زنقة20| علي التومي

كشفت تقارير دولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تعزيز إمداداتها من المعادن الاستراتيجية في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية، واضعة المغرب ضمن أولوياتها بعد أوكرانيا.

ويساهم الإهتمام الأمريكي المتزايد بالثروات المعدنية المغربية في تعزيز موقع المملكة على الساحة الدولية، ما يفتح آفاقًا جديدة لتنميته الاقتصادية وترسيخ مكانته كلاعب رئيسي في سوق المعادن الاستراتيجية، كما يأتي هذا التوجه الأمريكي الجديد، في إطار البحث عن مصادر موثوقة للمعادن الضرورية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والدفاع العسكري.

ويشهد قطاع المعادن بالمغرب، منافسة قوية بين الولايات المتحدة وألمانيا والصين وبريطانيا وفرنسا، حيث تسعى هذه الدول إلى ضمان حصصها من المعادن المغربية النادرة التي أصبحت ذات أهمية متزايدة في ظل الطفرة التكنولوجية والتحول نحو الطاقات النظيفة.

ويعد المغرب حليفا استراتيجيًا للولايات المتحدة في إفريقيا، كما شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا في مجالات الطاقة والتعدين، إلى جانب التعاون الأمني والاقتصادي، كما يتميز المغرب بثروة معدنية هائلة تضم معادن نادرة تدخل في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية والمكونات الإلكترونية الدقيقة.

وتندرج سلسلة “جبال تروبيكو” في الأقاليم الجنوبية  ضمن المناطق الأكثر غنى بهذه الموارد، ما جعلها محط أنظار الشركات الدولية،كما تشهد السواحل الجنوبية للمملكة عمليات تنقيب مرتقبة عن النفط والغاز، مما يعزز جاذبية المغرب كشريك استراتيجي قوي في تأمين موارد الطاقة والمعادن للعالم.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

وزير البترول يبحث مع مدير وكالة الطاقة الدولية تعزيز التعاون

بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، اليوم الجمعة، مع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، الدكتور فاتح بيرول، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، وذلك على هامش قمة “مستقبل أمن الطاقة” التي تنظمها الوكالة بالتعاون مع الحكومة البريطانية في لندن خلال الفترة من 24 إلى 25 أبريل الجاري.


 

وخلال اللقاء، ناقش الطرفان أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، وفي مقدمتها تحقيق أمن الطاقة والوصول إلى مزيج طاقة عالمي متوازن. وأكدا على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ مشروعات مشتركة وتبادل الخبرات في مجال إزالة الكربون من قطاعي البترول والغاز، بما يعزز التحول إلى مصادر طاقة مستدامة ويضمن انتقالًا عادلًا للطاقة يتناسب مع خصوصية كل دولة.


 

كما تناول الاجتماع بحث سبل دعم التعاون بين مصر والوكالة الدولية للطاقة في تنفيذ مشروعات إقليمية متنوعة ضمن برنامج العمل المشترك الموقع في أكتوبر 2023، بعد انضمام مصر كعضو مشارك في الوكالة. ويهدف هذا التعاون إلى دعم جهود مصر في تنويع مصادر الطاقة من خلال التوسع في الطاقة المتجددة وتعزيز إجراءات خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع البترول، بما يسهم في تأمين مصادر طاقة مستدامة تدعم خطط النمو الاقتصادي.


 

من جانبه، شدد الدكتور بيرول على أن الطاقة تمثل أساس الحياة المعاصرة، مشيرًا إلى أن أمن الطاقة لا يزال ضرورة ملحة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، مؤكدًا أن غياب أمن الطاقة يعني غياب الاستقرار الاقتصادي واستمرار أزمة فقر الطاقة، مما يعوق تحقيق أهداف الاستدامة.


 

وأضاف أن النفط والغاز سيظلان عنصرين رئيسيين في مزيج الطاقة العالمي لسنوات قادمة، مما يتطلب ضمان تأمين إمداداتهما، موضحًا أن التعامل مع تحديات الطاقة يستند إلى مبادئ أساسية، أبرزها تحسين كفاءة استخدام الطاقة، والاستثمار في التكنولوجيا النظيفة، وتنويع مصادر الإمداد، وتعزيز البنية التحتية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، وتطوير أطر سياسات مستقرة وفعالة

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة: اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا ستتم
  • سليمان: المحافظة على معدلات الإنتاج هدف استراتيجي لمؤسسة النفط
  • مونيكا وليم تكتب: روسيا والاتفاق النووي الإيراني بين الحسابات الإستراتيجية وأوراق التفاوض الدولية
  • اكتشافات معدنية ضخمة جنوب المغرب.. شركة كندية تعلن عن نتائج استثنائية
  • توقيع عقد استراتيجي لربط محطة سكاتك الشمسية بنجع حمادى بالشبكة القومية
  • السفيرة الأمريكية: اتفاقية التجارة الحرة مع عُمان "أصل استراتيجي".. وأمريكا ثاني أكبر مستثمر بـ16 مليار دولار
  • من أجل المعادن.. أمريكا تشرف على تعهد بتحقيق السلام في الكونغو
  • ترامب ينبش قاع البحر بحثا عن المعادن المهمة ويغضب الصين.. ما القصة؟
  • وزير البترول يبحث مع مدير وكالة الطاقة الدولية تعزيز التعاون
  • موقع أمريكي: تكلفة العمليات الهجومية على اليمن تثقل كاهل الولايات المتحدة الأمريكية