اهتمت صحف عالمية بالتهديدات الجديدة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسكان قطاع غزة، إلى جانب العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت "إندبندنت" إن العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والإغاثية أدانت منشور ترامب الذي قال فيه لأهل غزة "أنتم ميتون" معتبرة إياه تحريضيا وغير إنساني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: تفاهم ترامب مع بوتين جعل ألمانيا تفكر بالنوويlist 2 of 2كاتب أميركي: لهذا السبب يصر ترامب على أننا ضحاياend of list

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن منشورات ترامب التي هدد فيها حماس تأتي في وقت تفرض فيه إسرائيل حصارا على القطاع الفلسطيني المدمر من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.

وأبرزت صحيفة واشنطن بوست رؤية محللين إسرائيليين بشأن العملية العسكرية في الضفة، والتي تسببت في تهجير نحو 40 ألف فلسطيني قسرا خلال شهرين.

وحسب المحللين، فإن نطاق وكثافة العملية لا يتناسبان إلى حد كبير مع التهديد الفعلي، واعتبروا توقيتها وتكتيكاتها والترويج العام لها ليس مدفوعا بالمخاوف الأمنية فقط بل بدوافع سياسية وأيديولوجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وما يسمى تيار اليمين المتطرف.

واهتم موقع "ذا هيل" الأميركي بنتائج استطلاع للرأي العام كشفت تراجعا في نسبة الأميركيين المؤيدين لإسرائيل، إذ وجد الاستطلاع أن 46% من الأميركيين يؤيدون إسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين.

إعلان

وتعبر النسبة -حسب الموقع- عن انخفاض بـ5 نقاط مقارنة بنتائج استطلاع مماثل أجري قبل عام، مما يعني أن الأميركيين أصبحوا أقل تعاطفا مع إسرائيل في حربها ضد حماس.

ورأى مقال بصحيفة غارديان البريطانية أن القطع المفاجئ من جانب الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية عن أوكرانيا "يؤكد قدرة الرئيس الأميركي على وقف فوري لشحنات الأسلحة الموجهة إلى أي حليف".

ويشير المقال إلى أن ترامب يبدو ملتزما بالنهج الذي سلكه سلفه جو بايدن فيما يتعلق بالتعاطي مع إسرائيل، إذ يتضح من سياسته حتى الآن أنه يرفض استخدام هذا النوع من النفوذ مع إسرائيل، مما يتيح لحكومة نتنياهو الاستفادة من شحنات أسلحة بمليارات الدولارات.

وفي سياق متصل، ذكر موقع بريتبارت الأميركي أن ضغوط ترامب المتجددة مع بداية فترة حكمه الثانية دفعت إلى تغيير جذري في الإستراتيجية الدفاعية لدول قارة أوروبا التي بدأت تباعا اتخاذ تدابير لرفع إنفاقها العسكري.

ويفرض هذا الواقع الجديد -حسب العديد من قادة أوروبا- متطلبات أمنية ملحة، في ظل محاولات استحداث خطط لتغيير قواعد الإنفاق العسكري في أوروبا سواء عبر التنسيق الجماعي بين دولها أو بشكل مستقل، وفق الموقع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

قناتا السويس وبنما أمام تحديات ترامب للمرور الأميركي المجاني

تلعب قناتا السويس وبنما دورًا محوريًا في حركة التجارة العالمية، حيث تربطان بين أهم الممرات البحرية، وتوفران مسارات أسرع وأكثر كفاءة للشحن الدولي.

وفي خطوة لافتة، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السماح للسفن الأميركية بالمرور مجانًا عبر القناتين، في تصريح قد يثير جدلاً واسعًا بشأن السيادة لكلا البلدين.

وقال الرئيس الأميركي إنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم.

وأضاف ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" التابعة له: "طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر فورا"، معتبرا أن قناتي بنما والسويس ما كان لهما أن توجدا لولا الولايات المتحدة، على حد تعبيره.

في هذا التقرير، نستعرض الأبعاد المختلفة لهذه القضية، ونستعرض الأرقام والحقائق المتعلقة بحركة السفن والعائدات الاقتصادية للقناتين، وعدد السفن الأميركية التي تعبرهما، وأهميتهما للتجارة العالمية.

pic.twitter.com/Jklnk9Kkjr

— Donald J. Trump Posts From His Truth Social (@TrumpDailyPosts) April 26, 2025

لماذا تعتبر قناتي السويس وبنما مهمتين للتجارة العالمية؟

تُعدّ قناتا السويس وبنما شريانين أساسيين في التجارة العالمية، إذ تُقلّصان أوقات العبور بشكل كبير، وتُسهّلان عملية نقل البضائع عبر مناطق التجارة الرئيسية.

إعلان

وتُعد قناة بنما حلقة وصل حيوية للأمريكيتين، إذ تُوفّر طريقًا مباشرًا بين المحيطين الهادئ والأطلسي.

أما قناة السويس فهي ممر رئيسي للسفن المُسافرة بين أوروبا وآسيا وباقي العالم، مما يُبرز أهميتها في التجارة الدولية.

وتتجلى أهميتهما للتجارة العالمية في النقاط التالية:

يمر عبر قناة السويس نحو 30% من حركة الحاويات العالمية (رويترز) قناة السويس أقصر رابط بحري بين آسيا وأوروبا حجم التجارة: تمر عبر قناة السويس حوالي 12% من حجم التجارة العالمية، مما يجعلها طريقًا أساسيًا للبضائع المتنقلة بين آسيا وأوروبا والأميركيتين وفقًا للمعهد البحري الأميركي. نقل الطاقة: تنقل القناة ما يُقدر بنحو 7–10% من النفط العالمي، بالإضافة إلى 8% من الغاز الطبيعي المسال، مما يبرز دورها الحيوي في سلاسل إمداد الطاقة العالمية وفقًا لوزارة الخارجية والتجارة النيوزلندية. نقل التجارة: يمر عبر القناة نحو 30% من حركة الحاويات العالمية، ناقلةً بضائع تزيد قيمتها عن تريليون دولار أميركي سنويًا وفقًا للمصدر السابق. في المتوسط، وفي الأوضاع العادية، تعبر القناة 50 سفينة يوميًا، تحمل بضائع تتراوح قيمتها بين 3 و9 مليارات دولار وفقًا للمصدر السابق.  قناة بنما: رابط حيوي بين المحيط الأطلسي والهادئ حجم التجارة: يمر عبر قناة بنما حوالي 6% من التجارة البحرية العالمية، مما يجعلها رابطًا حيويًا بين المحيطين الأطلسي والهادي وفقًا لمنصة "سوبيل للشحن". التوسعة وزيادة السعة: سمحت توسعة القناة في عام 2016 بمرور السفن الأكبر حجماً، مما زاد من قدرتها الاستيعابية بمعدل يقارب ثلاثة أضعاف. كم عدد السفن التي تمر عبر القناتين سنويًا؟ قناة السويس: بلغ عدد السفن التي عبرت قناة السويس العام الماضي 13 ألفا و 213 سفينة، مقارنةً بأكثر من 26 ألف سفينة في عام 2023، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 50% تقريبًا.
وقال مسؤولون مصريون إن عائدات مصر من قناة السويس انخفضت بنحو الثلثين العام الماضي، بسبب التوترات الإقليمية والحروب في الشرق الأوسط التي أثرت على حركة المرور عبر القناة. قناة بنما: يعبرها سنويًا ما بين 13 إلى 14 ألف سفينة وفقًا لهيئة قناة بنما.
في يناير/كانون ثاني 2024، بلغ متوسط عدد السفن التي عبرت قناة بنما يوميًا حوالي 32.6 سفينة، مما يشير إلى انخفاض في حركة المرور مقارنةً بالأشهر السابقة، ويُعزى هذا الانخفاض إلى الجفاف الذي أثر على مستويات المياه في القناة، مما أدى إلى فرض قيود على عدد السفن المسموح بعبورها يوميًا وفقًا لرويترز. إعلان كم تجني مصر وبنما من مال من القناتين؟ قناة السويس: قالت هيئة قناة السويس، التي تدير الممر المائي، إن القناة حققت إيرادات سنوية قدرها 3.991 مليار دولار في عام 2024، بانخفاض عن أعلى مستوى تاريخي الذي بلغ 10.25 مليار دولار في عام 2023، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. يمر عبر القناة نحو 30% من حركة الحاويات العالمية. قناة بنما: في عام 2024، حققت القناة إيرادات بلغت نحو 5 مليارات دولار وهو تقريبا نفس الإيراد الذي تحقق في عام 2023، أي ما يعادل حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي لبنما وفقًا لمنصة جمعية ومجلس الأميركيتين (as-coa.org). كم يبلغ عدد السفن الأميركية العسكرية والتجارية التي تمر في القناتين؟

قناة السويس

السفن الحربية: لا تُفصح البحرية الأميركية علنًا عن العدد الدقيق للسفن الحربية الأميركية التي تعبر قناة السويس سنويًا لأسباب أمنية عملياتية. وفي تقرير نادر نشر قبل نحو 11 عاما ذكر الأسطول الخامس الأميركي أن هناك ما بين 35 إلى 45 سفينة حربية أميركية تعبر قناة السويس سنويًا.
علمًا أنه لا توجد أرقام محددة حول كم تدفع السفن الحربية الأميركية من رسوم مقابل عبور القناة. ولكن وفي تقرير نادر نشره "مكتب المحاسب العام للولايات المتحدة" عام 1982 وذكر فيه أن سلاح البحرية الأميركي دفع مبلغ 607 ألف دولار لقاء عبور سفنه لقناة السويس من شهر يناير/كانون ثاني 1979 وحتى شهر أغسطس/آب 1981. السفن التجارية: لا يتم نشر بيانات محددة عن عدد السفن التجارية الأميركية التي تعبر قناة السويس سنويًّا بشكل رسمي أو مُفصل من قبل السلطات المصرية أو الأميركية. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من البضائع المتجهة إلى الولايات المتحدة أو القادمة منها يتم نقلها على متن سفن أجنبية تديرها شركات شحن دولية، لذلك فإن حجم التجارة المرتبط بالولايات المتحدة عبر القناة يظل كبيرًا. صورة جوية تُظهر الحاويات في ميناء بالبو في قناة بنما (رويترز)

قناة بنما

إعلان السفن الحربية: وفقًا لتقرير نُشر في فبراير/شباط 2025، عبرت قناة بنما حوالي 994 سفينة حربية وغواصة تابعة للبحرية الأميركية بين عامي 1998 و2024، مما يشكل حوالي 0.3% من إجمالي السفن العابرة للقناة خلال تلك الفترة، وفي المتوسط تعبر القناة 38 سفينة حربية أميركية سنويًا وفقًا لمنصة "نيوز روم بنما".
في عام 2023، بلغت رسوم عبور القناة 341 ألف دولار أميركي في المتوسط لكل سفينة، مقارنةً بـ 215 ألف دولار أميركي في عام 2018، بزيادة قدرها 59%. ومن المفترض أن تدفع سفن البحرية الأميركية رسومًا سنوية قدرها 12.9 مليون دولار أميركي وفقًا للمصدر السابق. السفن التجارية: لا يتم نشر أرقام دقيقة عن عدد السفن التجارية الأميركية التي تعبر قناة بنما سنويًّا، لأن الهيئات الرسمية (مثل هيئة قناة بنما أو الإدارة البحرية الأميركية) لا تُفصِّل البيانات حسب الجنسية أو الملكية.

مع ذلك ذكر لويس إي سولا رئيس اللجنة البحرية الفدرالية الأميركية في بيان له أمام لجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ الأميركي حول أهمية قناة بنما للتجارة الأميركية، قال: "يعبر هذا الممر المائي أكثر من 40% من حركة الحاويات الأميركية، والتي تُقدر قيمتها بنحو 270 مليار دولار سنويًا. ولا تقتصر حركة المرور في القناة على سفن الحاويات، بل تستخدمها مختلف أنواع السفن- سفن الحاويات، وسفن الركاب، وسفن البضائع السائبة والبضائع السائبة، وناقلات المنتجات – لنقل البضائع من وإلى الولايات المتحدة".

وختامًا، وفي ضوء الأهمية البالغة التي تحظى بها قناتا السويس وبنما في حركة التجارة العالمية، تبرز تصريحات ترامب لتفتح نقاشًا حساسًا حول قضايا السيادة الاقتصادية والحقوق التاريخية. فبينما تؤكد الأرقام أن القناتين تمثلان مصدرين حيويين للإيرادات الوطنية في مصر وبنما، وتعكسان أهمية استثنائية في دعم سلاسل الإمداد العالمية، تبقى مسألة فرض الرسوم على العبور جزءًا أصيلًا من السيادة الوطنية لكل دولة.

ومع استمرار الاعتماد الدولي على هذين الممرين الحيويين، فإن أي تغييرات في قواعد المرور أو العوائد الاقتصادية ستترك آثارًا عميقة على التجارة العالمية وعلى الاقتصادات المرتبطة بهما بشكل مباشر.

مقالات مشابهة

  • زعيم الشيوعيين الأميركيين.. ترامب يروّج لأفكار استعمارية وخطيرة
  • هيئة البث: إسرائيل الآن أقرب إلى توسيع العمليات العسكرية في غزة
  • كان : إسرائيل أقرب لتوسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل لاتفاق
  • قناتا السويس وبنما أمام تحديات ترامب للمرور الأميركي المجاني
  • وزير الخزانة الأميركي: نُرسي أسس دولار قوي واقتصاد قوي وسوق أسهم قوية
  • حسن خريشة لـعربي21: هذا سر تمسك السلطة الفلسطينية بالاتفاقيات مع إسرائيل
  • هل زرع ترامب الرعب في قلوب الأميركيين في أقل من 100 يوم؟
  • مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
  • تراجع حاد في ثقة المستهلكين الأميركيين بفعل رسوم ترامب
  • غالبيّة الأميركيين يرفضون تعريفات ترامب الجمركية وسط مخاوف من التضخّم