الجزائر تحذر فرنسا من مناوراتها العسكرية مع المغرب وتصفها بـالاستفزازية
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أبلغت الجزائر، اليوم الخميس، السفير الفرنسي ستيفان روماتي اعتراضها الرسمي على المناورات العسكرية المقررة بين الجيشين الفرنسي والمغربي في سبتمبر/أيلول المقبل، واصفة إياها بـ"العمل الاستفزازي"، الذي قد يؤدي إلى تأجيج الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين البلدين.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية لوناس مقرمان مع السفير الفرنسي، حيث شدد الجانب الجزائري على أن مناورات "شرقي 2025″، المقرر إجراؤها في منطقة الراشيدية المغربية القريبة من الحدود الجزائرية، تحمل "دلالات خطيرة" وتعد تصعيدا عسكريا غير مبرر.
وأوضح مقرمان أن هذا التحرك "سيُسهم في رفع التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة"، مطالبا باريس بتوضيحات رسمية بشأن دوافع هذه المناورات والسفير بنقل الموقف الجزائري إلى الحكومة الفرنسية بالصورة التي تم إبلاغه بها.
العلاقات الجزائرية-الفرنسيةوتأتي هذه الأزمة في سياق توتر غير مسبوق في العلاقات بين الجزائر وفرنسا منذ أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في يوليو/تموز الماضي، دعمه لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الصحراء الغربية، وهو الموقف الذي دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس.
إعلانوزاد التوتر بين البلدين بعد توقيف الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وطلب رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو في فبراير/شباط الماضي مراجعة اتفاقية الهجرة لعام 1968، التي تنظم تنقل الجزائريين في فرنسا.
وردت الجزائر برفض "الإنذارات والمهل" الفرنسية، مهددة بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.
وتعد المناورات العسكرية بين فرنسا والمغرب جزءا من اتفاقيات التعاون الدفاعي بين البلدين، حيث سبق أن أجريا مناورات بحرية مشتركة تحت اسم "شبيك" في أكتوبر/تشرين الأول 2024، لتعزيز قدرات الحرب المضادة للغواصات.
ويعتبر المغرب أحد أكبر المستوردين للأسلحة الفرنسية، إذ تربطه اتفاقيات عسكرية واسعة النطاق مع باريس، ما يزيد حساسية هذه المناورات في نظر الجزائر، التي ترى في أي تعاون عسكري بين فرنسا والمغرب تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
وحتى الآن، لم تصدر فرنسا أو المغرب أي تعليق رسمي على الموقف الجزائري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بین البلدین
إقرأ أيضاً:
عمدة مونبولييه الفرنسية يرفع العلم الوطني من قلب الصحراء المغربية
زنقة 20 | متابعة
نشرت السفارة الفرنسية بالمغرب، صورة لميكائيل ديلافوس، عمدة مدينة مونبلييه، وهو يرفع العلم الوطني من قبل الصحراء المغربية.
و حل ديلافوس، أمس الجمعة بمدينة الداخلة، على رأس وفد رسمي فرنسي، وذلك في إطار زيارة عمل تندرج ضمن سلسلة الزيارات التي تم الإعلان عنها خلال لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إبان زيارته الأخيرة للمغرب.
Le maire de @montpellier_, @MDelafosse aujourd'hui près de la ville de #Dakhla dont il salut la #marocanité ???????? et l'extraordinaire développement.
Il est notamment accompagné dans son déplacement au #Maroc de son Conseiller Spécial Brahim Abbou. #SaharaMarocain #France ???????? ???????? pic.twitter.com/T9hQYGCxMy
— Ambassade du Royaume du Maroc en France ???????? (@AmbaMarocFrance) April 25, 2025
وتأتي هذه المبادرة في سياق الزخم الجديد الذي يعرفه التعاون بين فرنسا والأقاليم الجنوبية للمملكة، وترسيخًا للموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء، بما يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكات اللامركزية بين المجالس الترابية بالصحراء ومدن فرنسية وازنة.