واشنطن: قلق حقوقي بعد استخدام الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات طلاب
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
عبر مدافعون عن حقوق الإنسان، أمس الخميس، عن مخاوف بشأن حرية التعبير، بعد ورود أنباء عن أن وزارة الخارجية الأمريكية ستستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب، الذين تعتقد أنهم مناصرون لحركة حماس.
ويكفل التعديل الأول للدستور الأمريكي، حماية حرية التعبير والتجمع، ويقول مدافعون عن حرية التعبير مثل (مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير)، والجماعات المناصرة للفلسطينيين، إنه لا ينبغي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في التقييمات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، والمليء بالتفاصيل الدقيقة.
???? SCOOP: State Dept. to use AI to revoke visas of foreign students who appear "pro-Hamas"https://t.co/ln2zTYYhvt
— Axios (@axios) March 6, 2025وكان موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤولين كبار بوزارة الخارجية الأمريكية، أن جهود "الضبط والإلغاء" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ستشمل مراجعات بمساعدة تلك التقنية لعشرات الآلاف، من حسابات حاملي تأشيرات الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف "أكسيوس" أن المسؤولين يراجعون التقارير الإخبارية، عن المظاهرات المناهضة لسياسات إسرائيل، ودعاوى الطلاب اليهود التي تسلط الضوء على مواطنين أجانب، يُزعم أنهم متورطون في معاداة السامية.
وذكرت قناة "فوكس نيوز"، بشكل منفصل أن وزارة الخارجية ألغت تأشيرة طالب قيل إنه شارك في ما وصفته الوزارة بأنها "اضطرابات داعمة لحماس"، ووفقاً للتقرير، فإن الإلغاء يمثل أول إجراء من نوعه.
وقالت الباحثة بمؤسسة الحقوق الفردية ساره ماكولفلين، إن "أدوات الذكاء الاصطناعي لا يمكن الاعتماد عليها لتحليل الفروق الدقيقة، في التعبير عن مسائل معقدة ومتنازع عليها مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقالت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، إن "التطورات التي تحدثت عنها التقارير، تشير إلى تآكل مثير للقلق لحرية التعبير وحقوق الخصوصية المحمية دستورياً"، ووفقاً لأكسيوس، فإن وزارة الخارجية تعمل مع وزارة العدل ووزارة الأمن الداخلي بهذا الشأن.
ولم تعلق وزارة الخارجية بشكل مباشر على التقارير، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو قال على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "الولايات المتحدة لا تتسامح مطلقاً مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين".
وأضاف أن "مخالفي القانون الأمريكي، بما في ذلك الطلاب الدوليون، سيكونون عرضة لعدم منحهم التأشيرات أو إلغائها والترحيل".
ووقع الرئيس دونالد ترامب في يناير (كانون الثاني) الماضي، على أمر تنفيذي لمكافحة معاداة السامية، وتوعد بترحيل طلاب الجامعات غير الأمريكيين وغيرهم ممن شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين، والتي استمرت لعدة أشهر بالتزامن مع الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، بعد الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صراع الإسرائيلي الفلسطيني الخارجية الأمريكية دونالد ترامب غزة وإسرائيل أمريكا ترامب الذکاء الاصطناعی وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
هل استخدم "ماسك" الذكاء الاصطناعي للتجسس على موظفي الحكومة الأميركية؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
أبلغ مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعض موظفي الحكومة الأميركية أن فريق خبراء التكنولوجيا التابع لإيلون ماسك، المعروف باسم "وزارة كفاءة الحكومة"، يستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة اتصالات وكالة فدرالية واحدة على الأقل، بهدف رصد أي مؤشرات على العداء تجاه الرئيس ترامب وأجندته.
في حين أن جزءاً كبيراً من وزارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك لا يزال محاطاً بالسرية، الإ أن هذه المراقبة تمثل استخداماً استثنائياً للتكنولوجيا لتحديد مظاهر عدم الولاء الملحوظة في قوة عاملة تعاني بالفعل من ضغوط كبيرة بسبب عمليات الفصل واسعة النطاق وخفض التكاليف بشكل حاد.
استخدام تطبيق "سيغنال" للتواصل
الفريق التابع لوزارة كفاءة الحكومة يستخدم أيضاً تطبيق "سيغنال" للتواصل، وفقاً لتصريحات شخص آخر مطّلع مباشرةً على الأمر لرويترز، ما قد يشكّل انتهاكاً لقواعد الاحتفاظ بالسجلات الفدرالية، نظراً لإمكانية ضبط الرسائل كي تختفي بعد فترة زمنية.
وأضاف المصدر أن الفريق "يستخدم بشكل مكثف" روبوت الدردشة "غروك" الذي تطوّره شركة ماسك كمنافس ناشئ لـ "تشات جي بي تي"، وذلك ضمن جهودهم لتقليص حجم الحكومة الفدرالية.
يعزّز استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيق "سيغنال" المخاوف لدى خبراء الأمن السيبراني وأخلاقيات العمل الحكومي من أن وزارة كفاءة الحكومة، تعمل بقدر محدود من الشفافية، وأن الملياردير إيلون ماسك أو إدارة ترامب قد يستغلان المعلومات التي يتم جمعها عبر الذكاء الاصطناعي لخدمة مصالحهما الخاصة أو لاستهداف خصوم سياسيين.
وقالت كاثلين كلارك، الخبيرة في أخلاقيات العمل الحكومي بجامعة واشنطن في سانت لويس، إن استخدام الوزارة لتطبيق "سيغنال" الذي يركّز على الخصوصية يزيد من المخاوف المتصاعدة بشأن ممارسات حماية البيانات، وذلك بعد أن تعرّض مسؤولون كبار في إدارة ترامب لانتقادات الشهر الماضي بسبب إدخال صحفي عن طريق الخطأ في محادثة جماعية تتناول تخطيطاً رفيع المستوى لعمليات عسكرية في اليمن.
قالت كلارك: "إذا كانوا يستخدمون تطبيق سيغنال ولا ينسخون كل رسالة احتياطياً ضمن ملفات الحكومة الفدرالية، فهم بذلك ينتهكون القانون".
استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال الحكومة الفدرالية
وتُبرز مقابلات أجرتها رويترز مع نحو 20 شخصاً لديهم معرفة بعمليات وزارة كفاءة الحكومة إلى جانب مراجعة مئات الصفحات من وثائق المحاكم في دعاوى قضائية تطعن في وصول الوزارة إلى البيانات، استخداماً غير تقليدي للذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات في تسيير شؤون الحكومة الفدرالية.
فعلى سبيل المثال، في وكالة حماية البيئة الأميركية، أُبلغ بعض المدراء من قِبل معيّنين من إدارة ترامب بأن فريق ماسك بدأ بنشر أدوات ذكاء اصطناعي لمراقبة الموظفين، بما في ذلك البحث في المراسلات عن تعبيرات تُعتبر عدائية تجاه ترامب أو ماسك، بحسب ما ذكره شخصان مطلعان على الأمر.
وتخضع الوكالة، التي تتولى تنفيذ قوانين مثل قانون الهواء النظيف وحماية البيئة، لتدقيق مكثف من إدارة ترامب. فمنذ يناير كانون الثاني، تم منح إجازة لما يقرب من 600 موظف، وأعلنت الوكالة أنها ستخفض ميزانيتها بنسبة 65%، وهو ما قد يقتضي المزيد من تقليص عدد العاملين.
أسئلة الشفافية
بالإضافة إلى استخدام تطبيق Signal، يعمل بعض موظفي وزارة كفاءة الحكومة على تجاوز عمليات التحقق الأخرى وسلاسل الإيداع للوثائق الحكومية الرسمية عبر العمل في نفس الوقت على مستندات غوغل بدلاً من تداول نسخ منفردة من المسودات، حسبما ذكر مصدر تم إطلاعه من قبل مسؤول حكومي.
وقال المصدر: "هناك العديد من الأشخاص في مستند غوغل واحد يقومون بتعديل الأمور في نفس الوقت"، مشيراً إلى برنامج معالجة النصوص عبر الإنترنت. وأضاف المصدر أن هذا كان جزئياً من كيفية عمل وزارة كفاءة الحكومة بسرعة.
وقد جادلت إدارة ترامب بأن وزارة كفاءة الحكومة، كذراع لمكتب الرئيس التنفيذي، غير خاضعة للقوانين التي تسمح للجمهور بالوصول إلى السجلات التي تنتجها الوكالات الحكومية.
وفي إطار "السرية غير العادية" لوزارة كفاءة الحكومة، بما في ذلك استخدامها لتطبيق سيغنال، أمر قاضٍ فيدرالي في 10 مارس آذار وزارة كفاءة الحكومة بتسليم السجلات إلى "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن"، وهي منظمة معنية بالأخلاقيات كانت قد رفعت دعوى لطلب الوثائق وفقاً لقوانين حرية المعلومات الفدرالية. وقالت المنظمة، يوم الاثنين، إنه لم يتم تسليم أي سجلات حتى ذلك الوقت.
مع تعميق ماسك لفريقه الشاب من المهندسين والمساعدين في بنية الحكومة الرقمية التحتية، ظهرت اتهامات بأن وزارة كفاءة الحكومة تعمل عمداً بسرية، وذلك في قضايا قانونية تتحدى سلطة ماسك، أغنى رجل في العالم، لإعادة تشكيل الحكومة الفدرالية.
وقد شدد موظفو وزارة كفاءة الحكومة الإجراءات الإدارية بشكل كبير في بعض الوكالات، مما جعل الموظفين في الظلام في الوقت الذي تم فيه إجراء تغييرات تشغيلية كبيرة، وفقاً للمقابلات والوثائق القضائية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام