يشكل معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، الذي يقام بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، وبرعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، منصة لتسليط الضوء على مشهد الاقتصاد الدائري المستدام في الدولة.

ويسعى المعرض لتشجيع الشراكات والاستثمارات العالمية الهادفة من خلال دعم ابتكار وتبني حلول وتقنيات مستدامة في هذا المجال الحيوي لتقليل المخاطر وانبعاثات الغازات الدفيئة وخفض التكاليف، إضافة إلى إيجاد فرص واعدة ومصادر إيرادات جديدة ونماذج أعمال بنّاءة من شأنها تحسين كفاءة الموارد وفاعليتها، وتعزيز التنافسية والنمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات وحول العالم، وتحقيق النمو الاقتصادي بموازاة حماية البيئة وتشجيع الممارسات المستدامة.
ويكتسب الاقتصاد الدائري أهمية متزايدة، حيث تشير أرقام شركة الاستشارات “أكسنتشر- Accenture” إلى أن التحول إلى نموذج الاقتصاد الدائري عالمياً يمكن أن يمثل سوقاً بقيمة 4.5 تريليون دولار بحلول عام 2030، وتقدر منظمة العمل الدولية أن الانتقال إلى اقتصاد دائري يمكن أن يخلق 6 ملايين وظيفة في جميع أنحاء العالم.

وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد : “تتمتع حكومة دولة الإمارات برؤية جريئة لتعزيز التنوع الاقتصادي في المجالات الاستراتيجية التي تخدم مسار التنمية المستدامة على أفضل وجه، مشيرا إلى أن الاقتصاد الدائري ومصادر الطاقة المتجددة سيكون حجر الزاوية في اقتصادنا في السنوات الـ 50 المقبلة، ومع الاستعداد لاستضافة مؤتمر الأطراف 28، فإن دولة الإمارات تكثف طموحها للوفاء بالتزامها بموجب اتفاقية باريس للوصول إلى صافي انبعاثات الغازات الدفيئة الصفرية بحلول عام 2050”.
وأضاف معاليه : “على مدار العام الماضي، عملت سياسة الاقتصاد الدائري على خدمة أهداف الاستدامة الوطنية والاقتصاد على نطاق واسع بفضل دعم القيادة الرشيدة لهذا الملف الحيوي، ومن خلال تقييم التحديات التي تواجه تنفيذه؛ والتي تتمحور حول اقتراح السياسات المناسبة وتسريع الانتقال نحو نموذج اقتصادي محسّن، حقق مجلس الاقتصاد الدائري ولجنة السياسات التابعة له، تقدماً مهماً نحو تطوير خطة طريق متكاملة لتنفيذ سياسة الإمارات للاقتصاد الدائري بالتعاون مع شركائنا في القطاع الخاص والمجتمع المدني”.
من جانبه قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس ومؤسس معرض ‘ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية‘ : “يدعم ‘ويتيكس‘ ودبي للطاقة الشمسية مساعي دولة الإمارات لتحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية، من خلال تشجيع الاستثمار في الاقتصاد الدائري، وتوسيع نطاق التطبيقات الحالية وإدخال أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال” .

وأكد معاليه أن المعرض يسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة بالدولة في إطار تعزيز اتجاه الإمارات نحو الاقتصاد الدائري على مستوى المنطقة، ودعم السياسة الوطنية للاقتصاد الدائري 2031 لترسيخ مفهوم الاقتصاد الدائري في عدد من القطاعات ذات الأولوية وهي: البنية التحتية الخضراء، والنقل المستدام، والتصنيع المستدام، وإنتاج واستهلاك الغذاء المستدام.

وبوصفه المعرض الأضخم من نوعه في المنطقة ومن أبرز المعارض العالمية المتخصصة في مجالات المياه والكهرباء والطاقة والبيئة والنفط والغاز والطاقة المتجددة والاستدامة البيئية، يوفر المعرض منصة متكاملة لآلاف الشركات والمؤسسات العاملة في تقنيات الطاقة والمياه والبيئة والتنقل الأخضر وإدارة النفايات وإعادة التدوير لعرض أحدث منتجاتها وحلولها.

كما تركز جلسات المعرض على الاقتصاد الدائري وأهمية دمج مبادئه في مختلف جوانب سلسلة القيمة الاقتصادية، وسبل تصميم أنظمتنا الحالية في جميع أنحاء العالم لضمان الانتقال الشامل والسلس من نموذج الاقتصاد الخطي التقليدي إلى الدائري.

ويعد الاقتصاد الدائري جزءاً حيوياً من جهود دولة الإمارات لإزالة الكربون من القطاعات المختلفة، مما يساهم في تسريع وتيرة العمل للوصول للحياد المناخي بحلول 2050.
من جهته قال سعادة عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: “تستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، تعزيز نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، وتحفيز ريادة الأعمال والاستثمار في الأنشطة التصنيعية، وتساهم الفعاليات الكبرى المتخصصة مثل معرض ويتيكس في تعزيز هذا الهدف عبر توفير منصة واسعة لعرض الابتكارات الجديدة ومشاريع رواد الأعمال والفرصة للشركات الناشئة.

وأضاف سعادته : ” أنه من ضمن أهداف الوزارة الاستراتيجية لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي الوطني والترويج لمكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتصنيع والابتكار، تعمل على تعزيز التحول التكنولوجي للصناعات القائمة وزيادة تبنيها للتقنيات الحديثة، وتوظيفها لحلول تحقيق الاستدامة وتطبيق معايير الاقتصاد الدائري.

بدوره قال سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: “يؤكد معرض ‘ويتيكس‘ ودبي للطاقة الشمسية، نهج دولة الإمارات في الاهتمام والتركيزعلى تحقيق الاستدامة في الموارد الطبيعية وموارد الطاقة لضمان جَودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية وتعزيز كفاءة استهلاك الموارد”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد الدائری دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعقد سلسلة حوارات دولية حول “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026”

عقد وفد دولة الإمارات، المشارك في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي اختتمت أعمالها أمس الأول ، سلسلة من الحوارات الدولية حول الاستعدادات الخاصة بـ”مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026″.

والتقى وفد الدولة مع عدة منظمات من مختلف القطاعات والجهات المعنية، وذلك بعد اعتماد قرار الإجراءات الخاصة بـ “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026″، الذي ستشارك دولة الإمارات والسنغال باستضافته في ديسمبر 2026 وسيعقد في دولة الإمارات.

وبهذه المناسبة ، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه، وأطلقت مؤخرا “مبادرة محمد بن زايد للماء” لمواجهة هذا التحدي العالمي ، مثمنا توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، بإطلاق هذه المبادرة المهمة التي تسهم في تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها.

وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى المشاركة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمياه في عام 2026 إلى جانب السنغال، والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي، لتسريع الجهود الرامية في مواجهة التحديات المتزايدة حول ندرة المياه وتوفير المياه النظيفة والمستدامة للجميع.

ويهدف “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026” إلى تسهيل الوصول إلى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على ضمان توفر المياه النظيفة والصرف الصحي لجميع الأشخاص.

وسيتبع المؤتمر عملية تحضيرية شاملة وموحدة لتحديد الأولويات والمستهدفات مع التركيز على النتائج.

وعقدت دولة الإمارات والسنغال عدة جلسات حوارية حول العملية التحضيرية مع الجهات الفاعلة غير الحكومية، والتي تشمل المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات والأوساط الأكاديمية ومنظمات الأمم المتحدة ، كما عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع الحكومات والمنظمات الشريكة الرئيسية لبناء الزخم لمؤتمر المياه.

ورحبت دولة الإمارات خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتعيين السيدة ريتنو إل بي مارسودي من جمهورية إندونيسيا مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للمياه.

كما التقى وفد من دولة الإمارات بالمبعوث الخاص الجديد للمياه، كجزء من سلسلة من الاجتماعات الثنائية بما في ذلك مع مسؤولين حكوميين آخرين معنيين بالمياه، للتأكيد على أهمية الجهود التعاونية في التحضير للمؤتمر.

من جانبه، أكد سعادة عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، أهمية التعاون الدولي الموسع في تعزيز نجاح انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026 وتحقيق نتائج مؤثرة وملموسة على أرض الواقع لضمان مستقبل مياه نظيفة ومستدامة للجميع.

وتُمثل هذه الحوارات تكملة للنقاشات السابقة التي أجرتها دولة الإمارات والسنغال ضمن عدة منصات عالمية، بما في ذلك المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عُقد في بالي في الفترة من 18 إلى 25 مايو، والأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الماضيين.

وتفصلنا ستة أعوام عن الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العام 2030، ولهذا، يستهدف “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026” تعزيز الجهود العالمية في مجال المياه التي تٌعد غاية في الأهمية لتحقيق الهدف السادس والأهداف السبعة عشر إجمالاً.

وبالرغم من التقدم المحرز، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى مياه شرب نظيفة، كما يفتقر 3.5 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي الآمنة.

وتشير التقديرات الحالية إلى ضرورة زيادة معدل توفير مياه الشرب عالمياً إلى ستة أضعاف، وزيادة الصرف الصحي بخمسة أضعاف، وزيادة مجال النظافة الصحية إلى ثلاثة أضعاف، حيث يتطلب تسريع التقدم المنشود في هذا الصدد استجابة عاجلة ومنسّقة من المجتمع الدولي.

وتعتزم دولة الإمارات والسنغال ، ضمن جهود الاستعداد لـ “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026” بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، البناء على الجهود القائمة بما في ذلك نتائج “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2023” التاريخي، ويتماشى هذا النهج مع أهداف “مبادرة محمد بن زايد للمياه” التي أُطلقت في فبراير 2024 بهدف تعزيز التعاون الدولي لمعالجة ندرة المياه العالمية.

كما يجسد هذا النهج الرسائل الرئيسية لـ “ورقة النقاش” التي أصدرتها حكومة دولة الإمارات وحملت عنوان “تداعيات مُتلاحقة نُدرة المياه.. التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم”، والتي تُعد دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي لدعم الجهود العالمية المنسقة لمواجهة التحديات المتزايدة لندرة المياه بما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.وام


مقالات مشابهة

  • «ويتيكس» يستقطب 50600 زائر من أنحاء العالم
  • "مصدر" الإماراتية تعزز ريادتها في مجال الطاقة المستدامة
  • قرابة 50,600 زائر من جميع أنحاء العالم يتعرفون على أحدث تقنيات المستقبل المستدام خلال “ويتيكس” 2024
  • توسّع للعلامة التجاريّة اليابانية الفاخرة “ياتسودوكي” في دبي
  • المحيربي: الإمارات نموذج عالمي في المشاريع المستدامة
  • «ويتيكس».. استعراض ممارسات مبتكرة لتعزيز النقل الأخضر
  • الإمارات تعقد سلسلة حوارات دولية حول “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026”
  • منطقة التنقل الأخضر في “ويتيكس” تعرض أحدث الحلول لتعزيز كفاءة النقل الأخضر
  • الطاير: "ويتيكس" يعزز تصدر الإمارات بالمنطقة في اعتماد المركبات الكهربائية
  • شركات محلية خلال “ويتيكس”: ريادة الإمارات بقطاع الطاقة تسهم في انتشار المشاريع المحلية حول العالم