برلين (أ ف ب) - يجد بايرن ميونيخ نفسه في أفضل موقع للمضي قدما في مشوار استعادة لقب الدوري الألماني لكرة القدم عندما يستضيف بوخوم غداً السبت ضمن المرحلة الخامسة والعشرين السبت.

ويدخل بايرن ميونيخ إلى المباراة على ملعب أليانتس أرينا الذي شهد على تحقيقه فوزه الأول على باير ليفركوزن منذ قرابة العامين ونصف العام، وتحديدا منذ 30 سبتمبر 2022 بثلاثية نظيفة، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال اوروبا.

واستطاع النادي أن يلحق هزيمة نوعية بمنافسه الأبرز خلال الأعوام الأخيرة والذي انتزع منه لقب الدوري للمرة الأولى منذ 11 موسما، بثلاثية نظيفة الاربعاء حملت توقيع المهاجم الإنكليزي هاري كاين صاحب الثنائية فيما أضاف جمال موسيالا الثالث، ليخطو خطوة عملاقة نحو بلوغ الدور ربع النهائي.

وإضافة الى تألقه القاري، يبدو بايرن في طريقه لاستعادة لقب البوندسليغا، إذ يتصدر الترتيب بفارق ثماني نقاط عن ليفركوزن قبل عشر مراحل على النهاية، كما انه لم يخسر في مبارياته العشر الأخيرة محليا.

ويأتي بروز كاين صاحب الـ 75 هدفا في 79 مباراة بمختلف المسابقات منذ انضمامه الى بايرن في أفضل توقيت بالنسبة لفريق المدرب البلجيكي فنسان كومباني، عشية الفترة الاهم من الموسم.

وقال مهاجم منتخب انجلترا : "كنا نعرف ما سيحدث في هذه المباراة. كنا نعرف الرهجة المحيطة بهذه المباراة، لقد بقينا هادئين وبقيت هادئا".

وتابع "إنه أمر جميل أن أسجل مبكرا في المباراة ومن ثمّ أن أتوج ذلك بهدف ثان، لكنني الآن أضع نصب عيني على المباراة التالية".

وبدوره، رفض كومباني اعتبار الفوز على ليفركوزن بمثابة رسالة قائلا "ليس هناك من رسائل. نركز فقط على المباراة المقبلة".

ومقابل فرحته بالفوز الكبير، مُني بطل الدوري الألماني 31 مرة بنكسة وحيدة عبر إصابة حارسه المخضرم مانويل نوير (38 عاما) ليغادر الملعب في الدقيقة 58 ويحل الشاب يوناس أوربيغ (21 عاما) بدلا منه.

تعرض نوير لتمزق في ربلة الساق خلال الاحتفال بهدف جمال موسيالا، وهو ما وصفه كومباني بـ "الامر المؤسف".

وليس من المفترض أن يشكل يوخوم صاحب المركز السادس عشر (17 نقطة) حجر عثرة أمام طموح بايرن بتحقيق فوزه العشرين هذا الموسم في البوندسليغا.

وعلى غرار بايرن ميونيخ ، لن تكون مهمة ليفركوزن أقل صعوبة في الدوري لتعويض فارق الثماني النقاط، قبل المواجهة المنتظرة في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية الأم.

ويستضيف ليفركوزن نظيره فيردر بريمن في "باي أرينا" السبت، طامحا لتحقيق الفوز وانتظار أي هدية من بوخوم، للابقاء على بصيص آماله في الاحتفاظ بلقب الدوري، علما أن المباراتين ستقامان في التوقيت ذاته.

وتبدو معركة المراكز المؤهلة إلى المسابقات القارية أكثر سخونة من صراع اللقب، حيث تفصل 7 نقاط بين أينتراخت فرانكفورت الثالث وبوروسيا دورتموند العاشر.

وبعدما تكبد هزيمتين ثقيلتين في الجولتين الاخيرتين أمام بايرن برباعية نظيفة وليفركوزن 4-1، يأمل فرانكفورت (42 نقطة) المتراجع منذ رحيل المهاجم المصري عمر مرموش، في استعادة نغمة الفوز عندما يستضيف أونيون برلين الرابع عشر.

ويسعى ماينتس صاحب المركز الرابع (41 نقطة) الى تعزيز حلم التأهل الى دوري الأبطال عندما يخوض مواجهة صعبة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الثامن (37 نقطة).

وفي معركة التأهل الى المسابقات القارية، لا يمكن إغفال المباراة التي يستضيف فيها فرايبورغ الخامس (40) لايبزيغ السادس (38).

وعانى لايبزيغ من تراجع ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، حيث فاز مرة واحدة في آخر أربع مباريات، فجاءت خسارته الأخيرة في الجولة الماضية أمام ماينتس 1-2.

ويأمل بوروسيا دورتموند في البناء على فوزيه الأخيرين في الدوري لمواصلة سعيه للتقدم في سلّم الترتيب تحت قيادة مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش الذي خلف نوري شاهين، عندما يستضيف أوغسبورغ الحادي عشر (32).

وكان دورتموند فرّط بتقدم ثمين أمام ليل الفرنسي بهدف كريم أدييمي ليتعادل امام ضيفه 1-1 في فيستفالن شتاديون، قبل لقاء الإياب الحاسم الثلاثاء في فرنسا.

وفي صراع الهبوط، تبدو آمال هولشتاين كيل السابع عشر وهايدنهايم الأخير صعبة لتفادي الهبوط حيث يبتعدان بفارق 5 و6 نقاط تواليا عن منطقة الأمان، لكنهما يتمسكان بخيط أمل رفيع من الناحية الحسابية للإبقاء على موقعهما في الاضواء، عندما يستضيف الاول شتوتغارت في مواجهة صعبة، والثاني الذي يحل ضيفا على هوفنهايم الثالث عشر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بایرن میونیخ عندما یستضیف

إقرأ أيضاً:

سلوت: لم يتوقع أحد أن نكون منافسين على اللقب عندما بدأنا الموسم

حقق ليفربول ما لم يحققه أي فريق آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم منذ عام 2017 بفوزه باللقب هذا الموسم، وهو الوصول إلى منصة التتويج بشكل مفاجئ عكس التوقعات.

وقال أرني سلوت مدرب ليفربول في فبراير الماضي:"ما أعرفه أنه لم يتوقع أحد أن نكون منافسين على اللقب عندما بدأنا الموسم".

ولم يفز أي فريق فرصه ضعيفة بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ موسم أنطونيو كونتي الأول مع تشيلسي.

ولا يقارن تتويج ليفربول بالمفاجأة التاريخية التي حققها ليستر سيتي في 2016، ولكن تراجع حظوظه في مكاتب المراهنات في بداية الموسم، ورحيل مدربه الأسطوري يورجم كلوب في الموسم الماضي، كانا مؤشرات على أن هذا العام لن يكون موسم ليفربول.

وقال سلوت مؤخرا:"الهدف الرئيسي الذي تم إبلاغي به هو الاهتمام باللاعبين، استعدادا للبدء في مشروع جديد في العامين الثاني والثالث".

ولكن المدرب الهولندي قاد ليفربول لتحقيق اللقب للمرة 20 في تاريخه ليعادل الرقم القياسي، وأطلق أيضا حقبة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يبدو السباق على الألقاب المستقبلية مفتوحا على مصراعيه لأول مرة منذ فترة طويلة.

وتوقفت هيمنة مانشستر سيتي على المواسم السبعة السابقة تحت قيادة جوسيب جوارديولا، وبعكس نجاح ليفربول في الفوز باللقب عام 2020 لا يبدو أن مانشستر سيتي سيعود سريعا للقمة في الموسم المقبل لأن مدربه جوارديولا بدأ في إعادة هيكلة الفريق.

استغل ليفربول سقوط مانشستر سيتي المفاجئ وغير المتوقع بطريقة لم يستطع أي من منافسيه القيام بها، وبدأ أرسنال الوصيف في الموسمين الماضيين، الأوفر حظا لانتزاع اللقب من حامله في آخر أربعة مواسم، لكن الفريق اللندني في طريقه لاحتلال الوصافة للموسم الثالث على التوالي بسبب كثرة الإصابات وتذبذب الأداء.

وورث سلوت فريقا أعاد كلوب بناءه وصقله ليصبح منافسا قويا على اللقب بقيادة محمد صلاح الذي يتحدى التقدم في السن، بينما كان لاعبون مثل أليكسيس ماك أليستر وريان جرافينبيرج نبض خط الوسط، بينما كان سلوت داعما قويا بأسلوبه وصبره، واستفاد من تعثر مانشستر سيتي وأرسنال.

ورغم تفوق ليفربول بفارق 15 نقطة في الصدارة، لكن لا يبدو واضحا أن هذا الموسم سيكون بداية لفترة هيمنة فريق سلوت.

انضم سلوت إلى مجموعة من المدربين بفوزه باللقب في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لحق بكل من جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي ومانويل بيليجريني وأنطونيو كونتي، ولم ينجح من هذه الأسماء في الدفاع عن اللقب سوى مورينيو فقط.

ومنذ عام 2009، لم ينجح سوى مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا بطل الدوري في ستة من أصل سبعة مواسم بين عامي 2018 و2024 في الاحتفاظ باللقب لموسم ثان على التوالي.

وبدعم من ملاك مانشستر سيتي في أبوظبي، قد ينجح جوارديولا في بناء فريق رائع آخر، لكن أمامه مهمة صعبة لتعويض عدد كبير من النجوم الحاليين للفريق مثل كيفن دي بروين وكايل ووكر، وبرناردو سيلفا وإلكاي جوندوجان.

ويبقى التساؤل أيضا بشأن هل سيعود رودري لنفس مستواه بعد تعافيه من إصابته في الرباط الصليبي؟ ورغم خطورة إرلينج هالاند، إلا أن أسلوب لعب مانشستر سيتي الهجومي أصبح متوقعا مع وجود ماكينة الأهداف النرويجية في مركز الهجوم.

ومن المتوقع أيضا أن ينفق ليفربول مبالغ طائلة خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعدما اكتفى بصفقة وحيدة بالتعاقد مع فيدريكو كييزا منذ تولي سلوت المسؤولية.

وأنهى صلاح وفيرجيل فان دايك الشكوك المثارة حول مستقبلهما بتمديد عقديهما، ولكن مع بداية الموسم المقبل، سيبلغان 33 و34 عاما على التوالي، مما يطرح التساؤلات بشأن قدرة الثنائي على الاحتفاظ بمستواهما.

وتمتد التساؤلات بشأن هل سيجد ليفربول هدافا آخر يُخفف العبء عن صلاح على غرار زميله السابق في الهجوم ساديو ماني؟ وما حجم الفراغ الذي سيتركه رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد الذي ارتبط اسمه كثيرا بالانتقال إلى ريال مدريد؟

وماذا سيقدم أرسنال الذي يحتفظ بالوصافة لموسمين متتاليين وتأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما اكتسح حامل اللقب ريال مدريد؟

وشكل ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال فريقا ينافس على اللقب منذ ثلاث سنوات متتالية، ويبدو أنه ينقصه هداف مميز للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي.

كما يبني نيوكاسل وأستون فيلا تشكيلتين قويتين، والخطوة التالية هي السعي بجدية نحو اللقب، بينما تحسن أداء تشيلسي، ومع اعتلاء ليفربول قائمة الأكثر تتويجا متساويا مع مانشستر يونايتد، يبدو مستقبل المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي مفتوحا على مصراعيه.

مقالات مشابهة

  • سلوت: لم يتوقع أحد أن نكون منافسين على اللقب عندما بدأنا الموسم
  • ليفربول يتوج بلقب الدوري الإنجليزي بعد خماسية رائعة أمام توتنهام
  • بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني للسيدات
  • ليلة تتويج الفرعون.. صلاح على بعد خطوة من تحقيق لقبي الدوري وهداف البريميرليج
  • بايرن ميونيخ يتجاوز ماينتس ويقترب من لقب الدوري الألماني
  • بايرن ميونيخ يحقق فوزا باهرا ويقترب من حسم لقب الدوري الألماني
  • ليفركوزن يؤجل تتويج بايرن ميونيخ بلقب «البوندسليجا»
  • هاري كين يقود بايرن ميونيخ أمام ماينز في الدوري الألماني
  • تشكيل بايرن ميونخ الرسمي أمام ماينز في الدوري الألماني
  • نوير.. «خطوة العودة» إلى بايرن ميونيخ