سوقٌ وسط الركام.. كيف يواجه الفلسطينيون في مخيم جباليا الحصار وغياب المساعدات؟
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
وسط أنقاض البيوت المدمرة وفي شوارع تغص بالركام، يحاول الفلسطينيون في مخيم جباليا شمال غزة التكيف مع تداعيات الحرب، حيث ظهرت أسواق شعبية بديلة توفر الخضروات والأغذية الأساسية لمن تبقى من السكان.
ومع إغلاق إسرائيل لجميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة ووقف دخول الإمدادات والمساعدات الإنسانية، ارتفعت الأسعار بشكل حاد، ما زاد من معاناة بعض الأهالي الذين يعتمدون على ما هو متاح للبقاء.
وفي هذا السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، معلناً أن مخزونه الغذائي المتبقي يكفي بالكاد لإبقاء المطابخ العامة والمخابز عاملة لأقل من أسبوعين.
في تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، وصف جباليا بأنه كان "يحتل حيّزا هاما من حياة الفلسطينيين"، لكنه اليوم تحول إلى أكوام من الأنقاض، بعد أن فقد أسواقه المزدحمة ومعالمه الثقافية والاجتماعية.
ورغم الدمار والحصار، لا يزال سكانه يحاولون الصمود، متشبثين بما تبقى من سبل العيش وسط مدينة تحولت إلى كومة من الركام.
و أصبح المخيم، الذي كان يضم أكثر من 116 ألف لاجئ قبل الحرب، من أكثر المناطق تضرراً بعد عمليات عسكريةمكثفة شملت غارات جوية واجتياحات برية. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 48,446 وإصابة 111,852 آخرين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زامير يؤدي اليمين رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفًا لهاليفي: "يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات" هل تستأنف إسرائيل الحرب؟ آمال معلقة على ويتكوف وصبر حتى يستلم زامير رئاسة الأركان إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان قطاع غزةقصفمخيم جبالياإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أوروبا الرسوم الجمركية الحرب في أوكرانيا انفجار سوريا دونالد ترامب أوروبا الرسوم الجمركية الحرب في أوكرانيا انفجار سوريا قطاع غزة قصف مخيم جباليا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة دونالد ترامب أوروبا الرسوم الجمركية الحرب في أوكرانيا انفجار سوريا المملكة المتحدة سياحة إسرائيل الاتحاد الأوروبي إيلون ماسك مرض یعرض الآنNext فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة ونناشد الدول العربية كسر الحصار
حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن قطاع غزة يدخل مرحلة المجاعة مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في فرض إغلاق كامل على معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود، مما يهدد حياة أكثر من مليوني إنسان.
وقالت حركة حماس إن حكومة بنيامين نتنياهو تستخدم التجويع سلاحا، وتستهدف بشكل متعمد محطات المياه ومراكز توزيع الغذاء، وهو ما يعد من أبشع صور الانتهاكات للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف جريمة التجويع الجماعي، وإنهاء الحصار الكامل المفروض على قطاع غزة منذ قرابة الشهرين، وتأمين إدخال المساعدات الغذائية والدوائية فورا.
كما ناشدت الدول العربية والإسلامية -حكومات وشعوبا- بتحمل مسؤولياتها التاريخية، وتجاوز حالة الصمت، والتحرك لكسر الحصار الظالم، وإدخال كل ما يحتاجه القطاع من مواد ضرورية للحياة.
نفاد المخزونات
وفي وقت سابق، أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين أن البرنامج استنفد جميع مخزوناته الغذائية في غزة، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية منذ 7 أسابيع.
وقالت ماكين -في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- إن الظروف في غزة مأساوية، وإن الناس يتضورون جوعا، مشددة على أن مزيدا من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في غزة بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول.
إعلانوأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، ردا على سؤال بشأن مزاعم استخدام حركة حماس المساعدات كأداة للحفاظ على سلطتها، أن طاقم البرنامج لم يرَ أدلة على ذلك.
ووفقا للبرنامج، تم وضع أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية -وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى 4 أشهر- في ممرات المساعدات، وهي جاهزة للتسليم بمجرد إعادة فتح إسرائيل معابر غزة الحدودية.
ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى وجود نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والمعدات للمستشفيات المكتظة جراء القصف الإسرائيلي، كما أن نقص الوقود يعوق إنتاج المياه وتوزيعها.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا للحصار التي وصفته بأنه "لا يُطاق" وطالبت بإنهائه فورا في بيان مشترك، وقالت إسرائيل إنها غير مُلزمة بالسماح بدخول المساعدات بزعم أن حماس تستولي عليها، وهو أمر سبق أن نفته الحركة، كما أكدت الأمم المتحدة أنها تحتفظ "بسلسلة حراسة دقيقة للغاية لجميع المساعدات التي تقدمها".
وكانت إسرائيل قطعت المساعدات بالكامل عن غزة في الثاني من مارس/آذار الماضي، واستأنفت حرب الإبادة على القطاع بعد تنصلها من اتفاقية لوقف إطلاق النار استمرت نحو شهرين، بذريعة الضغط على حماس لإطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.