هل ابتلع ترامب طُعم المعادن الأوكرانية؟
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أشار الباحث البارز في "المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية" ديفيد أورن إلى أن أي شخص منخرط في صناعة المعادن الحرجة في أستراليا سيقلب عينيه تجاه الصفقة، التي لا تزال قيد الدراسة، بين أوكرانيا والولايات المتحدة.
تزعم هيئة المسح الجيولوجي الأوكرانية أن احتياطاتها من الغرافيت تبلغ 19 مليون طن
وقال أورن إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يطالب في البداية بأول 500 مليار دولار أمريكي من عائدات تطوير المعادن في أوكرانيا، وتحدثت المناقشات التمهيدية عن أن احتياطيات المعادن في البلاد بقيمة "تريليونات الدولارات".
أينما كان... سباقات كما قالت الرئيسة التنفيذية لشركة ليناس رَير أورثز، أماندا لاكاز، لصحيفة "ذا أستراليان": في الوقت الذي كنت مشاركة في المعادن النادرة، سمعت عن سباق معادن نادرة إلى القمر، لأنه قد يكون هناك الكثير من التعدين على القمر ،للحصول على هذه المعادن".
وأضافت: "سمعت عن نوع من سباق المعادن النادرة إلى قاع البحر، لأن هناك الكثير من المعادن النادرة، والتي قد تكون مفيدة في المستقبل. لقد سمعت عن سباق معادن نادرة إلى أفغانستان في مرحلة ما". حقيقة الثروات
في الواقع، لا تمتلك أوكرانيا احتياطات مؤكدة من المعادن النادرة – كأمر متميز عن الرواسب، والتي قد تكون أو لا تكون قابلة للاسترداد اقتصادياً. إن احتياطياتها المحددة من المعادن النادرة، علماً أن حجمها ونوعيتها غير معروفين، تقع بالقرب من آزوف، البلدة التي تسيطر عليها روسيا حالياً.
The value of Ukraine’s critical minerals is overstated | David Uren | https://t.co/s0z6ML0dyV via @aspi_org
— Dr John Coyne (@johncoyne14) March 6, 2025تمتلك أوكرانيا بعض المعادن الأخرى المهمة، لكن ليس ما هو راسخ بما يكفي لاستثمار مليارات الدولارات، ناهيكم عن مئات المليارات أو التريليونات. تزعم هيئة المسح الجيولوجي الأوكرانية أن احتياطاتها من الغرافيت تبلغ 19 مليون طن، وتستخدم في صناعة البطاريات. كانت الصين المورد العالمي الرئيسي للغرافيت، ولكنها قيدت الصادرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رداً على الضوابط الأمريكية على مبيعات أشباه الموصلات.
تمتلك شركة فولت ريسورسز الأسترالية المدرجة في البورصة 70% من منجم الغرافيت الرئيسي في أوكرانيا، وهو منجم زافالفسكي النشط منذ عام 1934. لكن إنتاجه لا يرقى إلى معايير بطاريات الليثيوم، وتدل على حجم عملياته القيمة السوقية لشركة فولت التي تبلغ 18 مليون دولار فقط.
Ukraine is a cesspit of crony and corrupt oligarchs who own everything
The idea minerals are the govt’s to trade are laughable.
If the US see this as vital stuff then how come Biden never mentioned mineral supplies despite special role since 2014 and Hunter working for… pic.twitter.com/EdJqUE8kz4
وتمتلك أوكرانيا احتياطات أكبر من المنغنيز، لكن إنتاجها لا يتجاوز عُشر إنتاج أستراليا، ولن يدر عليها أكثر من 200 مليون دولار سنوياً. تستند مزاعم أوكرانيا بشأن ثرواتها المعدنية الحيوية بشكل أساسي إلى المسوحات الجيولوجية السوفيتية، التي أجريت قبل 30 إلى 60 عاماً، وهي ليست حديثة بما يكفي لتبرير الاستثمار، بحسب المعايير المالية الغربية.
أصل الرواية قال ترامب إن أوكرانيا "لا تملك أي أوراق" في المفاوضات بشأن مستقبلها. بحسب الكاتب، اخترعت حكومة أوكرانيا ثرواتها المعدنية بشكل أساسي لتمنح نفسها ورقة للتعامل مع ترامب.وبفضل مقدار كبير من التبصر، استخدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي احتفالات يوم النصر في فرنسا في يونيو (حزيران) للضغط على حليف ترامب الرئيسي والمؤيد الجمهوري النادر للمساعدات لأوكرانيا، السناتور ليندسي غراهام. أخبره زيلينسكي أن معادن أوكرانيا تبلغ قيمتها ما يصل إلى 12 تريليون دولار أمريكي.
وقال غراهام: "إذا ساعدنا أوكرانيا الآن، فيمكنها أن تصبح أفضل شريك تجاري حلمنا به على الإطلاق". وتابع: "إن الأصول المعدنية الحيوية التي تتراوح قيمتها بين 10 إلى 12 تريليون دولار يمكن استخدامها من قبل أوكرانيا والغرب، لا إعطاؤها لبوتين والصين".
وكرر غراهام هذه التعليقات بعدما قاد وفداً من مجلس الشيوخ إلى كييف، قبل أسابيع قليلة من سفر زيلينسكي إلى الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي. كانت زيارة زيلينسكي مثيرة للجدل: فقد رفض زعيم الجمهوريين في الكونغرس مايك جونسون مقابلته، وكان من المتوقع أن يفعل ترامب الشيء نفسه.
بعد تقديم نداء شخصي إلى ترامب، مُنح زيلينسكي مقابلة في برج ترامب بنيويورك، خلال هذا الاجتماع، من الواضح أنه باع فكرة الشراكة في مجال المعادن، مشيراً إلى الإيرادات المحتملة التي تبلغ 500 مليار دولار أمريكي. ابتلع الطعم عززت أوكرانيا هذه الادعاءات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، حيث تحدث وفدها عن احتياطات معدنية حيوية بقيمة 12 تريليون دولار أمريكي. ابتلع ترامب الطعم، لكن زيلينسكي لم يتمكن من إتمام الصفقة، بالرغم من توجيهات غراهام حول كيفية التعامل مع ترامب قبل الاجتماع المتلفز المشؤوم في 28 فبراير (شباط) الماضي.
في حين استجاب ترامب لنداء الأعداد الكبيرة، يبقى أن حقيقة استخراج المعادن المهمة، وبخاصة المعادن النادرة، عمل شاق. يستغرق الأمر سنوات لإثبات وجود الرواسب، وتحديد كيفية معالجتها وتأمين العملاء عندئذ، وعندئذ فقط، جمع رأس المال اللازم للتطوير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية المعادن النادرة دولار أمریکی
إقرأ أيضاً:
غابات في كمبوديا أشبه بـسفينة نوح للحيوانات النادرة التي تعيش فيها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشتهر جبال أناميت الوعرة التي تمتد عبر لاوس، وفيتنام، وشمال شرق كمبوديا، بتنوعها البيولوجي الغني. وتقع فيراشي، وهي أكبر حديقة وطنية في كمبوديا، في جنوب غرب هذه السلسلة الجبلية.
تُعتبر هذه المنطقة النائية شاسعة جدًا، وتغطي أكثر من 3000 كيلومتر مربع. ورغم كونها منطقة محمية، إلا أنّها غير مُستَكشفة وغير مدروسة إلى حدٍ كبير.
ونُشِر أول مسح شامل للتنوع البيولوجي للحديقة في 21 يناير/كانون الثاني، كاشفًا بذلك عن الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض التي تعيش هناك، بما في ذلك آكل النمل السوندي، والنمر الملطّخ، ودب الشمس.
قادت منظمة "Fauna & Flora" المختصة بالحفظ، التي وَصَفت جبال "أناميت" بكونها "أمازون آسيا"، هذا المسح.
ووثّق المسح أيضًا تسعة أنواع لم تُسجَّل في كمبوديا من قبل، مثل الأيل النبّاح بالقرون الكبيرة المهدد بالانقراض، وسحلية "سوكولوف" الزجاجية، والوزغة الفيتنامية ذات الأصابع الورقية.
قال مدير برنامج كمبوديا التابع لمنظمة "Fauna & Flora"، بابلو سينوفاس، لـ CNN عبر مكالمة فيديو: "كانت المنطقة غير مُستَكشفة تقريبًا، ولم تكن هناك أي معلومات تقريبًا عن التنوع البيولوجي في حديقة فيراشي الوطنية. ووجدنا العديد من الأنواع المهددة بالانقراض والتي لا تبلي بلاءً حسنًا على المستوى العالمي أو داخل البلاد. وتتمتع هذه الحديقة بإمكانية توفير معقل جيد للتأكد من عدم انقراضها".
وأضاف: "بطريقةٍ ما، إنها بمثابة سفينة نوح للحياة البرية".
لكن تواجه الحديقة مجموعة من التهديدات، مثل إزالة الغابات، وتدهورها، ووضع الفخاخ لاصطياد الحيوانات.
وعلى مدى العقود الثلاث الماضية، فقدت كمبوديا أكثر من 30% من غطاء الأشجار الأساسي التابع لها.
رُغم تصنيف حديقة "فيراتشي" كحديقة وطنية في عام 1993، زعمت تحقيقات أجرتها منظمات غير ربحية أنّها كشفت عن قطع الأشجار بشكلٍ غير قانوني على نطاقٍ واسع داخلها.
ويأمل سينوفاس أن تساعد البيانات المتعلقة بالتنوع البيولوجي في تعزيز إدارة الحديقة واستراتيجيات الحفاظ عليها.
"نادر ومثير"أدَّت عزلة الحديقة الوطنية إلى صعوبة في جمع البيانات، لذا استخدم الفريق مجموعة من الأساليب على مدار عدة أعوام، إضافةً لجمعه دراسات متعددة.
عمل الفريق مع المجتمعات الأصلية المحلية بشكلٍ وثيق، حيث أكّد سينوفاس أنّ هذه المجتمعات "تعرف الغابة بشكل أفضل"، ولكن لم يدخل حتّى بعض هؤلاء الأفراد إلى بعض المناطق التي تم مسحها.
ونُشِرت أكثر من 150 من مصائد الكاميرات لتسجيل الأنواع المراوغة، مثل الأيل النبّاح، والذي رُصِد بعدسة الكاميرا في عام 2021.
رغم أنه تم وصف هذا النوع من الغزلان لأول مرة في عام 1994، إلا أنّه لم يوثَّق إلا في لاوس وفيتنام.
وأوضح سينوفاس أنّ العثور على حيوان ثدي كبير في بلدٍ ما لأول مرة أمر نادر ومثير حقًا.
وساعدت مصائد الكاميرا أيضًا في تحديد التهديدات التي تواجهها الكائنات، مثل وجود الكلاب المنزلية في بعض المناطق، واستخدام الفخاخ.
تم توثيق بعض الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الدب الأسود الآسيوي، وقرد المكاك بذيل الخنزير.