أوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تستعد دول الاتحاد الأوروبي لاعتماد نظام رقمي جديد يفرض على المسافرين من الدول غير الأعضاء تسجيل بصماتهم الرقمية والتقاط صور لوجوههم عند دخولهم إلى دول الاتحاد.
ويهدف النظام الجديد إلى تعزيز الرقابة على الحدود وهو متطور لإدارة الحدود من خلال تسجيل البيانات البيومترية للزوار غير الأوروبيين فور وصولهم.
وأوضح مفوض الشؤون الداخلية والهجرة في الاتحاد الأوروبي، ماغنوس برونر، أن هذا النظام الجديد سيجعل إدارة الحدود الأوروبية الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية، مشيرًا إلى أنه سيُسهم في تعزيز كفاءة التفتيش على الحدود، ويساعد على الكشف عن الجرائم والحد من الهجرة غير الشرعية.
ومن المتوقع أن يتم تطبيق النظام على المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يزورون منطقة شنغن لمدة لا تتجاوز 90 يومًا خلال فترة 180 يومًا. ورغم عدم تحديد موعد رسمي لتطبيق النظام حتى الآن، إلا أن الاتحاد الأوروبي يستهدف إطلاقه بشكل تدريجي اعتبارًا من الخريف المقبل.
سيتم تطبيق النظام الرقمي من شهر أكتوبر 2025ورغم أن هذا النظام قد يساعد في إثبات الوضع القانوني للمسافرين، خاصة أن الأختام على جوازات السفر قد تكون غير واضحة أو غير دقيقة، إلا أن هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثيره على حماية البيانات والخصوصية.
وترى خبيرة اللجوء والهجرة في وكالة الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي، جوليا بيرينز، أن جمع البيانات البيومترية قد يؤدي إلى وضع غير متكافئ بين الأفراد والسلطات، حيث قد يواجه المسافرون صعوبات في اللغة أو في التعامل مع الأنظمة الرقمية، إلى جانب نقص المحامين المتخصصين في هذا المجال، مما قد يزيد من احتمالية تعرض بعض الفئات للتمييز أو الاستغلال.
ومن بين القضايا المثيرة للجدل، أن النظام سيفرض تسجيل الصور البيومترية لجميع المسافرين، بمن فيهم الأطفال الرُضّع، بينما ستُسجل بصمات الأصابع فقط لمن هم فوق سن 12 عامًا.
كما أظهرت دراسات أن الأنظمة البيومترية لا تعمل بنفس الكفاءة مع أصحاب البشرة الداكنة، ما قد يؤدي إلى وقوع أخطاء في تحديد الهوية أو تأخير في عملية العبور عبر الحدود.
Related"بايبت" تتعافى من أكبر اختراق للعملات الرقمية وتستعيد 1.5 مليار دولار خلال ساعاتالاتحاد الأوروبي يقترب من إطلاق نظام الدخول/الخروج الرقمي بعد تأجيلات متكررةماكرون في الفضاء الرقمي.. كيف يعيد تشكيل صورته عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ومع بدء الحديث عن تنفيذ النظام الجديد، أظهرت شركات السياحة تخوف احتمال حدوث تأخيرات وفوضى عند المعابر الحدودية، إلا أن بعض الخبراء باتوا أكثر تفاؤلًا مؤخرًا.
وقال توم جينكينز، الرئيس التنفيذي لجمعية السياحة الأوروبية، إن العملية قد تكون بطيئة في البداية بسبب تسجيل البيانات البيومترية لجميع المسافرين، لكنها قد تصبح أكثر سلاسة مع مرور الوقت.
رغم ذلك، لا يزال الغموض يحيط بموعد التطبيق الفعلي، خاصة بعد تأجيل النظام عدة مرات بسبب مشكلات تقنية ونقص الاستعداد في بعض الدول الأوروبية.
ولن تقتصر الإجراءات الجديدة على تسجيل البيانات البيومترية فقط، بل سيتم قريبًا إلزام مواطني 59 دولة -الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول- بالحصول على تصريح مسبق للسفر إلى 30 دولة أوروبية، وفقًا لنظام ETIAS، الذي لم يُحدد موعد تطبيقه بعد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يقترب من إطلاق نظام الدخول/الخروج الرقمي بعد تأجيلات متكررة لمواجهة الأزمات.. هولندا تحث مواطنيها على تجهيز حقيبة طوارئ تكفي ل 72 ساعة الصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: "لا يوجد رابح في الحرب التجارية" سياحةحماية البياناتالاتحاد الأوروبيالحركة والتنقلفضاء شنغنالهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أوروبا الاتحاد الأوروبي روسيا سوريا المملكة المتحدة دونالد ترامب أوروبا الاتحاد الأوروبي روسيا سوريا المملكة المتحدة سياحة حماية البيانات الاتحاد الأوروبي الحركة والتنقل فضاء شنغن الهجرة دونالد ترامب أوروبا الاتحاد الأوروبي روسيا سوريا المملكة المتحدة محكمة ألمانيا إسرائيل باريس بولندا الرسوم الجمركية البیانات البیومتریة الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
زعماء الاتحاد الأوروبي يقتربون من الاتفاق على خطة دفاعية بقيمة 800 مليار يورو
مارس 6, 2025آخر تحديث: مارس 6, 2025
المستقلة/- من المتوقع أن يتفق الزعماء الأوروبيون الذين يعقدون محادثات طارئة في بروكسل على زيادة هائلة في الإنفاق الدفاعي وسط حملة لتعزيز الدعم لأوكرانيا بعد أن أوقف دونالد ترامب المساعدات العسكرية الأمريكية وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند وصوله الى القمة، الذي كان من المقرر في الأصل أن ينضم عبر رابط فيديو: “نحن ممتنون للغاية لأننا لسنا وحدنا”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي ستقدم للقادة خطة بقيمة 800 مليار يورو لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، إنها “لحظة فاصلة لأوروبا” وأيضًا لأوكرانيا.
حددت رئيسة وزراء الدنمارك ميت فريدريكسن نبرة الاجتماع: “أنفقوا وأنفقوا وأنفقوا على الدفاع والردع. هذه هي الرسالة الأكثر أهمية، وفي الوقت نفسه، بالطبع، استمروا في دعم أوكرانيا لأننا نريد السلام في أوروبا”.
وهدد رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان باستخدام حق النقض ضد نص الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا الذي يسعى إلى صد محاولة دونالد ترامب لإبرام اتفاق سلام مع فلاديمير بوتين يتجاهل أوروبا.
وقد تم عقد القمة الخاصة للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، بعد أن شرع ترامب في دبلوماسيته المباشرة مع الرئيس الروسي، ولكن قبل لقاء الرئيس الأمريكي مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي وتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية.
عند وصولها إلى القمة، قالت فون دير لاين للصحافيين: “إن أوروبا تواجه خطرًا واضحًا وحاضرًا، وبالتالي يجب أن تكون أوروبا قادرة على حماية نفسها، والدفاع عن نفسها، كما يتعين علينا وضع أوكرانيا في موقف يسمح لها بحماية نفسها والدفع نحو سلام دائم وعادل”.
وتتضمن خطة بقيمة 800 مليار يورو لتعزيز الإنفاق الدفاعي مخطط قرض بقيمة 150 مليار يورو، مضمونًا بأموال غير مستخدمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن مرونة أكبر في القواعد المالية للاتحاد الأوروبي والتي يمكن أن تفتح الباب أمام 650 مليار يورو في الإنفاق الجديد.
في تحول كبير، وافق شركاء الائتلاف المحتملون لألمانيا، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي، على تغيير “فرامل الديون” في البلاد للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، مما يبشر بمليارات الدولارات لإنتاج الأسلحة.
وقال المستشار الألماني الحالي أولاف شولتز، الذي يمثل ألمانيا في محادثات الائتلاف المستمرة، إن هناك إجماعًا متزايدًا على تغيير الدستور الألماني للسماح بإنفاق دفاعي أكبر.
وأجاب بشكل بارد على اقتراح إيمانويل ماكرون بالسماح للحلفاء الأوروبيين بالاحتماء تحت المظلة النووية الفرنسية، قائلاً إن أوروبا يجب ألا تتخلى عن التدخل الأمريكي. ومع ذلك، قال ميرز إنه يريد مناقشة مع باريس ولندن ما إذا كان من الممكن تمديد الحماية النووية البريطانية والفرنسية إلى ألمانيا.