اختر ما يناسبك.. جوجل تقدم ميزات تسوق غامرة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تعمل شركة جوجل، علي تطوير مزايا التسوق المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت تحديثا جديدا يوفر للمستخدمين ميزات تسوق غامرة تم تصميمها خصيصا لتعزيز كيفية تسوق الملابس عبر الإنترنت.
وبمساعدة طرز الذكاء الاصطناعي المتقدم من جوجل، يمكن للمتسوقين تحويل أفكارهم الخاصة بالأزياء إلى نماذج رقمية يمكن استخدامها للعثور على ملابس مماثلة في المتاجر الإلكترونية.
تستخدم جوجل تقنية مطابقة بصرية بالذكاء الاصطناعي لتحديد الملابس المطابقة للوصف الذي قدمه المستخدم، وبدلا من استخدام البحث النصي التقليدي أو تصنيفات المنتجات، سينشئ الذكاء الاصطناعي صورة واقعية للمنتج المطلوب، مما يسهل العثور على منتجات مطابقة له.
وعند إدخال وصف تفصيلي في تبويب التسوق، سيظهر خيار جديد بعنوان "لم تجد ما تبحث عنه؟ أنشئه بنفسك" أو “Create & Shop” في القائمة الجانبية، وبمجرد النقر عليه، يمكن للمستخدم كتابة وصف دقيق لقطعة الملابس المطلوبة، وسينشئ الذكاء الاصطناعي صورا فوتوغرافية واقعية بناء على هذا الوصف، مما يتيح للمستخدم اختيار التصميم الأقرب لما يريد، ثم التمرير للأسفل للعثور على منتجات مماثلة متاحة للشراء عبر الإنترنت.
وكانت هذه الميزة متاحة سابقا فقط ضمن تجربة البحث التوليدية SGE من جوجل، وقد أصبحت متوفرة لكافة المستخدمين في الولايات المتحدة عبر الأجهزة المحمولة.
وإلى جانب ذلك، وسعت جوجل نطاق أداة التجربة الافتراضية، مما يتيح للمستخدمون إمكانية تجربة البنطال والتنانير افتراضيا مع الملابس العلوية مما يساعدهم على استكشاف الأنماط التي تتناسب مع تفضيلاتهم قبل الشراء.
بالإضافة إلى تحسين تجربة التسوق للأزياء، وسعت جوجل دعمها منتجات التجميل، إذ يمكن للمستخدمين النقر على أداة “رؤية الإطلالة عليك” لاختبار مستحضرات التجميل على وجوههم باستخدام الكاميرا الأمامية وتقنيات الواقع المعزز، وقد حسنت جوجل هذه الميزة باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي Gemini.
في الوقت الحالي، تتماشى شعبية أدوات التسوق الافتراضية مع نتائج تقرير Pymnts Intelligence، "التعرف عليك: كيف تشكل الذكاء الاصطناعى مستقبل التسوق"، الذي وجد 51 ٪ من المتسوقين أعربوا عن عن اهتمامهم باستخدام ميزات الذكاء الاصطناعي قبل شراء المنتج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
وكالات
يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.
ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.
فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.
ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟
وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.
وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.
والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.
كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.
وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟
وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.
وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.
وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.
إقرأ أيضًا:
ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي