عقد فريق عمل جائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة "الدورة السابعة" بتعليمية جنوب الشرقية اجتماعه الأول للعام الجاري بقاعة الاجتماعات الكبرى، بحضور بدرية بنت ناصر العريمية، المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم ورئيسة الفريق، وأعضاء فريق جائزة تنمية نفط عمان، وذلك بهدف التعريف بأعضاء الفريق، وتوزيع الأدوار، ووضع الخطوط العريضة لخطة العمل المستقبلية.

بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من رئيسة الفريق، التي أكدت على أهمية الجائزة، والتي تدور حول مجال الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة، في تشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، بعدها تم تقديم عرض مرئي شامل عن محاور جائزة تنمية نفط عمان، وعرض ورقة عمل مفصلة حول الجائزة تناولت آليات العمل والخطوات التنفيذية قدمها ناصر بن راشد الفراجي.

كما تخلل الاجتماع توزيع الأدوار على أعضاء الفريق وتحديد المهام والمسؤوليات، وتمت مناقشة مفتوحة بين أعضاء الفريق لتبادل الأفكار والمقترحات حول كيفية الترويج للجائزة لتحقيق أهدافها.

ومن جانبه، أكد خالد بن جمعة العريمي، رئيس قسم الابتكار والأولمبياد العلمي، على أهمية تضافر الجهود بين القسم ومدارس المحافظة للتعريف بجائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة (الدورة السابعة)، والتي تركز على مجال الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة لتحقيق أهداف الجائزة. وقال: "نحن ملتزمون بتشجيع المدارس على توفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع، ونسعى من خلال هذه الجائزة إلى تحفيز وتشجيع الطلبة على المشاركة في مجال الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة".

وحول الجائزة، قال ناصر بن راشد الفراجي: "تدور الجائزة في دورتها السابعة، والتي تنفذها شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، حول مجال الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة، وتستهدف طلبة المدارس الحكومية والخاصة للصفوف من السابع وحتى الثاني عشر، بالمشاركة بنماذج ابتكارية أو بحوث إجرائية حسب الشروط الآتية: يسمح لكل فريق بالمشاركة بفكرة ابتكارية واحدة، ولا يزيد عدد الطلبة في الابتكارات الجماعية عن طالبين، ويشترط عند تقديم المشاركة إرفاق لوحة عرض وتقرير عن الابتكار متبعًا خطوات البحث العلمي، وأن تكون المشاركة بابتكار جديد، وفي حالة المشاركة بابتكار سابق يجب الإشارة إلى التحديثات والإضافات التي تمت".

جدير بالذكر أن تأتي جائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة كأحد المبادرات الرائدة التي تعزز ثقافة الابتكار والإبداع في أوساط الطلبة، من خلال تحفيزهم على استكشاف مجالات الذكاء الاصطناعي واستدامة الطاقة، والتي تعد من أهم المجالات المستقبلية الداعمة للتنمية المستدامة. وتهدف الجائزة إلى تنمية مهارات البحث العلمي والتفكير الإبداعي لدى الطلبة، وتمكينهم من تطوير حلول تقنية مبتكرة تسهم في إيجاد بدائل مستدامة لمصادر الطاقة التقليدية، بما يتماشى مع "رؤية عمان 2040" التي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير اقتصاد المعرفة.

ويعكس تنظيم هذه الجائزة الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الكبرى في دعم قطاع التعليم، حيث يعد التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص عاملًا أساسيًا في تعزيز بيئة الابتكار والتطوير، وتسهم شركة تنمية نفط عمان من خلال هذه المبادرة في توفير منصة تفاعلية للطلبة، تتيح لهم تطبيق معارفهم في مشاريع واقعية، وتمنحهم الفرصة للمنافسة على مستوى وطني وعالمي، مما يعزز قدراتهم ويساعدهم على مواكبة التطورات التقنية المتسارعة.

كما تسلط الجائزة الضوء على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير التعليم، حيث يمثل دعم الشركات للمبادرات التعليمية استثمارًا مستدامًا في الأجيال القادمة، ويسهم في إعداد قوى عاملة مؤهلة قادرة على الإبداع والابتكار، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كونجرس عمان للصيدلة يناقش أحدث الممارسات واقتصاديات وسلامة الدواء

انطلقت اليوم بفندق ماندارين أورينتال مسقط أعمال الملتقى الإقليمي لكونجرس ومعرض عمان للصيدلة الدولي تحت شعار "من التكلفة إلى الرعاية الصحية المبنية على القيمة دمج التدقيق السريري واقتصاديات الدواء" الذي تنظمه وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي على مدار ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 800 ممارس صحي، و46 متحدثا دوليا وخليجيا ومحليا.

ويستعرض الملتقى 43 ورقة عمل، منها 13 ورقة من سلطنة عمان، تتناول أحدث التطورات في الممارسة الصيدلانية والبحوث الدوائية، إلى جانب 5 حلقات عمل عامة، و4 حلقات عمل تخصصية في اقتصاديات الصحة.

رعى حفل افتتاح الملتقى معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة بحضور عدد من المسؤولين.

وقال إبراهيم بن ناصر الراشدي، مدير عام مركز سلامة الدواء، رئيس الملتقى الإقليمي لكونجرس ومعرض عمان للصيدلة الدولي في كلمته: يُعد هذا الحدث من أبرز الفعاليات العلمية في المنطقة، حيث يجمع نخبة من الخبراء والمتحدثين في مختلف المجالات؛ مما يسهم في تطوير مهنة الصيدلة وتعزيز تبادل الخبرات بين دول المنطقة، دعمًا لمساعي وزارة الصحة في تحقيق التنمية الشاملة للقطاع الصحي وفق رؤية عمان 2040.

وأضاف: تشهد النسخة الحالية من الكونجرس توسعًا في محاوره، ليشمل مجالات حيوية مثل: استخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصيدلانية، والتحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية، واقتصاديات الدواء وتقييم التقنيات الصحية، والتدقيق السريري والصيدلة الإكلينيكية، وتطوير التعليم الصيدلاني، وتعزيز السلامة الدوائية خاصة في الحالات الحرجة لضمان سلامة المرضى.

وأوضح: من المحاور المهمة في الملتقى تبادل الخبرات في مجال اقتصاديات الصحة، حيث سيستعرض تجارب عربية وخليجية في بناء أسس اقتصاديات الصحة وبرامجها، منها: تجربة سلطنة عمان ممثلة بوزارة الصحة في المبادئ التوجيهية المنهجية لتقييم التكنولوجيا الصحية وعملية تقييم طلبات اعتماد الأدوية ذات التكلفة العالية، وتجربة المملكة العربية السعودية في إدارة أدوية الأمراض النادرة وتطبيق الرعاية الصحية المبنية على القيمة، وتجربة المملكة الأردنية الهاشمية في تقييم التكنولوجيا الصحية في المستشفيات، مثل مركز الملك حسين للسرطان".

وكشف الراشدي عن إطلاق عدد من المبادرات والتوصيات حيث سيتم تدشين مشروع جديد تم العمل عليه خلال السنتين الماضيتين وهو "مشروع تقييم التقنيات الصحية لأدوية السمنة وطرق علاجها" وقدم عدد من الصيادلة مبادرات تطويرية وتحسينية تخدم القطاع وهناك 14 تمت دراستها مبدئيا وبالفعل تم تطبيق عدد منها في المحافظات على أمل تعميمها.

قدرات وطنية

من جانب آخر قدم البروفيسور زولتان كالو، مستشار سياسات لشركات الرعاية الصحية وصناع القرار والمفوضية الأوروبية، أستاذ اقتصاديات الصحة بمركز تقييم التكنولوجيا الصحية، في جامعة سيميلويس، معهد سيريون للأبحاث عرضا مرئيا حول تأثير اتجاهات البحث والتطوير في الأسعار وإمكانية تحمّل التكاليف، ومكونات السياسة الصحية القائمة على الأدلة، ومعايير الوصول إلى السوق للأدوية، وضمان عبء عمل مستدام لنظام تقييم التكنولوجيا الصحية، ومتخصصي تقييم التكنولوجيا الصحية المحليين، ومستشاري تقييم التكنولوجيا الصحية الدوليين.

وأكد البروفيسور خلال محاضرته على أهمية بناء القدرات الوطنية في سلطنة عمان وإيجاد تشريعات تخدم تقييم التكنولوجيا الصحية والبدء في تقييم الأدوية المبتكرة التي تؤثر على الميزانية.

كما أوصى بضرورة العمل على ضمان استدامة نظام تقييم التكنولوجيا الصحية والاستثمار في موارد تحليل التكنولوجيا الصحية وبناء قدرات وطنية متخصصة.

تبادل الخبرات

وعبَّر عدد من المختصين المشاركين في الملتقى الإقليمي عن أهمية المواضيع المطروحة في فعالياته، حيث أشاد الدكتور سعيد عبدالله، رئيس قسم الصيدلية السريرية في مركز إرادة لعلاج الإدمان والتأهيل في مدينة دبي بتنوع القضايا المرتبطة بمجال الصيدلة وحضور الخبراء من المنطقة ودول العالم. وأكد أن مشاركته في الملتقى تأتي لطرح ورقة عمل تركز على إدمان المخدرات وتسليط الضوء على التوازن بين علاج الآلام وعلاج أمراض الأفيونيات.

ولفت إلى أهمية التركيز على تطوير أدوية جديدة تساهم في الحد من الإدمان بوصفه آفة ومشكلة تؤثر وتضر الشباب والمجتمعات. وحول اقتصاديات الدواء أشار الدكتور إلى أن النقاش حول تكلفة الإنفاق لا يعني النظر في السعر وإنما يجب التركيز على الفائدة المرجوة من العلاج. وأعرب عن تطلعه لتحقيق فوائد الملتقى التي تعود بالنفع على القطاع الصحي في سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي.

من جانبها أوضحت سارة البلوشية، مديرة دائرة الرعاية الصيدلانية بالمديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة، رئيسة اللجنة المنظمة أن النسخة الثانية عشرة من الملتقى استقطبت أعدادا كبيرة من الصيادلة من مختلف دول العالم والخليج. وقالت: الملتقى العلمي يهدف إلى تبادل الخبرات وإبراز دور الصيدلي في المنظومة الصحية حيث تنوعت المواضيع بين اقتصاديات الدواء والتدقيق السريري.

وأكدت البلوشية على أهمية الاستثمار في الصيدلي فهو جزء أساسي من الفريق الطبي وتقديم الرعاية الصحية الفعالة. ويساعد الصيدلي في تحقيق نتائج علاجية أفضل ويزيد من القدرة على تحديد البدائل الدوائية التي تحقق وفورات للمؤسسات الصحية.

وأوضحت الصيدلانية بأن الأدوية الأقل تكلفة يطلق عليها "الأدوية الجنيسة" وكلها أدوية مدروسة مخبريا لتكون مماثلة بالدواء الأصلي، ويقوم مختبر مركز سلامة الدواء بتحليل كافة الأدوية المستوردة وتمر بمرحلة دقيقة من التقييم والتحليل بعدها يتم تسويقها وتوزيعها في المستشفيات ويتم استخدامها في بلد المنشأ، كذلك هناك وفق معايير كثيرة تخضع لها قبل شراء واستيرادها في سلطنة عمان.

وتحدث الصيدلاني رائد بن محمود الصابري، مدير عام التموين الطبي الملتقى مشيرا إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على مواضيع حيوية تتعلق بتقييم التقنيات الصحية والرعاية الصيدلانية، والأدوية الجديدة بما في ذلك أدوية علاج الأمراض المزمنة. وأوضح أن هذه الفعالية تسهم في توعية المشاركين حول طرق تقييم الأدوية الجديدة والباهظة الثمن وضمان سلامة استخدامها للمرضى لتحقيق نوع من الاستدامة في سلطنة عمان.

تكريم المبادرات التطويرية

تضمن الملتقى تكريم عدد من أصحاب المبادرات التطويرية في المجالات الصيدلانية حيث قامت المديرية العامة للتموين الطبي بدعوة الصيادلة في مختلف مستويات مؤسسات الرعاية الصحية لتقديم مبادرات تسهم في تطوير الممارسة الصحية، وقد تمت مشاركة 111 مبادرة وبعد تقييمها من قبل اللجنة العلمية للملتقى تميزت 14 مبادرة، وفازت 3 مبادرات؛ ففي فئة تطوير الخدمات تم تكريم الصيدلاني طارق بن أحمد اليعقوبي من دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة عن مبادرة (استحداث نظام إدارة المخزون لمؤسسات الرعاية الصحية الأولية)، وتكريم الصيدلانية مروة القاسمية من دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية بالمديرية العامة لمستشفى خولة عن مبادرة "تحسين التكلفة في تجارب حقن الباكلوفين من خلال وحدة المستحضرات المعقمة"، أما في فئة سلامة المرضى فتم تكريم الصيدلانية حنان بنت سعيد العنبورية من مركز العوابي الصحي من دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة عن مبادرة (برنامج المدارس الصديقة للربو).

وفي الختام تجول راعي الحفل والحضور في أرجاء المعرض المصاحب الذي نظمته الشركات العالمية المصنّعة للأدوية والأجهزة الطبية والصيدليات الرائدة في سلطنة عمان، إضافة إلى شركات قطاع التصنيع الدوائي.

جلسات نقاشية

ناقش الملتقى في يومه الأول عدة مواضيع وعقد جلسات مهمة منها إدارة مضادات الميكروبات والاستفادة من بيانات استخدام المضادات الحيوية لتعزيز الإشراف وتحديد الأهداف، وإدارة العلاج الدوائي في صيدليات المجتمع مرتكزا على الرعاية الصيدلانية المرتكزة على المريض، وخطوات إجراء التدقيق السريري الفعّال: من التخطيط إلى التنفيذ، والإشراف على مضادات التخثر وعرض حالات واقعية من الممارسة، والسلامة الدوائية وإدارة العلاج الدوائي في الحالات الحرجة.

وستعقد غدا عدة جلسات حول مواضيع أهمها العبء الاقتصادي للأمراض على نظام الرعاية الصحية مثل الأمراض النادرة والسمنة والتعدد الدوائي، وأحدث الاتجاهات والممارسات الفضلى في السلامة الدوائية المستهدفة للمنظمات العالمية، والقيمة المضافة للتداخلات السريرية خاصة لمرضى السرطان، والتطوير في التعليم الطبي والتعلم القائم على الفريق في التعليم الصيدلي وتعزيز الكفاءة العلاجية بالتعاون.

وستختتم جلسات الملتقى في يومه الأخير بعدة مواضيع أهمها دور التدقيق السريري في تعزيز الجودة والسلامة في خدمات الرعاية الصحية ومنع الأخطاء الطبية وتعزيز سلامة المرضى، والمعايير الدولية والممارسات الفضلى في السلامة الدوائية والممارسة الدوائية الآمنة في الحالات الخطرة وفي فئة الأطفال، ودليل التدقيق السريري للأدوية في وزارة الصحة العمانية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصيدلانية والتحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية، والذكاء الاصطناعي في اقتصاديات الصحة وتقييم التكنولوجيا الصحية: الفرص والتحديات والتوجه المستقبلي.

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية يناقش تذليل العقبات أمام تنفيذ مشروعات المياه والصرف الصحي
  • جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر: تنظيم لقاء تحسيسي لشرح إجراءات المشاركة
  • محافظ الغربية يدعو كوادر الإدارة المحلية للتسجيل في جائزة “جدير”
  • كونجرس عمان للصيدلة يناقش أحدث الممارسات واقتصاديات وسلامة الدواء
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من “جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل”
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»
  • فتح باب الترشّح لنيل جائزة التميّز للشّباب العَربي 2025
  • اجتماع في إب لمناقشة آليات الحشد لدعم الدورات الصيفية
  • اجتماع مشترك بين جامعة سرت وصندوق تنمية وإعمار ليبيا
  • اجتماع وزاري في بروكسل لمناقشة آليات إعادة بناء الناتو