الاحتلال يحرق أحد مساجد نابلس ويواصل عدوانه في طولكرم
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 40 على التوالي، بينما وصل العدوان على مخيم نور شمس لليوم الـ27، وسط تصعيد ميداني، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية مكثفة ومداهمات وهدم العديد من المنازل والمساجد ومنها في مدينة نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، ستة مساجد بالبلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وعاثت فيها فسادا وأحرقت أجزاء من مسجد "النصر".
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور، وانتشرت في أحياء البلدة القديمة، وباشرت عمليات دهم واسعة طالت منازل ومساجد ومحلات تجارية، بالتزامن مع وقت السحور وصلاة الفجر.
فجر اليوم، أشعلت قوات الاحتلال النار في مسجد النصر بالبلدة القديمة بنابلس شمال الضفة وتسبب بأضرار كبيرة داخل المسجد. pic.twitter.com/FgzSxPp7tk — أحداث الضفة الفلسطينية (@WestBank_48) March 7, 2025
وأوضحت المصادر أن جنود الاحتلال اقتحموا مساجد (الساطون، وعجعج، والصلاحي الكبير، والتينة، والنصر، والبيك)، بعد خلع أبوابها، وقاموا بعمليات تفتيش، وأضرموا النار بغرفة داخل مسجد النصر، ما أدى لاحتراقها وتصاعد الدخان.
كما داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في حارة الياسمينة، عرف منها منازل عائلات استيتية وشقو، وعكوب، ومنزل الشهيد محمد العزيزي، بالإضافة إلى اسطبل للخيول، وفتشتها وحطمت محتوياتها، واحتجزت الشاب ثائر محمد شقو واستخدمته درعا بشريا.
كما طالت المداهمات محلات تجارية ومقهى الوديع في شارع النصر، وأتلفت محتوياتها.
فيديو | الاحتلال يبدأ الآن بهدم منازل جديدة في مخيم نور شمس شرق طولكرم. pic.twitter.com/mLC47nr4SA — Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 6, 2025
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه مدينة طولكرم ومخيميها، ونشر آلياته وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، لا سيما في المناطق الجنوبية والغربية ووسط السوق، إضافة إلى محيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والضوئية، وسماع دوي انفجارات ضخمة.
وواصلت آليات الاحتلال والجرافات الثقيلة التواجد أمام المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث يقوم الجنود بإيقاف المركبات وتفتيشها، والتدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب، بحسب ما ذكرت وكالة "وفا".
وفي تفاصيل عمليات المداهمة اليومية، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في شارع نابلس تعود لعائلات الطبال، وحسين يونس، والحمد الله، وأجبرتها على إخلائها قسرا، بعد أن أمهلتهم حتى الساعة العاشرة صباحا لمغادرتها.
كما داهم جيش الاحتلال بناية أبو منتصر العسس في إسكان ضاحية اكتابا شرق المدينة، وفتش الشقق السكنية وخرب محتوياتها.
وحول مخيم طولكرم، استمرت قوات الاحتلال في نشر آلياتها في أحيائه، تركزت في حارات المطار وأبو الفول ودبة أم جوهر في حارة البلاونة، ومنعت أي أحد من الدخول إليها وسط إطلاق الرصاص الحي تجاههم من يحاول ذلك.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال صعدت من عملياتها في المخيم، من تدمير ممنهج لكل زاوية منه، بحيث تحول لمنطقة فارغة من سكانه، باستثناء عدد قليل من العائلات في بعض الحارات على مداخله، حيث الدمار الشامل في البنية التحتية، والمنازل التي تعرضت للهدم والتخريب والحرق، بينما تم تحويل المتبقية منها لثكنات عسكرية، بالتزامن مع عمليات تفجير واسعة داخل المخيم.
وفي مخيم نور شمس، هدمت جرافات الاحتلال منازل ومباني سكنية في حارة المنشية، في إطار خطة تهدف إلى شق طريق جديد لتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، وذلك بعد إخطار الاحتلال بهدم 17 منزلا في هذه المنطقة.
يشار إلى أن جرافات الاحتلال هدمت في الأيام الأخيرة أكثر من 11 منزلا في إطار المخطط ذاته.
ويشهد مخيم نور شمس تصعيدا مستمرا وحصارا خانقا، حيث تدفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وتواصل عمليات المداهمة والهدم للمنازل بعد تفجير أبوابها وإجبار السكان على الخروج منها قسرا، كما يتم تحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية، التي تعرضت للهدم والتفجير والحرق والنهب.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.
وصعدت قوات الاحتلال من جرائمها واقتحاماتها لمدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه العسكري الذي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 63 شهيدا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية طولكرم نور شمس نابلس الاحتلال الضفة الغربية نابلس الضفة الغربية الاحتلال طولكرم نور شمس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال مخیم نور شمس بالتزامن مع
إقرأ أيضاً:
مقاومون يستهدفون قوات الاحتلال في قلقيلية ونابلس
استهدف مقاومون قوات الاحتلال الإسرائيلي في قلقيلية ونابلس، في حين أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال التي نفذت فجر اليوم الأحد والليلة الماضية اقتحامات جديدة في الضفة الغربية.
وقال الصحفي عدي جعار المختص في شؤون الضفة للجزيرة نقلا عن مصادر محلية، إن مقاومين أطلقوا النار مساء أمس السبت على قوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة عزون شرق قلقيلية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أرسل تعزيزات إلى البلدة، وأغلق مداخلها وقام بعمليات تمشيط فيها، كما أغلق عدة مناطق شرق قلقيلية.
وتابع الصحفي الفلسطيني أن مقاومين آخرين ألقوا أمس السبت قنبلتين يدويتين باتجاه حاجز عسكري قرب مستوطنة "حومش".
وبحلول فجر اليوم الأحد، ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال انسحبت من بلدة عزون بعد أن داهمت عدة منازل.
وفي نابلس التي تقع بدورها شمالي الضفة، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن مصادر محلية أن مقاومين استهدفوا الليلة الماضية قوة إسرائيلية بعبوة خلال انسحابها من بلاطة البلد بالمدينة.
وقالت المصادر المحلية إن القوات المقتحمة اعتقلت شابين في نابلس.
وفي شمالي الضفة أيضا، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت في وقت مبكر اليوم قنابل إنارة في سماء بلدة طمون بمحافظة طوباس.
???? تغطية صحفية: الاحتلال يطلق قنبلة إنارة فوق بلدة طمون في طوباس pic.twitter.com/xLPKWoQjsA
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 5, 2025
إعلان رصاص واقتحاماتفي غضون ذلك، قال مصدر طبي للجزيرة إن فلسطينيين أصيبا في وقت مبكر اليوم الأحد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل العنصري في واد الحمص شمال شرق بيت لحم.
وفي تطورات متزامنة، قالت مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت في وقت مبكر اليوم مخيم عقبة جبر في أريحا شرقي الضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم الفوار وبلدة يطا جنوب الخليل، وبلدة زعترة شرق بيت لحم.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن مستوطنين هاجموا مساء أمس السبت بحماية قوات الاحتلال مزارعين ومركبات قرب قرية المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول محلي أن المستوطنين رشقوا مزارعين ومركبات بالحجارة عند المدخل الغربي للقرية.
وتأتي الاقتحامات والاعتداءات الجديدة في وقت يستمر فيه الهجوم الإسرائيلي على مخيمات شمالي الضفة، والذي تسبب في تدمير أجزاء كبيرة منها وتهجير عشرات الآلاف من سكانها.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 944 فلسطينيا، وإصابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.