معلومات جديدة بشأن علاقة بشار وماهر الأسد بهجمات اللاذقية
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
حصلت الجزيرة على معلومات من مصادر أمنية خاصة عن تحركات خلايا تابعة للنظام السابق، نفذت عمليات بريف اللاذقية شمال غربي سوريا.
وقال مصدر أمني للجزيرة إن المجلس العسكري الذي شكّله العميد غياث دلا بدأ في توسيع نفوذه على الأرض، وأنشأ تحالفات مع قيادات سابقة في جيش الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف المصدر أن دلا أنشأ تحالفا مع محمد محرز جابر قائد قوات "صقور الصحراء" سابقا، والمقيم حاليا بين روسيا والعراق.
وتابع أن العميد غياث دلا أقام تحالفا مع ياسر رمضان الحجل الذي كان قائدا ميدانيا ضمن مجموعات سهيل الحسن التابع للنظام المخلوع.
وبحسب المصدر الأمني، فإن دلا هو اليد التنفيذية لماهر الأسد -القائد السابق للفرقة الرابعة- في العمليات الجارية حاليا بمنطقة الساحل السوري.
كما أكد أن ماهر الأسد ورئيف قوتلي غادرا العراق الأربعاء متجهين إلى روسيا لمقابلة بشار الأسد.
دعم وإشراف أجنبي
وقال المصدر الأمني السوري إن بشار الأسد على علم بالتنسيق الجاري بين جميع المجموعات المسلحة بدعم وإشراف دولة خارجية.
وأوضح أن المجلس العسكري بقيادة غياث دلا تلقى دعما ماليا من حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية، كما حصل على تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية.
إعلانوأكد اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق، الذي كان ينسق مع تلك الخلايا بشكل مباشر.
وكان مصدر أمني سوري أفاد، للجزيرة في وقت سابق، بارتفاع عدد قتلى الأمن العام إلى 15 في كمائن مسلحة لفلول النظام بريف اللاذقية.
وعلى إثر الهجمات التي وصفتها السلطات السورية بالمنسقة، بدأت قوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين عملية أمنية واسعة للقضاء على المسلحين الموالين للنظام السابق وإعادة الاستقرار للمنطقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصدر أمني يكشف علم الأسد بهجمات فلول النظام المخلوع في الساحل السوري
كشف مصدر أمني لقناة "الجزيرة"، الخميس، عن علم رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد بعمليات مسلحة تنفذها مجموعات مسلحة من "فلول" النظام ضد الأمن العام في ريف محافظة اللاذقية.
وتشهد منطقة الساحل السوري توترات أمنية متسارعة بعد قيام مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع بنصب كمائن للقوات الأمنية في ريف اللاذقية، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا وجرح آخرين، حسب ما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وكان الضابط السابق في جيش النظام المخلوع، غياث دلا، أعلن تأسيس ما سماه بـ"المجلس العسكري لتحرير سوريا" بعد الهجوم المنسق الذي استهدف قوات الأمن السوري في منطقة الساحل، حسب بيان منسوب إليها متداول على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال المصدر الأمني إن "المجلس العسكري الذي شكله العميد غياث دلا وسع نفوذه وتحالف مع قيادات سابقة بجيش المخلوع"، لافتا إلى أن دلا "تحالف مع ياسر رمضان الحجل الذي كان قائدا ميدانيا بمجموعات سهيل الحسن"، أحد قادة جيش النظام المخلوع.
وأضاف أن "دلا أنشأ تحالفا مع محمد محرز جابر قائد قوات صقور الصحراء سابقا المقيم بين روسيا والعراق"، موضحا أن الأسد "على علم بالتنسيق الجاري بين جميع المجموعات المسلحة بدعم وإشراف دولة خارجية".
ووفقا للمصدر الأمني ذاته، فإن المجلس العسكري الذي يقوده غياث دلا "تلقى دعما ماليا من حزب الله والمليشيات العراقية وحصل على تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية".
في السياق، أرسلت السلطات السورية أرتالا عسكرية إلى مناطق الساحل السوري غربي البلاد لدعم القوات الأمنية بعد مقتل 16 عنصرا في كمائن مسلحة نصبتها فلول النظام المخلوع.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن المجموعات المسلحة التابعة للنظام المخلوع هاجمت أحد حواجز إدارة الأمن العام قرب مدينة جبلة بريف اللاذقية، واستهدفت سيارات لمواطنين.
قتل 16 عنصرا من أفراد الأمن العام السوري، في كمين مسلح، نفذته مجموعات تتبع نظام الأسد المخلوع، في اللاذقية غرب سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر أمني قوله: إن مجموعات الفلول "قامت باستهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين".
وتابع المصدر: "بعد استقدام تعزيزات أمنية إلى المنطقة، قامت فلول مليشيات الأسد بالتمركز ضمن بلدة بيت عانا وبدأت باستهداف قواتنا بشكل مباشر".
وبالتزامن مع ذلك، ذكرت "سانا" نقلا عن مسؤول أمني، أن مجموعات من فلول مليشيات الأسد هاجمت أحد حواجز إدارة الأمن العام قرب مدينة جبلة بريف اللاذقية، واستهدفت سيارات لمواطنين.
وأوضح مصدر أمني سوري أن "مليشيات الأسد التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب سهيل الحسن الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري".
وفي وقت لاحق، نقلت وزارة الداخلية السورية على قناتها الرسمية بمنصة "تلغرام" عن مدير أمن اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، قوله: "ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقا، هاجمت مجموعات عدة من فلول مليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا".
وأضاف: "استهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، ما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا"، دون أن يحدد عددهم.
ولفت إلى أن "المباني الحكومية والممتلكات العامة وحتى الخاصة لم تسلم من هجوم فلول مليشيات الأسد، حيث قاموا بتخريب وتكسير المرافق العامة في مدينة جبلة ومحيطها".
وتابع: "استنفرنا قواتنا في المحافظة بشكل كامل، وتمكنا من امتصاص هجومهم في ريف جبلة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة معهم داخل المدينة".
وتواصل السلطات السورية تنفيذ عمليات أمنية واسعة ضد من تصفهم بـ"فلول النظام المخلوع" في العديد من المناطق، بما في ذلك ريف دمشق وحمص ومدن الساحل السوري.
وكانت السلطات الجديدة افتتحت مراكز في العديد من المحافظات؛ بهدف تسوية أوضاع عناصر قوات النظام المخلوع بشكل مؤقت، إلا أن هناك من لم ينخرط ضمن عملية التسوية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.