قالت السلطات الإسبانية، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 8 آلاف شخص أجلتهم، بسبب حريق ظل يدمر الغابات في جزيرة تينيريفي الإسبانية، على مدى تجاوز الأسبوع، تمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد السيطرة على الحريق.

الحريق، الذي بدأ في 15 أغسطس الجاري، أتى على ما يقرب من 15 ألف هكتار من الغابات داخل المتنزه الوطني تحت بركان ثار في جبل تيد، أعلى قمة في إسبانيا، حسب ما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلًا عن وكالة «رويترز».

وسيطرت السلطات على الحريق إلى حد كبير، باستثناء منطقة واحدة في جيمار، ومع ذلك قالت إن هناك العديد من النقاط التي قد تشتعل فيها النيران مجددًا، خلال الساعات الأشد حرارة في اليوم، وقد تخرج عن السيطرة مرة أخرى.

وستواصل عشرون طائرة العمل للسيطرة على الحريق، الذي امتد على محيط أكثر من 80 كيلومترًا.

وتكافح أوروبا آثار ارتفاع درجات الحرارة، ويسعى رجال الإطفاء في اليونان وإيطاليا والبرتغال إلى السيطرة على حرائق، في ظل أجواء جوية حارة وجافة ورياح تشهدها المنطقة أرجعها العلماء إلى تغير المناخ. ووفقًا للبيانات الرسمية، أتت حرائق الغابات في إسبانيا على 65127 هكتارًا حتى الآن هذا العام. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق الغابات حرائق السلطات الإسبانية القاهرة الإخبارية إسبانيا

إقرأ أيضاً:

دموع وزغاريد في رحلة عودة الفلسطينيين إلى أطلال منازلهم: «لأنصرنك.. ولو بعد حين»

تركوا ديارهم وفقدوا عائلاتهم، خرجوا مُهجَّرين قسرا من غزة قبل 15 شهرا، لكنهم حملوا معهم «مفتاح العودة»، مصممين على الرجوع إلى منازلهم حتى ولو كانت ركاما، تفرقوا، لكنهم تمسكوا بأمل العودة بعدما قطعوا مئات الكيلومترات سيرا على الأقدام، ليعاد نفس المشهد، لكن هذه المرة بعد توقف الحرب بفضل الوساطة المصرية الأمريكية القطرية، قطعوا مسافات طويلة، مكبرين، رافعين أعلام فلسطين حتى وصلوا إلى منازلهم المدمرة فى غزة.

عودة الفلسطينيين إلى منازلهم

بالزغاريد والأعلام، تجمع أفراد أسرة «السباعى»، التي فقدت نحو 23 فردا من العائلة، بحسب ليلى السباعى: «نعيش فرحة ممزوجة بالألم، فرحة العودة إلى ديارنا حتى لو كانت ركاما، وألم الفقدان بعدما فقدنا العشرات من أسرنا، فأنا فقدت زوجى وابني ووالدي وأشقائي الثلاثة، لكنني أحمد الله على العودة إلى غزة، نعود بلا رجال، لكن أطفالنا قادرون على التعمير».

«تركنا منازلنا مجبرين بسبب المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العُزل، لكننا احتفظنا بمفتاح العودة، فنحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً، كنا واثقين أننا راح نرجع ونعمّر بيوتنا وأراضينا»، قالها محمود جمالة، البالغ من العمر 45 عاما، بعدما فقد 12 فردا من أسرته: «فقدت أولادى، ووعدتهم بالعودة والتعمير، عدنا لنعمر منازلنا مرة أخرى، ونشكر مصر على تدخلها لوقف إطلاق النار في أشرس حرب قضت على الأخضر واليابس، عشنا أياما صعبة، لم نجد فيها ماءً ولا زادا، لكننا تحملنا، وكانت الدعوات سلاحنا والأمل وحلم العودة هو يقيننا».

عربات وأعلام وأثاث وزغاريد، هو المشهد الذى وثّقه المصور الفلسطينى مجدى فتحي، خلال رحلة عودة الفلسطينيين إلى منازلهم فى غزة، مؤكدا أن الفرحة لم تسع الأسر العائدة بعد قرار وقف إطلاق النار: «ما شُفت أجمل من بكاء العائلات أثناء رحلة العودة، بكاء من الفرحة، ممزوج بألم فقد ذويهم خلال 15 شهرا من العذاب والمعاناة، لكن وساطة مصر أنهت تلك المعاناة مؤقتا، ونتمنى أن تتوقف الحرب نهائيا على غزة، وأن يعود المواطنون إلى ديارهم لتعميرها بعدما أصبحت ركاما».

معاناة الفلسطينيين خلال العودة

بعد شهرين من الحرب اضطرت عائلة «الصالحي» إلى النزوح قسرا من غزة إلى خان يونس، وفقدت 18 فردا منها، ليهربوا من جحيم الحرب إلى معاناة أشد قسوة، وهي عدم وجود متطلبات الحياة الأساسية، لكنهم صمدوا أمام الجوع ليواجهوا خطرا أكبر وهو رصاصات الاحتلال الإسرائيلي التي دمرت مخيمات النازحين، بحسب نبيلة الصالحي: «هربنا من الحرب إلى الحرب والموت، لكننا نعيش اليوم لحظات انتصار بعد قرار عودتنا إلى بيوتنا في غزة».

على «تروسيكل»، جمعت «نبيلة» ما تبقى من أغراضها وأسرتها، وقطعت مئات الكيلومترات من خان يونس إلى غزة، تلك الرحلة التي لم تكن سهلة أبدا، بحسب وصفها: «ما كانت سهلة، لكننا وصلنا إلى ركام بيوتنا، لنبدأ التعمير بعدما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل شىء، كنا واثقين أننا سنعود، نرفع دائما شعار وعهد الله لنرجع ونعمّر، ورغم فقدان زوجي ووالدي، إلا أنني كنت على يقين بأن حلم العودة سيكون قريبا، والحمد لله تحقق، نتمنى أن نعيش ما تبقى من أعمارنا بلا حرب ولا هدم ولا قتل، نتمنى العيش في سلام وهدوء، وأن يقف العالم معنا لتعمير منازلنا».

سيرا على الأقدام، قطعت عائلة «زيد» مئات الكيلومترات من رفح إلى غزة، وصولا إلى منازلها المدمّرة، حيث تحمّل الأطفال وطأة الحرب في غزة، لكن حلمهم بالعودة إلى مدارسهم ومنازلهم ظل يراودهم طوال الـ15 شهرا الماضية، بحسب الطفل عمار زيد: «بدنا نرجع لمدرستنا، ونلتقى بأصحابنا، ونعود إلى منازلنا ونعمّرها». 

مقالات مشابهة

  • اليوم السادس لوقف إطلاق النار بغزة.. الفلسطينيون بدأوا في استصلاح منازلهم
  • دموع وزغاريد في رحلة عودة الفلسطينيين إلى أطلال منازلهم: «لأنصرنك.. ولو بعد حين»
  • إخلاء جماعي في لوس أنجلوس.. أكثر من 50 ألف شخص يهربون من حرائق الغابات
  • إخلاء جماعي في شمال لوس أنجلوس.. أكثر من 50 ألف شخص يهربون من حرائق الغابات
  • حريق غابات جديد في لوس أنجلوس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم
  • حريق غابات جديد في شمال لوس أنجلوس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم
  • حريق جديد وتحذير أكثر من 50 ألف شخص في كاليفورنيا
  • السلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء في شمال لوس أنجلوس لتجنب مخاطر حريق الغابات
  • مراسم تسليم الرعية الإسباني جيلبيرت نافاترو إلى السلطات الإسبانية بمقر وزارة الشؤون الخارجية
  • وزارة الخارجية: تسليم الرهينة الإسباني إلى السلطات الإسبانية