السعدي يطلق برنامج “الكنوز الحرفية” لإنقاذ المهن المهددة بالزوال
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
ترأس كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، أمس الخميس بالرباط، الاجتماع الثالث للجنة قيادة برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”.
وتم خلال هذا الاجتماع، الذي عرف حضور عدد من الشركاء والفاعلين، إطلاق النسخة الثالثة من البرنامج.
وأكد السعدي، في كلمة بالمناسبة، أن برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” يأتي في إطار استراتيجية كتابة الدولة للحفاظ على المهن المهددة بالاندثار في الصناعة التقليدية الوطنية، بشراكة مع منظمة اليونيسكو، مشددا على أن المغرب يزخر بكنوز حرفية تستوجب بذل مجهودات جبارة من أجل الحفاظ عليها.
وأبرز أن البرنامج تمكن من تحديد 17 صانعا تقليديا حاملين للتراث الوطني، أشرفوا على تكوين أكثر من 150 شابا وشابة في حرف الصناعة التقليدية المهددة بالاندثار.
كما أشار كاتب الدولة إلى أنه بعد دورتين ناجحتين من هذا “البرنامج غير المسبوق”، يأتي هذا الاجتماع لتحديد معالم الدورة الثالثة منه، التي ستنفتح على حرف أخرى بهدف حمايتها من الاندثار، مؤكدا أن دورة 2025-2026 ستكون ناجحة بامتياز وستعطي دفعة جديدة لهذه الدينامية الرامية إلى صون الصناعة التقليدية الوطنية.
من جهته، أشاد مدير مكتب اليونسكو في المنطقة المغاربية، إيريك فالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ “النتائج المهمة” التي حققها برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” حتى الآن، مؤكدا أن “اليونسكو فخورة بالمساهمة في هذا المشروع الفريد من نوعه”.
وأضاف أن المشروع سيواصل التقدم بالزخم نفسه، مشيرا إلى أنه سيتم في إطار النسخة الثالثة من البرنامج اختيار 10 حرف أخرى مرتبطة بالصناعة التقليدية لتكوين دفعة جديدة تضم 100 شاب وشابة.
ويهدف برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، الذي وضعته كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة مع منظمة اليونيسكو، إلى صون المعارف والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالاندثار.
وينقسم هذا البرنامج إلى ثلاث محاور رئيسية، تشمل التوثيق من خلال نسخ الحرف، ونقل المعرفة والخبرة من خلال التكوين، وتسويق الصناعة التقليدية المغربية ودعم العنصر البشري.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصناعة التقلیدیة
إقرأ أيضاً:
طب قصر العيني تبدأ أول برنامج لدراسة الطب باللغة الفرنسية KAF في مصر
أعلنت كلية الطب جامعة القاهرة بدء الدراسة ببرنامج التعليم الطبي باللغة الفرنسية "Kasr Al Ainy French – KAF" بكلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة، العام الدراسي القادم ( 2025–2026)، تحت رعاية د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبدعم د.محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف د.حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة.
وأكد د.محمدسامى عبد الصادق، أن إطلاق الدراسة بهذا البرنامج يمثل خطوة نوعية تؤكد التزام الكلية بدورها التاريخي كمركز علمي رائد ومؤثر في القارة الإفريقية والعالم الناطق بالفرنسية، وتعزز تنافسية خريجي طب قصر العيني، وترسخ مكانة الكلية فى قلب خريطة الطب العالمي، كمصدر إشعاع علمي وإنساني ممتد من القاهرة إلى كافة دول القارة الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
وأضاف رئيس الجامعة، أن هذا البرنامج بدأت ملامحه منذ 2023 انطلاقًا من رؤية طموحة تهدف إلى فتح آفاق التعليم الطبي أمام طلاب الدول الناطقة بالفرنسية، خاصة في إفريقيا وحوض النيل، إلى جانب دول البحر المتوسط، بما يعزز التواصل الأكاديمي ويكرّس دور قصر العيني كجسر تنموي وإنساني وعلمي بين مصر وإفريقيا.
وأشار د.محمد سامى عبدالصادق إلى أن فكرة البرنامج خضعت لدراسة متكاملة شملت تحليل SWOT، أسفرت عن وجود قاعدة بشرية متميزة تضم ما يزيد على 90 عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة يتقنون اللغة الفرنسية وقادرون على التدريس بها بمختلف أقسام الكلية. وتم دعم هذه القاعدة بتأهيل 60 عضوا إضافيا من خلال برامج تعليمية مكثفة بالتعاون مع قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب، ليجاوز إجمالي الكوادر المستعدة للعمل في البرنامج نحو 150عضوًا عند انطلاقه العام الدراسى القادم .
ومن جانبه أوضح د.حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، انه أصدر فى اكتوبر 2023 قرارا بتشكيل لجنة متخصصة للبرنامج الفرنسي برئاسة الدكتورة نادين علاء شريف، أستاذ أمراض النساء والتوليد، للإشراف على تنفيذ البرنامج ومتابعة كافة محاوره الأكاديمية والتنظيمية، وقد أنجزت الكلية على مدار عام ترجمة شاملة لكافة مناهج السنة الأولى والثانية (نظري – عملي – أسئلة) إلى اللغة الفرنسية، مع مراجعتها الدقيقة من قبل لجنة أكاديمية، ويتم حاليًا استكمال ترجمة مناهج الفرقة الثالثة تمهيدًا للانطلاق الكامل في الموعد المحدد.
وأضاف عميد كلية الطب انه تم إعداد اللائحة الأكاديمية الكاملة للبرنامج، ومراجعتها واعتمادها في جميع المجالس المختصة، ومدة الدراسة خمس سنوات، ويعتمد البرنامج منهجية التعليم الطبي القائمة على الجدارات (CBME) وفقًا للمعايير القومية المرجعية (NARS 2017)، ويجمع نظام التقويم، بين التقويمات التكوينية والتراكمية، ويوثق التعلم الذاتي من خلال ملف إنجاز ورقي أو إلكتروني.
ويبدأ تطبيق البرنامج فعليًا على الطلاب الجدد الملتحقين بالفرقة الأولى من كلية الطب مع بداية العام الدراسي 2025–2026، ليكون بذلك منصة أكاديمية جديدة.