إسرائيل تجري تدريبات لـ«7 أكتوبر» جديد وتحضّر لتنفيذ خطة «تهجير السكان»
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الجمعة، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، “قاد تدريبا عسكريا لم يكن مجدولا داخل قطاع غزة”، وذلك في اليوم الأول لتوليه منصبه الجديد.
ووفقا للصحيفة، “دخل زامير قطاع غزة بعد توليه المنصب، وأجرى تدريبا غير معلن قرب بيت حانون”.
وقال رئيس الأركان للجنود: “أنتم تحت هجوم حماس”، بينما أكد الضباط الحاضرون “أن قائد القيادة الجنوبية المنتهية ولايته في الجيش الإسرائيلي “يارون فينكلمان”، فوجئ بالأمر”.
وخلال التدريب، نفذ “زامير”، “محاكاة”، لهجوم على غرار هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر 2023، وتنقل بين المواقع لاستجواب الجنود بشأن التهديدات في المنطقة، بل إنه أطلق النار بنفسه من مدفع رشاش.
وعندما انتهى التدريب، وفقا لـ”يديعوت أحرونوت”، قال زامير لقائد سرية: “سوف يحدث هجوم مثل هذا، إنها ليست مسألة (إذا) بل (متى)، يجب أن تكون مستعدا”.
وفي أول تعليق رسمي له، أقر رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد “بفشل الجيش في صد هجوم 7 أكتوبر”، وتعهد “بإحداث تغييرات في النظام العسكري”.
معاريف: إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان غزة
بدورها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، “إن إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان قطاع غزة”.
ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها قولها “إن الإدارة الأميركية شكلت فريقا متخصصا للترويج لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة”.
وأوضحت تلك المصادر “أن الفريق الأميركي على اتصال بمديرية “الهجرة من غزة”، التي تنشئها وزارة الدفاع الإسرائيلية حاليا”.
في الوقت نفسه، نقلت معاريف عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها “أن إسرائيل تروج أن هدف الخطة ليس دفع سكان غزة لمغادرة القطاع، بل مساعدة المهتمين بالهجرة، على حد وصفها”.
في غضون ذلك، ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “مستاء”، بسبب إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة “حماس”.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، “إن الحكومة الإسرائيلية لم يتم إبلاغها بالمحادثات مسبقا، وأن نتنياهو “غير سعيد” بحدوثها”.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع للصحيفة، “إن المحادثات المباشرة غير المسبوقة بين الولايات المتحدة و”حماس” ركزت إلى حد كبير على تأمين إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي “عيدان ألكسندر”، إلى جانب جثث الأميركيين الإسرائيليين: “إيتاي تشين وعومر نيوترا وغادي هاغاي وجودي وينشتاين”.
وكان مكتب نتنياهو أصدر بيانا مقتضبا في أعقاب الكشف عن أول محادثات مباشرة على الإطلاق بين واشنطن و”حماس”، قال فيه: “إن إسرائيل “أعربت للولايات المتحدة عن موقفها بشأن المحادثات المباشرة مع “حماس””.
مصر تبلغ ويتكوف بضرورة تنفيذ اتفاق غزة وصولا إلى الإعمار
استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، “إن الاتصال ركز على ما تحظى به الخطة من إجماع عربي كامل، على النحو الذي عكسته القمة العربية التي استضافتها القاهرة الثلاثاء”.
وأكد عبد العاطي على “تطلع مصر لمواصلة التفاعل الإيجابي والبناء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، لاستعراض الخطة ومزاياها بشكل متكامل”.
كما شدد وزير الخارجية المصري على “ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من جميع أطرافه، وسماح إسرائيل بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتمهيد الطريق لبدء التعافي وإعادة الإعمار وإنهاء الحرب”.
وقالت الخارجية المصرية أن ويتكوف أكد على اطلاعه على الخطة العربية، مؤكدا أنها “تتضمن عناصر جاذبة وتعكس نوايا طيبة”.
وأبدى المبعوث الأميركي ترحيبه “بالتعرف على مزيد من التفاصيل بشأن الخطة خلال الفترة المقبلة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الخطة المصرية تهجير الفلسطينيين وقف إطلاق النار غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
القاهرة - رويترز
قال سكان إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.
ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.
واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) يوم السبت أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع مقاتلي حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.
لم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير بعد، ولم يستجب حتى الآن لطلب رويترز للتعقيب.
وقال سكان إن دوي انفجارات هائلة يُسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.
وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا لرويترز عبر رسالة نصية "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".
وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.
وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة، لرويترز عبر رسالة نصية "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".
وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا مطبقا على غزة منذ الثاني من مارس آذار، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.
وأعلن مسؤولو الصحة في غزة اليوم الاثنين مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.
وقُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب ستة آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الضحايا مصابين بجروح خطيرة حول طاولة بالمقهى.
* يأكلون العشب والسلاحف
لم تفلح المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.
ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.
وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري أمس السبت إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة نفاد مخزوناته الغذائية في غزة بعد أطول حصار يفرض على القطاع على الإطلاق.
وجاب بعض السكان الشوارع بحثا عن الأعشاب التي تنمو طبيعيا على الأرض، بينما جمع آخرون أوراق الأشجار اليابسة. وفي ظل اليأس، لجأ صيادون إلى صيد السلاحف وسلخها وبيع لحومها.
وقالت امرأة من مدينة غزة لرويترز طالبة عدم نشر اسمها خشية الانتقام "المرة الماضية رحت على الدكتور قال لي عندك حصاوي في الكلى ولازم عملية جراحية بتكلف حوالي 300 دولار، أنا أحسن لي آخد مسكنات وأخلي المصاري لأولادي أطعميهم فيهم".
وأضافت "باختصار الوضع في غزة لا أكل ولا غاز للطبخ ولا طحين ولا حياة".
واندلعت حرب غزة بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أسفر حسبما تشير الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.