ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشئون المعاهد العالية الخاصة بتشكيله الجديد، بحضور الدكتور جودة غانم القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

في بداية الاجتماع، رحب الوزير بتشكيل المجلس الأعلى لشئون المعاهد الجديد، وهنأ المجلس بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، معبرًا عن ثقته في أن المجلس سيواصل العمل الجاد لتطوير وتحسين منظومة التعليم داخل المعاهد، بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية دور المعاهد العالية الخاصة في منظومة التعليم العالي، مشددًا على ضرورة تحسين العملية التعليمية، وإدخال التخصصات الحديثة، مثل: الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، والرقمنة، لتأهيل الخريجين لسوق العمل، مشيرًا إلى دعم الوزارة المستمر للمعاهد لتمكينها من أداء دورها الفاعل وفقًا لمعايير الجودة العالمية ورؤية مصر 2030، وذلك من خلال التقييم الدوري وتصنيف المعاهد بناءً على جودة خدماتها التعليمية.

وأشار الوزير إلى التزامه برؤية طموحة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم العالي، وبخاصة في المعاهد، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مؤكدًا أن الإصلاحات الجذرية التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية تهدف إلى تعزيز كفاءة الأداء الأكاديمي والإداري، حيث شملت تغييرات في تشكيل لجان القطاعات بالمجلس الأعلى للجامعات، مع إضافة لجان للتخصصات البينية وفقًا للتوجهات العالمية، موضحًا أن هذه الإصلاحات تأتي في إطار تحقيق التكامل بين التخصصات، ومواكبة متطلبات سوق العمل، وتحقيق المساواة بين المؤسسات التعليمية، مما يسهم في تحسين جودة ومواصفات الخريج المصري، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأكد الوزير ضرورة تكثيف الجهود لضمان تواجد المعاهد العليا المتميزة في التصنيفات الدولية، وتعزيز مكانتها العالمية، مشيرًا إلى أهمية انضمامها إلى لجنة التصنيفات بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، والتقدم للهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، وتعزيز الشراكات مع الجامعات المرموقة، والحصول على الاعتماد البرامجي، وتطوير البرامج البينية وفقًا لمعايير الجودة العالمية، لافتًا إلى التقدم الذي أحرزته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، وزيادة الطلب على التعليم المصري من خلال افتتاح أفرع للجامعات المصرية في دول، مثل: السعودية، ماليزيا، والإمارات، وقطر.

وأكد الوزير أنه في إطار الإجراءات التي تتخذها الوزارة لتطوير أداء المعاهد، سيتم تطبيق منظومة إلكترونية شاملة بالتعاون بين قطاع التعليم بالوزارة ومساعد الوزير للحوكمة الذكية، بهدف حوكمة عملية قبول الطلاب بالمعاهد، وتسريع الإجراءات، واعتماد النتائج، موضحًا أنه سيتم تفعيل هذه المنظومة خلال الفترة المقبلة، كما أضاف الوزير أنه تم إدخال المعاهد المتميزة والمعاهد الحاصلة على الاعتماد على منصة «ادرس في مصر» لتعزيز تواجدها على الساحة التعليمية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية إصدار المعاهد للشهادات بشكل مميكن، بالتعاون مع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز التحول الرقمي، وضمان أمن الوثائق الرسمية، وحمايتها من التزوير.

وأشار الوزير إلى ضرورة تكثيف المعاهد للأنشطة الطلابية (الثقافية، الفنية، الرياضية)، مع زيادة الندوات وورش العمل في مجالات المواطنة والقيم المصرية الأصيلة، مؤكدًا أهمية تعزيز الانتماء لدى الطلاب، وتنظيم حملات توعوية لمحاربة الأفكار غير السوية، وزيارات للمشروعات القومية لتنمية مهاراتهم، لافتًا إلى أهمية تمكين الطلاب ذوي الهمم، وضمان حصولهم على تعليم عال ذي جودة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية دمج الطلاب بالمعاهد في منظومة التأمين الصحي والتأمين ضد الحوادث، بهدف توفير الرعاية الصحية المناسبة لهم، موجهًا بتشكيل لجنة مختصة لتنفيذ هذا الموضوع بالشكل الأمثل.

استمع المجلس إلى عرض تفصيلي قدمه الدكتور جودة غانم حول المعاهد في جميع قطاعاتها، وتوزيعها الجغرافي على مستوى الجمهورية، حيث أشار إلى أن عدد المعاهد بلغ 180 معهدًا، يدرس بها 873، 311 طالبًا، منها 27 معهدًا متعدد التخصصات يحتوي على 61 تخصصًا، بالإضافة إلى 152 معهدًا أحادي التخصص، وذلك بهدف تحديد احتياجات كل محافظة من التخصصات المختلفة، وتفعيل دور هذه المعاهد في خدمة محيطها الإقليمي.

كما قدم الدكتور جودة غانم عرض تفصيلي حول الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية في المعاهد، والتي شملت إقامة ورش عمل في المجالات الثقافية، بمشاركة 1700 طالب من 97 معهدًا، كما تم تنظيم لقاءات الصداقة الثقافية لمنطقة القاهرة والمعاهد العليا والكليات التكنولوجية، بمشاركة 5280 طالبًا من 96 معهدًا، كما شملت الأنشطة عددًا من الندوات التثقيفية وبرامج التدريب التثقيفية، بمشاركة 15570 طالبًا من 45 معهدًا، وفيما يتعلق بالمسابقات الأدبية والثقافية العامة، شارك فيها 2000 طالب من 80 معهدًا.

وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي أن المجلس ناقش آلية تعيين العمداء وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، للاطمئنان على سرعة وفعالية التعامل مع قرارات تعيين وتجديد العمداء، وتشكيل مجالس الإدارات، بما يضمن استقرار العملية التعليمية ويعزز كفاءتها.

واستعرض المجلس موقف المعاهد من إعداد الخريطة التفاعلية لجمهورية مصر العربية.

ووافق المجلس على إجراء امتحانات معادلة لطلبة دبلوم المدارس الصناعية لالتحاقهم بالمعاهد الهندسية العليا، أسوة بما يتم في الجامعات الحكومية.

وأحيط المجلس علمًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة صندوق دعم المعاهد العليا الخاصة.

اقرأ أيضاً«التعليم العالي» يُعلن عن تعاون بحثي بين معهد بحوث الإلكترونيات وشركة هواوي

«التعليم العالي» تستعرض تفاصيل جامعة السويس الأهلية وكلياتها

التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في رصد الأهلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم العالي التحول الرقمي جودة التعليم رؤية مصر 2030 التصنيفات الدولية الذكاء الاصطناعي الأنشطة الطلابية سوق العمل المعاهد الخاصة الرقمنة التخصصات الحديثة التأمين الصحي للطلاب الإصلاحات التعليمية الدکتور أیمن عاشور التعلیم العالی معهد ا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يشارك في جلسة حوارية بالكويت حول بنك المعرفة المصري

شارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في الجلسة الحوارية ضمن فعاليات المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، المنعقد بدولة الكويت الشقيقة.

وتم استعراض مسيرة نجاح “بنك المعرفة المصري – الدولي” من مشروع قومي إلى منصة إقليمية رائدة في مجال البحث العلمي والتعليم.

وشهدت الجلسة حضور كل من الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، و المهندس ماجد الصادق، الأمين العام لبنك المعرفة المصري والقائم بأعمال رئيس الشبكة القومية للمعلومات العلمية والتكنولوجية.

وزير التعليم العالي: 23 مليار جنيه لمشروعات التعليم الجامعي في سيناءوزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري نموذج إقليمي يعزز الشمول المعرفي

كما شهدت الجلسة حضور نخبة من رؤساء الجامعات العربية، الذين شاركوا في الحوار المثمر حول سبل الاستفادة من تجربة بنك المعرفة المصري وتوسيع نطاق خدماته على مستوى العالم العربي.

تناولت الجلسة رحلة نجاح بنك المعرفة المصري، حيث استعرض وزير التعليم العالي، كيف تحوّل البنك من مبادرة قومية طموحة إلى منصة إقليمية فاعلة، مشيرًا إلى الإشادة الدولية التي تلقاها البنك من منظّمتي اليونسكو واليونيسيف، حيث نظمت المنظمتان في مايو ٢٠٢٤ زيارة دراسية للمشروع في إطار مبادرة “بوابات التعلم الرقمي العام”، بمشاركة وفود من ٢١ دولة لدراسة عوامل النجاح التي حققها البنك. هذه الزيارة الدراسية التي حضرها ممثلون من دول عدة، سلّطت الضوء على النجاح الملحوظ لبنك المعرفة المصري، والذي تم تبنّيه كنموذج رائد في دعم التعليم والبحث العلمي في المنطقة.

كما تم التأكيد على أن تجربة بنك المعرفة المصري لاقت تقديرًا خاصًا من المنظمتين الدوليتين اللتين وصفتهما بأنه مثال للتعاون الدولي في مجال التعلم الرقمي ودعم التعليم المفتوح.

وفي هذا السياق، تم الإعلان عن توقيع اتفاقية استراتيجية بين بنك المعرفة المصري واتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية في ١٩ يناير ٢٠٢٥، والتي تهدف إلى توسيع نطاق خدمات البنك لتشمل الدول العربية تحت مسمى “بنك المعرفة المصري – الدولي”.

وقدّم المهندس ماجد الصادق، الأمين العام لبنك المعرفة المصري، عرضًا تفصيليًا حول الخدمات المتنوعة التي يقدمها البنك، والتي تشمل حزم التدريب المتخصصة ومنصة “مؤشر المعرفة المصري” لقياس الأداء البحثي الوطني، بالإضافة إلى “فهرس الاستشهادات العربي (ARCI)” الذي يعزز مكانة المخرجات البحثية العربية على الساحة الدولية.

وتحدّث الدكتور عمرو سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، مؤكدًا على دور بنك المعرفة المصري في دعم البحث العلمي والجامعات العربية، وداعيًا الأعضاء للاستفادة من خدماته لتعزيز التعاون المعرفي بين الجامعات العربية.

 كما أشاد الدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بتجربة البنك ودعا المؤسسات البحثية العربية إلى الاستفادة من حزمة الحلول التكنولوجية التي يقدمها.

وفي ذات السياق، تحدثت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، مشيرةً إلى دور “مؤشر المعرفة المصري” في قياس الأداء البحثي الوطني، ودعمه للتميز العلمي وتحقيق التحول نحو اقتصاد المعرفة.

اختتمت الجلسة بحوار تفاعلي بين المشاركين من رؤساء الجامعات العربية، حيث تم طرح أسئلة حول سبل الاستفادة من تجربة بنك المعرفة المصري وتوسيع نطاق خدماته على مستوى الوطن العربي، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذه المبادرة الريادية.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي تنتفض لـ الامتحانات .. وتركز على جذب الوافدين
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الغردقة
  • وزير التعليم العالي يؤكد على ضرورة استعداد الجامعات والمعاهد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • القومي لحقوق الإنسان يرصد استعدادات شمال سيناء لمنظومة التأمين الصحي
  • في ذكرى تحرير سيناء.. طفرة غير مسبوقة بمنظومة التعليم العالي بسيناء ومدن القناة
  • وزير التعليم العالي يوجه بالاستمرار في تطوير أداء المعاهد العليا
  • وزير التعليم العالي يثني على تنفيذ ورش عمل دمج المعاهد العليا المتميزة في التصنيف الدولي
  • وزير التعليم العالي يؤكد استمرار تطوير أداء المعاهد العليا الخاصة للارتقاء بجودة التعليم
  • مصر والكويت تتفقان على تبادل الخبرات لتعزيز جودة التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي يشارك في جلسة حوارية بالكويت حول بنك المعرفة المصري