أصدرت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم عددًا جديدًا من نشرة "جسور" الشهرية، حيث يتناول العدد بعضًا من القضايا الفقهية والإفتائية ذات الصلة بمسألة فقه الأولويات، وجاءت موضوعات العدد الجديد لتبين كيف أن الأحكام والأعمال والتكاليف متفاوتة في نظر الشرع تفاوتًا كبيرًا، وليست كلها في مرتبة واحدة، وأن منها الأصلي ومنها الفرعي، لذا برز مصطلح فقه الأولويات، الذي يعتمد على معرفة الداعية أو الفقيه أحوال مجتمعه وحاجاته ليعامله ويعالج قضاياه بناء عليهما.

ويكتب افتتاحية العدد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث كتب فضيلته مقالًا بعنوان: "الفتوى وترتيب الأولويات"، تناول فيه الإشارة إلى جملة التحديات التي تواجه العالم اليوم، والتي لا بد أن ندرك بالتزامن معها أولوياتنا بشكل واضح وأن نفهم جيدًا أن تلك الأولويات لا بد وأنها تختلف من حيث حاجتنا وتأثيرها فيما نسعى إليه.

وفي باب "عالم الإفتاء" يطوف العدد في جولة إخبارية إفتائية تشمل مجموعة من أهم أخبار عالم الإفتاء والمؤسسات الإفتائية في العالم.

كما يستعرض العدد في باب مؤشر الفتوى، تحليلًا هامًّا لـ (1750 فتوى) خاصة بفقه الأولويات، وكيف أسهمت مؤسسات الفتوى الرسمية من خلال فقه الأولويات في حل الأزمات المجتمعية، ومعرفة مقاصد الشريعة والإفادة من القواعد الفقهية والإفادة من ترتيب القيم في الإسلام.

كذلك يتناول العدد موضوعًا بعنوان: "الفتوى وترتيب الأولويات في الشرع الإسلامي"، وكيف يكون تحديد الأولويات أمرًا مهمًّا في إصدار الفتاوى للمساهمة في تحقيق المصلحة العامة وبناء مجتمع مزدهر.

في السياق ذاته يستعرض العدد في موضوع آخر بعنوان: "مراتب الأحكام الشرعية.. 5 قواعد تنظم فقه الأولويات"، يبين كيف أن الشرع الإسلامي راعى ترتيب الأولويات وأمر بتقديم المصلحة العامة على الخاصة، ولماذا أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم، الأولوية للإصلاح بين بني عمرو بن عوف على حساب تأخير الصلاة.

وتحت عنوان: "أولويات دار الإفتاء في المرحلة القادمة"، يكتب الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مقالًا مهمًّا بعنوان: "أولويات دار الإفتاء في المرحلة القادمة"، يتحدث فيه عن حرص دار الإفتاء المصرية على مواجهة التحديات ومواكبة التغيرات وملاحقة المستجدات التي تمر بالمجتمع المصري والأمة الإسلامية، بمنظومة متكاملة من الخطط الاستراتيجية المناسبة لمقتضيات تجديد الخطاب الديني خلال الفترة المقبلة.

وفي القسم الإنجليزية من نشرة "جسور" يكتب د.إبراهيم نجم مقالًا بعنوان: "Prioritizing Acts of Worship: Reflecting on the Meanings"، كما يتناول العدد مقالًا آخر بعنوان: "Who Gets My Charity?"، كذلك يعرض العدد في نهايته جولة في أخبار المؤسسات الإفتائية باللغة الإنجليزية.

رابط العدد كاملًا لتحميل المستند اضغط هنا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمانة العامة دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية عدد ا جديد ا مفتي الجمهورية ا بعنوان العدد فی مقال ا

إقرأ أيضاً:

احترس من هذه اليمين بعد صلاة العصر ؟.. داعية يحذر

الحلف بالله كذبًا يُسمى في الشريعة الإسلامية باليمين الغموس، وهذا النوع من اليمين سمي كذلك؛ لأنه يغمس صاحبه في النار فهو إثم عظيم، وقال عنه بعض العلماء إنه ليس له كفارة من شدة الإثم.

وحذر الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، من يمين شديدة على صاحبها لو كان كاذبًا، خاصة بعد صلاة العصر.

وقال عبد الرازق، في فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،: احذر من كل الأيمان مرة، واحذر من يمين بعد العصر مليون مرة.

وتابع متسائلاً: "لماذا اليمين التي بعد العصر؟، سيدنا النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، منهم رجلا حلف يمينا كاذبة بعد العصر)، والسبب في اليمين التي بعد العصر؛ لأن بعد العصر تجتمع فيه ملائكة الليل والنهار، فهو عندما يحلف بيمين كاذبة؛ فكأنه كذب أمام الناس وأمام ملائكة النهار وملائكة الليل.

دعاء الصباح لك ولمن تحب.. 10 كلمات تخلصكم من الذنوب والهمومأدعية الصباح للرزق والفرج.. رددها الآن وابدأ يومك بهاهل يجوز فى كفارة اليمين أن تكون مالا بدل الإطعام ؟

سؤال أجاب عنه الشيخ عمرو الورداني، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له، على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ردَّ الورداني، بأنه يجوز إخراج كفارة اليمين إطعاما بدلًا من المال، وهذا ما نفتي به في دار الإفتاء المصرية، ومن الممكن أن يقسم الكفارة على عدة أشخاص، ومن الممكن أن يعطيها لفرد واحد فقط.

هل يجوز في كفارة اليمين أن تكون مالا بدل الطعام؟

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء: إن كفارة حنث اليمين، تكون إطعام 10 مساكين أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، أو صيام 3 أيام.

وأوضح «ممدوح» خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، أن مقدار إطعام المسكين شرعًا: نصف صاع من الطعام لكل مسكين، وقدره كيلو ونصف الكيلو تقريبًا، مشيرًا إلى أن دفع قيمة مالية بدل الإطعام في الكفارة أمر مختلف بين العلماء، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تؤيد الإمام أبو حنيفة الذي رأى جواز إخراج قيمة مالية في الكفارات وزكاة الفطر.

وحدد أمين الفتوى، المقدار المالي لكفارة حنث اليمين، «70 جنيهًا» كحد أدنى، ويجوز لمن حنث في اليمين أن يخرج أكثر من هذه القيمة.

كفارة اليمين التصرف الشرعي لمن تراكمت عليه كفارة الأيمان

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إنه يجب على المسلم عدم الإكثار من الحلف بالله، لما في ذلك من الجرأة على الله- سبحانه وتعالى- وعدم هيبته وتعظيمه، فقد قال الله- تعالى-: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ {البقرة:224}، وقال: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة:89}، وجاء ذمّ كثرة الحلف في قول الله عز وجل: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ {القلم:10}.

وأضاف لـ" صدى البلد" تعليقا على شخص يسأل ما حكم تكرار الحلف بالله في كثير من أمور الحياة فما كفارة ذلك اذا تعدد الحلف؟، قائلا : الْقَوْل الأْوَّل: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْحَالِفِ لِكُل يَمِينٍ كَفَّارَةٌ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ، وَالْمَالِكِيَّةُ، وَالشَّافِعِيَّةُ، وَهُوَ ظَاهِرُ كَلاَمِ الْخِرَقِيِّ، وَرِوَايَةُ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ أَحْمَدَ.

الْقَوْل الثَّانِي: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْحَالِفِ كَفَّارَةٌ وَاحِدَةٌ، وَبِهِ قَال أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَنْصُورٍ، قَال الْقَاضِي: وَهِيَ الصَّحِيحَةُ، وَهُوَ قَوْل مُحَمَّدٍ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ.

وأوضح الأطرش أن أحكام كفارة اليمين هي على التخيير بين إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت عنها جميعًا انتقلت إلى الأمر الرابع وهو الصيام، ولا يجزئك البدء بالصيام ما دمت قادرا على واحد من تلك الأنواع الثلاثة.

واستطرد: وإذا جهلت عدد الأيمان التي تلزمك كفاراتها، فلك أن تأخذ بالأقل، فإن شككت ـ مثلًا ـ هل عليك خمس كفارات أو ست؟ فعليك أن تكفر عن خمس؛ لأن الأصل عدم لزوم الكفارة.

مقالات مشابهة

  • احترس من هذه اليمين بعد صلاة العصر ؟.. داعية يحذر
  • كيفية الجمع بين الحج والعمرة في نفس الوقت.. أمين الفتوى يوضح
  • ما حكم الرجوع فى الهبة بعد منحها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • المفتي يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر المواطنة والهوية
  • هل تصح صلاة الضحى قبل شروق الشمس خوفا من فواتها ؟ أمين الفتوى يوضح
  • مفتي الجمهورية يؤكد على المكانة المحورية لشمال سيناء
  • ما حكم الشرع في أداء الحج بدون تصريح؟.. الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى: الاستطاعة في الحج لا تقتصر على المال فقط
  • حكم الشرع في شخص أدى فريضة الحج من مال حرام.. الإفتاء يكشف
  • ما حكم الاحتفال بيوم شم النسيم؟ .. وحقيقة تحريمه من دار الإفتاء