وسط حديث عن جمود بالمفاوضات.. واشنطن تلتزم بإعادة جميع الأسرى من غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أكدت الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة التزامها بـ"إنقاذ" كل الأسرى الإسرائيليين من غزة، وهو الأمر الذي أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير إلتزامهما به.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: إدارة الرئيس دونالد ترامب أنقذت 38 رهينة من غزة ولن تتوقف حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم، بينما أكد هرتسوغ أنه يجب العمل بكل الوسائل حتى إعادة جميع المختطفين إلى بيوتهم.
قال الرئيس الإسرائيلي: إنه يوميا يتلقى إفادات من من آباء وأفراد عائلات عن الوضع الصعب لعدد من المختطفين، مؤكدا ضرورة العمل لإعادتهم.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان زامير قوله: ملتزمون بإعادة المختطفين وهذه مهمتنا العليا.
دعوة للتظاهر
من جانبها، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة للتظاهر غدا السبت أمام وزارة الدفاع، للمطالبة بوقف دق طبول الحرب وتنفيذ الاتفاق الموقع لإعادة الجميع دفعة واحدة.
يأتي ذلك بينما نظم عشرات الإسرائيليين وقفة أمام المبنى القديم للسفارة الأميركية في تل أبيب، للمطالبة بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع المقاومة في قطاع غزة.
في هذه الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن عائلة أسيرين بغزة تأكيدها أنّ الدعوات للعودة إلى الحرب في غزة هي حكم بالإعدام على ولديهما. وأبلغت العائلة هيئة البث أنها تتعامل مع إشارة الحياة من ولديها الأسيرين باعتبارها إشارة استغاثة.
إعلانونقلت هيئة البث عن العائلة قولها إن أصوات وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير ووزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش غيرُ إنسانية وتحكم بإعدام من بقي على قيد الحياة.
وأضافت عائلة الأسيرين بغزة لهيئة البث الإسرائيلية أنّ الأمر يرجع للذين يتخذون القرارات لحسم كيفية مواصلة صفقة التبادل.
تطورات سياسية
سياسيا قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الاتصالات لإطلاق المباحثات لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة أسرى دخلت في حالة جمود.
من جهتها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين أمريكيين أنّ ممثلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب سافروا إلى الدوحة ولم يبلغوا إسرائيل بالمحادثات مع حماس. وأضافت الصحيفة أنّ إخفاء المحادثات عن إسرائيل جاء بعد إفشالها جولة كانت مقررة الأسبوع الماضي.
وأشارت يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين أمريكيين إلى أنّ إسرائيل تخشى من إحراز تقدم أوسع بشأن مستقبل غزة دون أن تكون هي فاعلة فيه، وأنّ بعثة واشنطن التي زارت الدوحة الأسبوع الماضي خططت للقاء مسؤول رفيع فيا حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
وأضافت أن حكومة إسرائيل تواصلت مع البيت الأبيض وأعربت عن غضبها من الاجتماع ومضمونه.
وعند منتصف ليلة الأحد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
مساع وانتقاداتويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدعوما بضوء أخضر أميركي تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
إعلانوالليلة الماضية قال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام ، في كلمة مصورة، إن المقاومة التزمت أمام العالم والوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، متهما إسرائيل بالتنصل من الاتفاق سعيا للحصول على غطاء أميركي للعودة إلى العدوان.
وردا على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة إلى القتال، قال أبو عبيدة "نحن في حالة جهوزية استعدادا لكافة الاحتمالات، والمقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة وتهديداته علامة ضعف وشعور بالمهانة، ولن يدفعنا ذلك إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اتفاق سلام مرتقب بين الكونجو الديمقراطية ورواندا
كينشاسا (رويترز)
أخبار ذات صلةقالت مصادر لرويترز، إن الكونجو الديمقراطية ورواندا تعتزمان توقيع اتفاقية في واشنطن لتعزيز السلام والتنمية الاقتصادية في إطار مسعى دبلوماسي لإنهاء العنف بعد مكاسب حققها متمردون في شرق الكونجو الديمقراطية.
ومن المتوقع أن يوقع وزيرا خارجية البلدين على الاتفاقية في مراسم بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وتأتي أنباء الاتفاقية في وقت تجري فيه واشنطن محادثات لاستثمار مليارات الدولارات في الكونجو الغنية بالمعادن.
وأعلنت رواندا هذا الأسبوع أنها تجري محادثات أيضا مع واشنطن بشأن صفقة معادن محتملة.
وشهدت الكونجو الديمقراطية تصاعدا في أعمال العنف بعد أن شنت حركة «23 مارس» المتمردة، هجوماً كبيراً في يناير أدى إلى سيطرتها على أكبر مدينتين في شرق البلاد.
وقال مصدر دبلوماسي، إن الاتفاق الذي سيوقع يهدف إلى إيجاد سبيل للسلام وللاستقرار والتنمية الاقتصادية المتكاملة في شرق الكونجو واستئناف العلاقات الثنائية الطبيعية.
وذكر مصدر آخر مطلع على الاتفاق إنه يهدف إلى بناء ثقة المستثمرين.
وتريد واشنطن توسيع الاستفادة من المعادن في الكونجو الديمقراطية، مثل «النحاس والكوبلت والليثيوم»، والتي تستخدم في تصنيع الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية.