعياد والمناسبات السعيدة، فإننا قد نشعر أيضًا بخيبة الأمل والإحباط عندما لا يرقى الحدث لتوقعاتنا، أو تخفق آمالنا وتطلعاتنا لمستوى الإنجاز الذي وددنا لو حققناه خلاله.

إعلان

إذ يمكن أن تؤدي التوقعات العالية والمبالغ فيها إلى صور غير واقعية لما يجب أن يكون عليه الأمر، ويمكن أن يركز عقلك في هذه الحالة انتباهه على ما هو مفقود أو ناقص، بدلاً من التركيز والامتنان لما هو موجود بالفعل.

يحدث هذا بشكل خاص مع العبادات والتطلعات الإيمانية التي قد ينويها بعض المسلمين خلال شهر رمضان، ويضعون اللوم بسبب المعايير غير الواقعية على أنفسهم، دون وضع التزاماتهم اليومية المختلفة أو الظروف الطارئة في الاعتبار.

وقد يساعد في تعزيز الواقعية وعلاج مشكلة التوقعات المبالغ فيها أن تضع لنفسك "قائمة المهام العكسية"، التي يمكنها أن تساعدك على تحقيق التوازن بين ما تتطلع إلى تحقيقه، وبين قدراتك وإمكانيات يومك.

سوء إدارة الوقت يؤدي إلى عدم الحصول على ما يكفي من ساعات النوم (وكالة الأنباء الألمانية) 4- الضغوطات المالية والإفراط في التسوق

تشهد الأسواق العربية تحديدا، ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار ومعدلات الاستهلاك خلال شهر رمضان، خاصة للمنتجات الغذائية، مما يضع مزيدا من الضغوط المادية على العائلات ويرفع حجم إنفاقها، وهي العوامل التي غالبا ما تمثل عبئا نفسيا هائلا على الكثير من الناس.

لذا قد يكون من الأنسب وضع ميزانيات محددة للبنود المختلفة خلال الشهر، وانتهاز مناسبات العروض الكبرى والتخفيضات لشراء المنتجات التي يسهل تخزينها لفترات طويلة.

كذلك يميل البعض إلى تبكير عملية التسوق والانتهاء منها قبل شهر رمضان بشكل استباقي، أو يلجؤون على الأقل لتأجيل مهام التسوق خلال أيام الصوم لما بعد الإفطار، وذلك لتجنُّب الإحساس بالجوع أثناء شراء المنتجات، الأمر الذي يؤثر على قدرة صنع القرار ويدفع الناس إلى الإفراط في التبضُّع.

من الأنسب وضع ميزانيات محددة للبنود المختلفة خلال شهر رمضان (وكالة الأناضول) 5- التعب والإجهاد

رغم ارتباط رمضان بالصوم عن الطعام والشراب، فقد يجد البعض أنه مرتبط لديهم بالإحساس بالإجهاد والخمول، وهي العوامل التي قد تسبب الإحساس العام بالكآبة.

إعلان

ترجع هذه المشكلة لعدة أسباب، أهمها سوء التخطيط للوجبات التي يتم استهلاكها في ساعات الإفطار المحددة، والتي عادة ما يتم الإفراط فيها في تناول الأصناف المليئة بالدهون والكربوهيدرات.

كذلك يؤدي سوء إدارة الوقت إلى عدم الحصول على ما يكفي من ساعات النوم، خاصة مع جداول العبادات والمهام اليومية الأخرى، مما يدفع الكثيرين إلى الإحساس بالإرهاق والتعب على مدار الشهر، خاصة بعد الإفطار، فيصبح الصداع المشكلة الكبرى والعامل المشترك بين معظم الصائمين.

في هذه الحال، ينصح أستاذ التغذية في جامعة المنصورة، الدكتور أيمن شحاتة، بعدد من النصائح والمعايير التي من شأنها أن تساعد في وضع روتين رمضاني لشحن الطاقة والتخلص من الخمول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان رمضان 2025 العزلة الاجتماعیة خلال شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

فيلم المسجون.. شخصيتان في دوامة العزلة المكانية ونزعة الانتقام

يعد المكان عنصرا أساسيا وقيمة جمالية وتعبيرية في الفيلم يكمل الشخصية ويعكس جوانب كثيرة منها فضلا عن كونه الحيّز الذي يشهد الأفعال والأحداث ونمو الصراعات التي يترقبها المشاهدون وهم يستقبلون تلك الإشارات الضمنية التي تجعل المكان انعكاسا للشخصية.

من هنا وعلى الرغم من التنوع المكاني وغزارة الاستخدامات المكانية من خلال مئات الأفلام عبر تاريخ السينما إلا انه في المقابل هنالك اختزال كلّي للمكان في أفلام أخرى إلى درجة الوصول إلى المكان الواحد الذي يجعل الشخصية أسيرة ومعزولة فيه.

ولقد قدمت السينما العديد من الأفلام التي تنتمي إلى فكرة العزل المكاني وجعل الشخصية خاضعة لسطوة المكان ومن ذلك نذكر أفلاما مثل ساو بأجزائه المتعددة (2004 - 2008)، وفيلم الامتحان -2009، وفيلم الجوع -2010، وفيلم الغرفة القاتلة – 2007، وفيلم هي -2013، وفيلم الزيارة -2015، وفيلم تسعة موتى -2007، وفيلم منزل الشمع -2005، وفيلم الشعوذة -2013، وفيلم الكابينة الخشبية -2011، وفيلم غرفة الهلع -2005، وفيلم الغرفة -2015، وفيلم الانفصال -2016، وفيلم المقيّد -2012، وفيلم التعذيب-2010، وفيلم غير المدعو -2009 وغيرها من الأفلام.

وفي هذا الفيلم للمخرج ديفيد ياروفيسكي هنالك الكثير من المعطيات والتفاصيل التي شاهدناها في ذلك النوع من أفلام الشخصيات المعزولة مكانيا وهي تكابد من أجل الخلاص وكل ذلك يتم من خلال شخصيتين في مكان واحد، إذ يعرّفنا الفيلم في البداية بالشاب إيدي - يؤدي الدور الممثل بيل سكارسجارد، وهو شخص فقير ولكنه متمرد ويقوم بسرقات صغيرة لكي يعتاش منها ساعيا من خلال ذلك إلى إثبات أنه أب صالح ومسؤول تجاه ابنته الصغيرة وزوجته على الرغم من أن المحكمة جردته من رعاية ابنته بسبب سوء سلوكه ولم تتح له سوى مشاهدتها ولقائها لمرتين في الأسبوع.

وها هو في يومياته في وسط أكثر الأحياء فقرا في إحدى المدن الأمريكية وحيث تنتشر البطالة والجريمة وتتفشى المخدرات يحاول أن يعثر على سيارة ربما يكون قد نسي سائقها إقفال أبوابها، فيتسلل هو إليها لغرض السرقة.

لكن ما لم يكن في حسبان ايدي أن يسقط في فخ نصبه أحد الأثرياء وهو وليام - يؤدي الدور الممثل الكبير أنطوني هوبكينز، إنها عملية عشوائية واختيار السيارة الخطأ التي تتميز بالفخامة وهي مفتوحة الأبواب وما إن يستقر فيها حتى تغلق أبوابها أوتوماتيكيا ويصبح هو أسير ذلك المكان المعزول.

ويليام الرجل الكهل المصاب بالسرطان، والذي يزيد من حزنه على مقتل ابنته كرهه الشديد للفقراء وجيل الشباب الذي يعتقد أنه يأخذ أكثر مما يعطي، وهو رجل غني يمتلك من الثروة لدرجة أنه "لا يستطيع تتبعها" كما يقول، فلماذا لا ينفق بعضها على سيارة فاخرة يتم تصنيعها بطريقة تستدرج لصوصا محتملين ولن يكون ايدي إلا ذلك اللص الذي يحمل التسلسل السابع من بين اللصوص الذين أوقع بهم وليام عن طريق تلك الخدعة.

يتحدث ويليام إلى إيدي عبر الشاشة ولوحة قيادة السيارة، كاشفا أنه حوّل سيارته المتطورة تلك إلى قفص متحرك للإيقاع بأمثاله، ويمكن استخدام مقاعدها كأجهزة صعق كهربائي، وهي عازلة للصوت وتتمتع بحاجز يمنع أي اتصال خلوي أو واي فاي، والنوافذ مضادة للرصاص ومعنى ذلك أن من يسقط في ذلك الفخ ويصبح أسير ذلك السجن المتحرك سوف ينعزل عن العالم الخارجي كليا ولهذا لن تجدي استغاثات ايدي ولا صرخاته ولا محاولاته تكسير الزجاج والأبواب، بل ترتد عليه بعقاب متنوع، فتارة يتم رفع درجة الحرارة وتارة تجميد داخل السيارة وتارة إطلاق الموسيقى بصوت مرتفع بما يجعل ايدي يصرخ صاما أذنيه دون جدوى.

يتحدّث الناقد برايان تاليريكو في موقع روجر ايبيرت، عن هذا الفيلم قائلا:" يبدأ هذا الفيلم بداية واعدة، ثم يكاد يصبح أسير المكان، مُحاصرًا بفكرته الخاصة وعدم الرغبة في فعل أي شيء باتجاه أن يغني موضوعه أبعد من فكرة جنون الأثرياء وكيف يمكن للصدمة أن تؤدي ببعض الناس إلى أن يصبحوا أشخاصا لا يستطيعون التعرف على انفسهم لجهة ماضيهم.

إنه فيلم قائم على فكرة تعذيب الأغنياء للفقراء، أو على ندرة التعاطف في معاملة المجرمين في داخل المجتمع، ولهذا يتجه إلى مشهد تعذيب جديد في كل مرة، ليس هنالك صراع إرادات حقيقي، فنحن نعلم أن ذلك السجين سينجو في النهاية، لأن أحداث الفيلم لا توحي بخلاف ذلك، ولهذا سوف نفتقد أي توتر حقيقي. هذا النوع من الأفلام يعيش ويموت أثناء الرحلة".

أما الناقد غريغوري نوسين فقد نشر رأيا آخر في موقع سلانت، قائلا: "لا شك أن هذا الفيلم له متعته، خاصة عندما يستغل صانعو الفيلم رهاب الأماكن المغلقة لصالحهم، بينما هناك إثارة معينة في الشعور بوطأة التطرف الذي تعبر عنه الشخصية الرئيسية طوال الفيلم، إذ يشرح ويليام فلسفة سياسية يمينية ساخرة، أن جيل الشباب لا يفهم معنى العمل الجاد؛ وأن الفقراء يعتاشون على أموال دافعي الضرائب؛ وأن كل فرد في أمريكا يحظى بفرصة عادلة، وبالتالي فإن من يحاول مقاومة النظام هم مجرد مشاغبين يستحقون أن يُلقنوا درسا، أو حتى أن يُقتلوا، على ايدي الأثرياء، دون أن يحاسبهم أحد".

هذه الأجواء هي التي تم تكريسها في الفيلم ولتمضي المشاهد الفيلمية من خلال ذلك الحوار الندّي ما بين وليام وايدي ولا احد غيرهما وهنا تتضح الرؤية اليمينية المتطرفة لذلك الثري الكهل وسعيه للانتقام من كثير ممن هم حوله واتهامهم بأنهم فئات فاشلة ومؤذية ثم لنكتشف أن ما زاد من حقد وليام هو مقتل ابنته أمامه على ايدي عصابة من أبناء الشوارع كما يقول.

هذا البناء السردي القائم على فكرة السجال بين الشخصيتين هو الركيزة الأساسية للفيلم وهو ما سوف يتطور إلى مزيد من الأفعال العنيفة مع انكشاف شخصية وليام الحقودة فيما يعود ايدي بنفسه إلى حالة من الندم الشديد على مساوئه وإهماله ابنته الوحيدة واستعداده لفعل أي شيء من أجل العودة إليها ورعايتها.

ولعل السؤال الذي يطرح في وسط هذه الدراما الفيلمية والسلوك الانتقامي المتواصل الذي يمارسه ذلك الأرستقراطي المتشدد، ما النتيجة التي يمكن الوصول إليها مادام ايدي قد أعلن توبته واعتذاره عما بدر منه من دخول سيارة شخص آخر ومحاولة سرقتها؟

لا شك أن الإشكالية هنا تتعلق بشخصية سايكوباثية مركبة تجمع ما بين الكراهية والتلذذ بعذابات الآخرين وهوما سوف نشهد نهاياته في الحضور الفعلي لويليام وفيما يشبه عملية اختطاف تنتهي تلك النهاية المروعة.

...

إخراج/ ديفيد ياروفيسكي

سيناريو / مايكل روز

عن رواية 4 في 4 لماريو كوهن و غاستون دوبارت

تمثيل / بيل سكارسكارد في دور ايدي، انتوني هوبكينز في دور ويليام

مدير التصوير/ مايكل دالاتوري

موسيقى / تيم ويليامز

التقييمات/ روتين توماتو 70%، آي ام دي بي 7 من 10، مستخدمي كوكل 78%

مقالات مشابهة

  • كريم رمزي يكشف تفاصيل صفقة بن رمضان في الأهلي.. وموقف مصطفى محمد
  • تفاصيل صفقة بن رمضان في الأهلي.. وموقف مصطفى محمد
  • ركن صندوق الحماية الاجتماعية يعزز المعرفة المجتمعية بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • فيلم المسجون.. شخصيتان في دوامة العزلة المكانية ونزعة الانتقام
  • "القهوة اليمنية هي الأفضل".. لماذا المقاهي اليمنية تجد نجاحًا في أمريكا؟ (ترجمة خاصة)
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • سيكولوجيا الإنكار.. لماذا يخاف البعض رؤية ما يحدث في غزة؟
  • فوز بنك التنمية بجائزتين في الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية بختام مؤتمر "أدفياب"
  • بعد تأهل بيراميدز.. شريف إكرامي يوجه رسالة خاصة لـ رمضان صبحي
  • كولر بعد وداع الأهلي دوري أبطال إفريقيا: «الجميع يشعر بخيبة أمل»