إنشاء منصة رقمية لتعزيز الاستثمار بين مصر والمغرب
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أكد السفير نزار أبو إسماعيل، رئيس مجلس الأعمال المصري المغربي، أن تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر والمغرب أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. مشيرًا إلى أن المجلس اطلق منصة رقمية تفاعلية سيسهم في ربط المستثمرين من البلدين، وتبادل الفرص التجارية بسهولة.
كما أضاف أنه يتم تنظيم زيارات استثمارية وملتقيات اقتصادية دورية سيساعد في خلق بيئة أعمال مرنة ومستدامة تدعم الابتكار وتعزز التجارة البينية.
ولفت إلي أن العلاقات التجارية بين مصر و المغرب عادت لطبيعتها، وأصبحت الصادرات المصرية تدخل المغرب بشكل منتظم، وكذلك الصادرات المغربية تدخل بشكل طبيعي، وبدأ مجلس الأعمال المصري المغربي في إنشاء شركات مصرية بالمغرب، وهناك مشاريع مشتركة في طور الاتفاق النهائي سيتم الإعلان عنها قريباً.
وأوضحت أميمة لعميم، متخصصه فى القطاع المصرفي في المغرب، أنه في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة العربية، تبرز الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية لخلق فرص جديدة وتمكين الشباب، الذين يمثلون العمود الفقري للمستقبل.
وفي هذا السياق، أكدت لعميم أنه تم تقديم عرض بعنوان بناء الجسور: أفكار استراتيجية لتمكين الشباب والتعاون الاقتصادي بين المغرب ومصر، يهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين، مع التركيز على تمكين الشباب، ودعم الابتكار، وخلق فرص مستدامة للنمو.
وكشفت عن أحد أبرز المقترحات التي تم طرحها، والتي تتمثل في إنشاء منصة رقمية تفاعلية تربط بين المستثمرين المغاربة والمصريين. ستوفر هذه المنصة قاعدة بيانات محدثة للمشاريع والشركات، بالإضافة إلى إمكانية عقد اجتماعات افتراضية لتسهيل التواصل دون الحاجة إلى السفر. كما ستستخدم المنصة الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات استثمارية مخصصة، مما يسهم في كشف فرص استثمارية جديدة بين البلدين.
أضافت لعميم أنه تم أيضًا اقتراح برنامج لتنظيم زيارات استثمارية ميدانية لقطاعات استراتيجية ذات إمكانات عالية في كلا البلدين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء برامج تمويل ومراكز ابتكار لدعم المشاريع الناشئة، مع توفير برامج إرشادية يقدمها خبراء من الصناعة لمساعدة الشباب على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.
وأكدت أنه في إطار تعزيز الحوار الاقتصادي بين المغرب ومصر، تم اقتراح تنظيم منتدى استثماري نصف سنوي يضم متحدثين رئيسيين من قطاعات متنوعة، حيث سيتم مناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية وتبادل الأفكار حول سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وفي إطار دعم المناطق الريفية، أكدت لعميم أنه تم اقتراح مبادرة مشتركة للتنمية الريفية بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية. ستشمل هذه المبادرة تدريب المجتمعات المحلية على تقنيات الزراعة الحديثة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تأمين التمويل من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأكدت لعميم أنه تم تخصيص جزء كبير من العرض لتمكين الشباب، حيث تم اقتراح برنامج جسر الشركات الناشئة لتشجيع التبادل الريادي بين الشباب المغاربة والمصريين. كما سيتم إنشاء منصة إلكترونية للتجارة المباشرة تمكّن الشباب من بيع منتجاتهم وخدماتهم بشكل مباشر، مما يعزز روح المبادرة لديهم.
ولتعزيز الوعي البيئي وإشراك الشباب في حل التحديات البيئية، تم اقتراح مبادرة الشباب الأخضر، التي ستشمل مشاريع تعاونية بين الشباب المغاربة والمصريين من خلال الابتكار والتكنولوجيا.
أضافت لعميم أنه في إطار تعزيز الروابط الثقافية، تم اقتراح برنامج تبادل ثقافي يشمل إنشاء مختبرات زراعية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاج الزراعي. كما سيتم إنشاء حاضنات عابرة للحدود في المغرب ومصر لدعم الشركات الناشئة التي تعزز الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تأسيس صندوق الابتكار الشبابي الثنائي لتمويل المشاريع المبتكرة التي يقودها الشباب في مختلف القطاعات.
وأكدت لعميم أن هذه المبادرات تقدم خارطة طريق شاملة لتعزيز التعاون بين المغرب ومصر، مع التركيز على تمكين الشباب، ودعم الابتكار، وخلق فرص اقتصادية مستدامة. من خلال تنفيذ هذه الأفكار، يمكن للبلدين بناء شراكة قوية ومزدهرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بينهما. هذه المقترحات ليست مجرد أفكار نظرية، بل هي دعوة للعمل من أجل مستقبل أفضل للشباب في المغرب ومصر، ولتعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات المشتركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعاون الاقتصادي مجلس الأعمال المصري المغربي تمكين الشباب والتعاون تعزیز التعاون بالإضافة إلى المغرب ومصر
إقرأ أيضاً:
رجال أعمال الإسكندرية تطالب بتعديل قانون الشركات ومُعالجة ملف التصدير إلى المغرب
عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، اجتماعاً مُشتركاً مع الغرفة التجارية بالإسكندرية، برئاسة أحمد الوكيل، ورؤساء مُنظمات الأعمال، بمُشاركة جمعية رجال أعمال إسكندرية، برئاسة محمد هنو، بدعوة من المحافظ، لبحث تحسين مُناخ الاستثمار في مصر بالتعاون مع القطاع الخاص، وتنمية الصادرات، توطين الصناعات، وتلبية احتياجات المُستثمرين.
واستعرض الخطيب، أبرز الملفات العاجلة التي تتبنَّاها وزارة الاستثمار المصرية، لافتًا إلى جهود رفع جاهزية العمالة، وتحديد القطاعات المُستهدفة وتوطينها في مصر، والسعي لخفض مدة الإفراج الجُمركي، مُشيرًا إلى دور الدولة في تنمية الاقتصاد وتنشيط التجارة الخارجية، موضحًا مساعي الوزارة لحلّ أزمة التصدير للمغرب من خلال تعزيز التعاون وتبادُل المنفعة.
من جانبه، أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، على السير بخطوات ثابتة نحو توطيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وفتح أسواق جديدة للمُستثمرين عبر إجراءات تعزِز الاستفادة من الفُرص المُتاحة في القارة الإفريقية.
إطلاق منصة "Trade Auto" قريبا
أعلن عن قرب إطلاق منصة "Trade Auto"، التي ستوفر قاعدة بيانات شاملة للفرص التجارية، وتستعرض الاتفاقيات التجارية المختلفة.
من جانبه، أوضح هنو، عددًا من التحديات التي تواجه مجتمع الأعمال، مشيرًا إلى ضرورة مُعالجة ملف التصدير إلى المغرب، وداعيًا إلى بحث آليات فضّ النزاعات وخفض تكاليف خدمات الاستيراد، وطالب بإجراء تعديلات على قانون الشركات، وإيجاد حلول لمخاطر "الحيازة الدولارية"، مع العمل على الحدّ من الأخطاء التي تؤثر على المستثمرين، مقترحًا إطلاق منصات إلكترونية تُوضح الإجراءات المطلوبة.
وفي السياق نفسه، أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال إسكندرية، بجهود الدولة في تطوير البنية التحتية، مؤكدًا أهمية تكثيف مشاريع التطوير داخل المناطق الاستثمارية لتعزيز بيئة الأعمال ودعم الاستثمار.
وفي ختام اللقاء، تلقّى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مُذكرة من الجمعية، استعرضت فيها أبرز القضايا الملحّة التي تهِم رجال الأعمال في الإسكندرية.
شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم أعضاء مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، و مدحت القاضي، رئيس شعبة النقل الدولي ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، و محمد مصيلحي، رئيس مجلس إدارة غرفة الملاحة بالإسكندرية وعضو الجمعية، كما شارك في الاجتماع قنصل فلسطين، وقنصل تركيا، ونائب قنصل المملكة العربية السعودية، إلى جانب عددٍ من أعضاء مجلس الشيوخ.
وتضمَّن الحضور مُمثلين عن عدة جمعيات استثمارية، من بينها جمعية مُستثمري مرغم، وجمعية مُستثمري المنطقة الحرة، وجمعية مُستثمري برج العرب، بالإضافة إلى شعبة المستوردين بالاتحاد، وشُعبة المستثمرين.