قال لي كما تعلم، انني أنتمي إلى مجموعة تُعتبر ضمن المجموعات الهامشية في قوات الد-عم السريع، وكنت مرابطا في المعمورة ضمن المجموعة 81. بعد دخول الجيش إلى مصفاة الجيلي، دبّ الخوف وسط مجموعتنا، لكن قادتنا حاولوا طمأنتنا بأن ما يحدث مجرد انسحاب تكتيكي. في الحقيقة، لم تنطل عليّ هذه الرواية، خاصة أن قائد مجموعتنا كان قد وعدنا سابقاً بأنه سيذهب ليأتي لنا بالمنظومة، لكنه اختفى قبل دخول الجيش إلى المصفاة.
لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي دفعني للهرب، بل جاء ما جعلني أصل إلى قناعة بأن أمرنا في الخرطوم قد حُسم. قال لي إنه كان مواظباً على متابعة فيسبوك وقراءة كتابات الأشاوس، وخصوصاً حسبو أبو الفقراء، ومرتضى فاج النور، وعبد الله أبو ومرسال وغيرهم. وأثناء تصفحه لمقال كتبه فاج النور بتاريخ 25 يناير 2025، استوقفته جملة كتبها فاج النور قال فيها إنهم كانوا يعتمدون على المصفاة لأنها كانت تمدهم بالوقود طوال تلك الفترة، لكنهم لم يعودوا بحاجة إليها بعد الآن بسبب عدم حاجتهم للوقود !
قال لي حينها جلست مع رفيقي وسألته عن بعض القادة وعن وضعنا اللوجستي فيما يخص الوقود، فقال لي أن جميع القادة الذين يعرفهم قد هربوا وأن مخزون الوقود ليس في أفضل حال، لكنه سمع أن هناك شحنة وقود قادمة من جنوب السودان ولكنه لا يعلم إن كانت هذه المعلومة صحيحة ام لا. حينها أدركت أن أمورنا في الخرطوم قد ساءت، وأن سقوطها في يد الجيش أصبح مسألة وقت لا أكثر ..
تحركت مع مجموعتي 81 ووصلنا إلى جبل أولياء ومن ثم إلى ولاية غرب دارفور، وهناك وجدنا الذين سبقونا في الهروب يعيشون حياتهم بأموال كانوا قد سرقوها من قبلنا. نجوت بنفسي ونصحت من تبقى بالهروب. أما أولئك الذين خدعونا بوهم المنظومة، فلهم منا حساب وعقاب.
#السودان
#القوات_المسلحة_السودانية
حسبو البيلي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قال لی
إقرأ أيضاً:
عاجل - ترامب وزوجته ميلانيا يودعان البابا فرنسيس
وصل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى كاتدرائية القديس بطرس في روما، لحضور مراسم جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل.
وقف ترامب وزوجته ميلانيا أمام النعش، حيث تم أداء الصلاة قبل بدء المراسم الرسمية، في مشهد يعكس الاحترام الكبير للبابا الراحل.
أبرزهم ترامب وماكرون.. شاهد ملوك وزعماء العالم يودعون البابا فرنسيس عاجل:- ترامب وزوجته يودعان البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بحضور زعماء العالم حضور بارز من قادة العالمتجمع في المراسم العديد من القادة البارزين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني، والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
وقد أفادت التقارير أن 130 وفدًا دوليًا قد حضروا المراسم، من بينهم 55 رئيس دولة، 14 رئيس حكومة، و12 ملكًا حاكمًا.
قادة أوروبا في الجنازة
من بين القادة الأوروبيين الذين حضروا الجنازة، كان هناك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بالإضافة إلى المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتز.
إجراءات أمنية مشددة وحضور شعبيأقيمت إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة الحضور في هذا الحدث التاريخي، كما أن ساحة كاتدرائية القديس بطرس كانت مليئة بمشاعر الحزن والاحترام، حيث كان المشيعون في انتظار بدء المراسم التي تعكس تأثير البابا فرنسيس على العالم.