المناطق_متابعات

أفادت سلطات الأمن السوري، الجمعة، ببدء عمليات تمشيط واسعة ضد فلول النظام السابق في اللاذقية وطرطوس.

وسيطرت القوات السورية على مركز محافظتي طرطوس واللاذقية وتستعد لدخول الأرياف، مضيفا أن القوات السورية بسطت سيطرتها على مركز محافظة اللاذقية.

أخبار قد تهمك المركز السوري للزلازل: هزة أرضية بقوة 4.

7 درجة شعر بها سكان حلب واللاذقية 7 فبراير 2023 - 9:33 صباحًا مشاهد من آثار القصف الإسرائيلي في اللاذقية 29 ديسمبر 2021 - 3:31 صباحًا

ودفعت قوات الأمن السورية بمزيد من التعزيزات إلى جبلة، فيما الاشتباكات لا تزال مستمرة في مناطق عدة بجبلة بالساحل السوري. وأشار مراسلنا إلى أن هجمات فلول النظام السوري السابق والكمائن كانت منسقة ومخطط لها، مؤكداً أن الحملة الأمنية الحالية في سوريا ضد فلول الأسد هي الأكبر.

وفي ضوء هذه التطورات، نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”، عن مصدر أمني، بفرض حظر للتجوال في مدن محافظتي اللاذقية وطرطوس.

إلى ذلك شهدت الساعات الماضية من ليل الخميس إلى فجر الجمعة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري وعناصر تابعة لفلول النظام السابق، وذلك إثر هجوم شنته فلول نظام الأسد على رتل عسكري تابع للجيش على طريق حلب اللاذقية.

وكان قد تم رصد خروج قوة عسكرية ضخمة من المخيمات في منطقة أطمة بريف إدلب لمساندة القوات السورية في الساحل السوري.

كما توافدَ مئات المقاتلين من الجيش السوري إلى ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، استعداداً للتوجّه إلى الساحل السوري لمواجهة فلول النظام.

وفقا للعربية : تعرّض رتل عسكري للجيش السوري لكمين على طريق حلب – اللاذقية، نفّذته فلول الأسد، تبعه اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

كما أظهر فيديو متداول لطريق حلب – اللاذقية، أرتالا عسكرية ضخمة تتّجه إلى الساحل السوري.

وانطلق رتل عسكري آخر تابع للجيش السوري من مدينة الباب شرقي حلب متوجها نحو الساحل السوري لدعم قوّات الأمن ووزارة الدفاع في جهودها لصد هجمات فلول الأسد.

من جهته، أكد القائد الميداني بالجيش السوري محمد حسين أن تحرك وزارة الدفاع والحكومة السورية ليس تحركا ضد طائفة معينة، بل لبسط الأمن على كامل التراب السوري ومنع التقسيم.

وأضاف بالقول: “قوات وزارة الدفاع على مختلف التراب السوري لبت نداء قوات وزارة الداخلية بعد تعرضها لهجوم غادر من فلول النظام.. قوات وزارة الدفاع والحكومة السورية تحركها ليس تحركاً ضد طائفة معينة أو لتقسيم البلد بل لبسط الأمن على كامل التراب السوري ومنع التقسيم..”.

أما في جبلة، فقد أفادت المصادر بمقتل أكثر من 16 قتيلا من قوات الأمن العام السوري في هجمات متزامنة لفلول النظام حيث تدور اشتباكات عنيفة في محيط الكلية البحرية بالتزامن مع توجه تعزيزات عسكرية ضخمة من وزارة الدفاع.

ونفت مصادر بوزارة الدفاع السورية الهجوم بالمروحيات على أحياء سكنية في جبلة، كاشفة أن المروحيات استخدمت لملاحقة مجموعات من فلول النظام التي شنت هجمات على قوات الأمن.

 

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: القوات السورية اللاذقية طرطوس القوات السوریة الساحل السوری وزارة الدفاع فلول النظام فلول الأسد

إقرأ أيضاً:

كيف نقرأ سوريا الأسد عبر الدراما؟

كان المسلسل التلفزيوني السوري، خلال عقد الثمانينيات، قد بدأ بالتحول التدريجي الواضح من محلية تداوله ليصبح حالة عربية عامة، دون أن يجازف بسورية الموضوع وهمومه، أو حتى بخصوصية الشكل التي عهدناها، بل نجح إلى حد بعيد في «سورنة» ذائقة المشاهد العربي البسيط.

كان لافتًا أن تشهد تلك الحقبة القلقة، وصولًا إلى عام 2011، اهتمامًا ملحوظًا ومتناميًا بهذا القطاع من قبل الدولة السورية، وهي التي سعت بدورها إلى إدراج صناعة الدراما ضمن جدول أعمالها وأجندتها السياسية والاقتصادية، ليصبح المسلسل التلفزيوني السلعة السورية الأغلى والأشهر بين صادرات تلك البلاد إلى محيطها العربي، إلى درجة أن عابد فهد يحكي ساخرًا بأن بشَّار الأسد عندما يذهب إلى اجتماع القمة العربية يُسأل عن «باب الحارة».

ثورة فنية استثنائية صنعتها كوكبة من المواهب الفذة التي صُقلت على خشبات المسرح السوري العريق، ونجاح باهر غالبَ بشراسة التفوقَ التقليديَّ للسينما المصرية، حتى بدا وكأن المصريين والسوريين قد تقاسموا في ما بينهم حصة الإنتاج الفني العربي؛ إذ أصبحت صناعة المسلسلات مهنة من تخصص الفنانين السوريين، بينما يحتفظ نُظراؤهم المصريون بحق احتكار صناعة السينما. غير أن نجاح صناعة الدراما في سوريا لم يكن محصلة فورة إبداعية عفوية؛ بل كان ثمرةً لشراكة خلف الكواليس بدت أقرب لتحالف شديد التعقيد والحذر بين الوسط الفني وكتَّاب النصوص وشركات الإنتاج من جهة، والدولة الأمنية في سوريا من جهة أخرى.

سقوط النظام في سوريا وما تكشف عنه من أقبية تعذيب ومقابر جماعية أعاد لكثير من العرب ذكرياتهم عن سوريا التي عرفوها عن طريق المسلسلات، في محاولة منهم للمطابقة بين الصورة والواقع. أمامنا إذن وقت طويل لنحاول قراءة سوريا الأمس عبر الدراما، عبر أعمال مثل «مرايا» و«بقعة ضوء» و«قلم حمرة» و«ضيعة ضايعة» و«الولادة من الخاصرة»... إلخ. حتى المسلسلات التاريخية، لا بدَّ أنها تقول شيئًا عن سوريا الحديثة. ولنا أن نتساءل في المقابل: كيف صنعت الدراما السورية، في ظل نظام مستبد، حالتها الفريدة في التحرش بالخطوط الحمر؟ كيف عبَّرت عبر النقد الساخر حينًا والجاد حينًا عن المسكوت عنه في بلدان عربية أخرى لطالما نُظر إليها على أنها أكثر حرية من بلاد البعث؟ بل كيف ساهمت جرأة الفنان السوري، رغم تلك الظروف، في تشجيع الدراما العربية في أماكن أخرى وتحريرها من كثير من القيود؟ كيف يمكن تفسير هذه المفارقة التي تشي بتناقض في مكان ما؟

المدخل الأول الذي يلوح لتفسير هذا التناقض هو علاقة النظام البراجماتية مع الفن، بما في ذلك الفن المعارض بالتحديد، أو علاقة الفنانين البراجماتية مع النظام. يمكننا أن نفهم ذلك «التحالف» بين مختلف أطراف الصنعة كحالة صحية تنشأ من تلاقي «المصالح» بين السلطة والفنان ورأسمال، بالطريقة التي شرحها جمال سليمان في حواره المثري مع جاد غصن قبل نحو ثلاثة أشهر فقط على سقوط النظام، السقوط المفاجئ شكلًا وتوقيتًا مهما بدا متوقعًا منذ مدة.

غير أن الحديث عن «مصالح» متبادلة بين الفنان وسلطة الأمر الواقع ليس بقصد تعكير براءة تلك الحقبة الفنية أو لمصادرة مصداقيتها. والأهم من ذلك أنه لا يطعن في سمعة المواهب التي صنعت من تناقضات تلك المرحلة عصرًا ذهبيًّا للدراما السورية، والدفع بالتالي لاتهام الوسط الفني دون تمييز بالتواطؤ وخيانة الفن والناس معًا، كما يحدث الآن. قطعًا كلا... بل على العكس! فتلاقي المصالح ليس أكثر من توصيف واقعي وعقلاني، بل وذكي إلى حد بعيد في وصف العلاقة الجدلية والتبادلية التي جرت عليها الأمور دائمًا وأبدًا بين الرقيب والثقافة بصفة عامة، كما يحدث في أي مكان وزمان.

ما يحسب لأجيال من الفنانين السوريين، وما يجعل من تجربتهم مع السلطة حالةً عربية مميزة، هو نجاحهم بنسبة تثير الإعجاب في كسب رهان التعبير عبر تلك العلاقة المصلحية المزدوجة، الرهان الذي يحدده سؤال: من يوظف الآخر في النهاية للتعبير عن نفسه؟ هل تعبر السلطة عن نفسها عن طريق الفن أم يعبر الفن عن نفسه تحت أعين السلطة وبموافقتها وفي عقر دارها؟ فقد يصبح المشهد ذاته الذي يريده الفنان تعبيرًا عن قضية اجتماعية أو سياسية حرجة هو ذاته الذي يريده النظام خدمةً لغرض آخر؛ كالتنفيس عن احتقان الشارع أو تصدير صورة مضادة مغايرة للسمعة الشائعة عن نظام يحارب حرية التعبير ويقمع الفن والثقافة.

هذه القراءة المزدوجة ذات الوجهين، للمشهد التمثيلي الواحد، هي ما تجعل من محاولة تحليل أسلوب صناعة الفن المعارض، في دولة كسوريا أيام البعث، مسألة أكثر تعقيدًا والتباسًا مما يبدو وفقًا للتبسيط الشائع.

وبطبيعة الحال، لم يكن هذا الرهان مضمونًا دائمًا لصالح الفن على حساب السلطة، ولطالما كان مغامرة خطيرة استدعت تطوير الموهبة الفنية، نصًّا وأداءً، بما يؤهلها للتعامل مع الفن بوصفه إيماءً، واحتجاجًا مبطنًا، ومقاومة عبر الحيلة. ومع أنني لستُ من أنصار النظرية التي تقول إن «الإبداع يولد من رحم المعاناة» دائمًا، لكن الحرمان والمنع قد يكون في كثير من الأحيان محرضًا على اكتشاف طرائق تعبيرية جديدة لإنقاذ الفن من التحول للخطابية المباشرة.

سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • أمنياً .. هكذا بإمكان دمشق ضبط فلول نظام الأسد
  • منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
  • قادة باكستان يشيدون بنجاح قوات الأمن في التصدي لمحاولة تسلل عبر الحدود مع أفغانستان
  • خيارات دمشق في التعامل مع فلول نظام الأسد
  • قوات الدفاع المدني بسد مروي تسيطر على حريق شب في المحول الرئيسي للمحطة
  • تكريم ألف محارب أصيبوا بإعاقة خلال الثورة السورية في إدلب
  • كيف نقرأ سوريا الأسد عبر الدراما؟
  • تركيا تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية محتملة في مدينة تدمر الصحراوية السورية
  • الحماية المدنية تخمد حريق داخل مركز صحي شهير في التجمع الخامس
  • اشتباكات بأم درمان وعمليات تمشيط للجيش السوداني بالخرطوم