ستظل رئاسة سلاح المدرعات الشجرة -هي السد المنيع والصخرة التي تتكسر فيها نصال مليشيا الدعم السريع التي هاجمت سلاح المدرعات أكثر من ثلاثين مرة منذ بداية الحرب، وفقدت في الهجوم المستمر على المدرعات أكثر من ثلث قوتها..

المدرعات تشكل عقدة نفسية لقادة وجنود مليشيا الدعم السريع، لأن قائدها عند إنقلاب اللجنة الأمنية المشؤوم في العام 2019- نتشر قواته حول القيادة العامة والوحدات العسكرية المؤسسات الإستراتيجية، فقام قائد المدرعات الأسد الهصور اللواء نصر الدين عبد الفتاح بطرد قوات المليشيا من سور المدرعات وهددهم بالقصف، فغادروا منكسرين في لمح البصر.

.
ظلت عقدة المدرعات تلازم الهالك حميدتي فخطط لسجن قياداتها بعد محاولة اللواء بكراوي وأقنع البرهان بذلك فأحال عدد من قياداتها للمحاكمات العسكرية والمعاش، وظل هاجس المدرعات يطارد الهالك حميدتي، ففي إحدى المرات عندما تحركت 10 دبابات من اللواء الأول آلى سوبا متجهة صوب الخرطوم حمل حميدتي أسرته في ثلاث سيارات وهرب مسرعاً نحو بيت الضيافة حيث يقيم البرهان ظاناً أن الأمر إنقلاب عسكري!! فضحك البرهان وطمأنه بأن المدرعات تحركت صوب الشجرة للصيانة والمراجعة والتشحيم!!.

سعى الهالك حميدتي لتأسيس سلاح مدرعات خاص بالدعم السريع وحاول شراء ضباط وأفراد المدرعات بالمال ففشل في ذلك، ثم حاول إختراق قيادة سلاح المدرعات فخاب مسعاه، وذلك لقناعته أنه السلاح الإستراتيجي الذي يحدث (الفرق) في كل الأحداث، لذا تعددت هجمات المليشيا على سلاح المدرعات وفي كل مرة يجدون الأسود في إنتظارهم..

كررت مليشا الدعم السريع الهجوم على المدرعات لمدة ثلاثة أيام متواصلة وفي أكثر من موجة وبعدد من المحاور، فكانت المدرعات محرقة ومقبرة لجميع قوات المليشيا من المرتزقة والمأجورين وفلول الحركات المسلحة وبقايا عرب الشتات واللصوص وقطاع الطرق، فلقنهم قادة وقوات ومجاهدي الدروع درساً لم ولن ينسوه فهربوا مجرجرين أذيال الهزيمة والخيبة مخلفين آلاف القتلى ومئات الجرحى وعشرات الأسرى.

نعم وصلت المليشيا لداخل سور المدرعات وإلتقط أفرادها الصور التذكارية وظنوا أنهم إستلموا المدرعات فجاءهم الموت من كل مكان ولم يخرج منهم أحد.. لن تسقط المدرعات لأن فيها رجال يسدون الشمس وفرسان لن تلين لهم عزيمة..

التحية لأبطال المدرعات من القوات المسلحة والشرطة والمجاهدين الذي قدموا درساً في الإقدام والإستبسال يجب أن يدرس في الكليات العسكرية والخزي والعار للمرتزقة ومن يساندهم من العملاء والطابور الخامس..

الجنة والخلود للشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن وعاجل الشفاء للجرحى والخزي والعار والهزيمة للمليشيا.

هيثم محمود

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: سلاح المدرعات

إقرأ أيضاً:

هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب

قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس وجود نية حقيقية لدى الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الملف الشائك، مشيرًا، إلى أن الطريق نحو ذلك ليس ممهّدًا على الإطلاق.

نعيم قاسم: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب اللهجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من حزب الله في صيداجيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف حزب الله في جنوب لبنانجيش الاحتلال يزعم استهداف قيادي مهم في حزب الله


وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلاح حزب الله لم يعد مسألة داخلية لبنانية فقط، بل قضية إقليمية ودولية تحظى بمتابعة دقيقة من العديد من الأطراف، وإن كان بعضها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتعامل معها أحيانًا بسخرية أو استخفاف، بحسب تعبيره.


وتابع، أنّ الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن دقيق في معالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن لحزب الله يفرض تعاملاً خاصًا، لا سيما بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، خصوصًا منذ وفاة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في فبراير الماضي، معتبرًا، أنّ  الحزب في حاجة إلى إعادة تموضع على المستويين السياسي والعسكري، وهو أمر يتطلب، بحسب قوله، وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني برمّته.


وذكر، أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي الحزب – والتي تتراوح بين 25 ألفًا إلى 100 ألف – تجعل من الصعب جدًا التعامل مع هذه القوة المسلحة، خاصة إذا ما طُرحت فكرة دمجها داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتًا، إلى أن هذا المقترح، يبدو صعبًا التحقيق في ظل الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الفكري والديني بإيران، مما يعقّد مسألة إدماجه في كيان وطني موحد.


وأوضح، أنّ تفكيك ترسانة حزب الله أو دمجه في مؤسسات الدولة لن يكون أمرًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الوضع الحالي.


وأكد، أن الرئيس اللبناني يدرك صعوبة التحدي، ولهذا يدعو إلى معالجة الملف بحذر وهدوء، دون إثارة صراعات داخلية قد تفاقم من تعقيد المشهد اللبناني.


وشدد، على أنّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الداخل اللبناني، بل أيضًا في الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، وخصوصًا إسرائيل، لن تمنح لبنان الفرصة الكافية لتفكيك حزب الله بمرونة أو وفق إيقاع لبناني داخلي. 

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. وسط سخرية جمهور مواقع التواصل.. قائد بالدعم السريع يخاطب الجنود ويعترف: (عردوا مننا ناس كتار وما تخيبوا ظن حميدتي)
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • مساعد البرهان يعلن عن موقف حاسم تجاه التفاوض مع الدعم السريع
  • كمين  لـ”الجيش السوداني” يسفر عن أسر قائد بارز في الدعم السريع
  • متحرك عسكري يبلغ البرهان إستعداده للقتال بجانب الجيش
  • جيش الاحتلال ينفذ سلسلة من العمليات العسكرية في جنوب لبنان
  • اللواء سمير فرج: الحرب لن تتوقف إلا بزيارة ترامب للمنطقة
  • المعارك تشتد.. الجيش السوداني يوجّه ضربات موجعة للدعم السريع
  • لا تتوقع أن بانتصار الجيش وتحرير كل السودان ستنتهي المؤامرة
  • آثار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مستشفى الخرطوم – فيديو