أزمة في جنوب السودان واتفاق السلام مهدد بالانهيار
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد جنوب السودان مرحلة من التوتر المتزايد نتيجة استمرار الخلافات السياسية بين الرئيس سيلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار، مما يضع البلاد أمام تحدٍ مصيري يهدد استقرارها السياسي ومسارها نحو الانتخابات المقررة في ديسمبر 2026.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتنشيط اتفاق السلام المبرم عام 2018، فإن الاتهامات المتبادلة بخرق بنوده، إلى جانب سلسلة من الاعتقالات السياسية الأخيرة، أدت إلى تفاقم الأوضاع بشكل متسارع.
وتصاعدت حدة الأزمة مؤخرًا بعد اعتقال شخصيات بارزة، منها وزير السلام ستيفن بار كول، ووزير النفط فوت كانج شول، ونائب قائد الجيش جابرييل دوب لام، إلى جانب فرض الإقامة الجبرية على قيادات عسكرية أخرى مقربة من رياك مشار. في المقابل، وجهت الحكومة اتهامات لقوات المعارضة بالتعاون مع جماعة "الجيش الأبيض" المسلحة لتنفيذ هجوم على قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل، وهو ما زاد من حالة التوتر وأعاد للأذهان مخاطر الانزلاق نحو مواجهات عسكرية مفتوحة.
الجهود الإقليمية لاحتواء الأزمة
وسط تصاعد الأزمة، تسعى الهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد" إلى تهدئة الأوضاع عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الفرقاء في جوبا، في محاولة للحفاظ على الاتفاق السياسي ومنع انهياره. إلا أن استمرار الاشتباكات بين الجيش الحكومي والمجموعات المسلحة يزيد من تعقيد المشهد، مما يعزز المخاوف من تأجيل الانتخابات أو حتى اندلاع نزاع جديد قد يعرقل عملية السلام الهشة.
تمثل الانتخابات المقررة في ديسمبر 2026 أول استحقاق ديمقراطي منذ استقلال جنوب السودان عام 2011، إلا أن الطريق نحوها لا يزال محفوفًا بالتحديات السياسية والأمنية. ويشير المراقبون إلى أن تجاوز هذه العقبات يتطلب التزامًا بإصلاحات جوهرية تشمل إعادة هيكلة القوانين الدستورية، ودمج القوات المسلحة في مؤسسة واحدة، وتعزيز المصالحة الوطنية بين الفصائل المتنافسة، وهي مهام لم تحرز تقدمًا ملموسًا حتى الآن.
يأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه منطقة القرن الإفريقي من أزمات متشابكة، أبرزها النزاع في السودان المجاور، مما يجعل أي توتر جديد في جنوب السودان عبئًا إضافيًا على استقرار المنطقة. ويرى الخبراء أن اندلاع مواجهة مسلحة جديدة في جوبا قد يؤدي إلى موجة نزوح جماعي جديدة، ويخلق تهديدات أمنية عابرة للحدود، قد تؤثر على الدول المجاورة، خاصة السودان وأوغندا وإثيوبيا.
وفي ظل استمرار الاعتقالات السياسية، والاشتباكات المسلحة، وتبادل الاتهامات بين الطرفين، يواجه جنوب السودان لحظة حاسمة في مستقبله السياسي. فإما أن تنجح الجهود الإقليمية والدولية في احتواء الأزمة، وتهيئة البلاد لخوض انتخابات حرة ونزيهة، أو أن تؤدي التوترات المتفاقمة إلى انهيار اتفاق السلام، وعودة البلاد إلى دوامة الصراع المسلح، وهو سيناريو كارثي قد يمتد تأثيره إلى الإقليم بأسره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب السودان الخلافات السياسية رئيس جنوب السودان سيلفا كير رياك مشار جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع في جنوب سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أيمن رخا، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بجنوب سيناء، إن هناك إهتماما كبيرا من القيادة السياسية بوضع سيناء بشكل عام وجنوب سيناء حاليا بشكل خاص، متابعا "وفى رؤية مصر 2030 يأتى دائما القطاع الصحى على أولوية اهتمام الدولة لتوصيل الخدمة بشكل كامل للمواطنين فى جنوب سيناء، وهى رابع محافظة انضمت لمنظومة التأمين الصحى الشامل ودخلت تجريبيا فى عام 2022 ورسميا بداية من 2024".
واضاف مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن محافظة جنوب سيناء عانت من عدم الاهتمام بالقطاع الصحي في بعض الفترات، ومن ثم، فإن الهيئة العامة للرعاية الصحية اضطلعت بدورها في الإهتمام بالمواطن وشعوره بدور الدولة بشكل قوى فى هذا القطاع، مشيرا إلى أن هناك 27 منشأة على أرض جنوب سيناء ما بين منشآت تم إنشاؤها حديثا واخرى تم تطويرها، بالإضافة إلى أن فى الفترة القادمة سوف يكون هناك 4 منشآت.
وتابع مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية أن مجمع الفيروز الطبى هو أخر ما تم إضافته إلى للمنظومة الطبية بالطور ويعتبر أول مجمع بجنوب سيناء بشكل عام، مؤكدا إهتمام الهيئة العامة للرعاية الصحية بعدم وجود عبء على المواطن للتنقل خارج المحافظة لتلقى العلاج والخدمات الطبية كما كان يحدث فى السابق.